قال متحدث باسم الجماعة السلفية في محافظة صعدة اليوم الخميس إن عدد قتلى الهجوم الذي شنه حوثيون على بلدة دماج الجبلية في شمال اليمن ارتفع الى 24 شخصا في حين تتواصل الاشتباكات بين الطرفين لليوم الثاني على التوالي. وأضاف أن أكثر من 100 شخص أصيبوا أيضا في دماج. واضاف ان المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على محافظة صعدة يحاصرون البلدة منذ عدة أسابيع. وتابع المتحدث ان معظم الاصابات وقعت في اليومين الماضيين عندما سقطت صواريخ وقذائف دبابات على مسجد ومساكن طلبة في مدرسة دينية قريبة. وقال ان السلفيين يردون على الهجوم باستخدام أسلحة آلية خفيفة. واندلع القتال يوم الاربعاء رغم جهود الحكومة للحفاظ على هدنة بدأت منذ أواخر العام الماضي في محافظة تعتبر خارج سيطرة السلطات في صنعاء الى حد كبير. واتهم بيان للحوثيين مساء الاربعاء السلفيين بتفجير الصراع من خلال جلب الاف المقاتلين الاجانب الى دماج التي تقع بالقرب من صعدة الخاضعة لسيطرة الحوثيين قرب الحدود السعودية على بعد نحو 130 كيلومترا الى الشمال من العاصمة اليمنية. ويقول السلفيون ان الاجانب طلبة قدموا الى هناك لدراسة الفقه في مدرسة دينية أقيمت في الثمانينات. وقال الحجوري المتحدث باسم السلفيين في اتصال هاتفي إن كثيرين من الجرحى حالتهم خطيرة ولا يمكن نقلهم الى المستشفيات لان الحوثيين يحاصرون المنطقة. وحاصر الحوثيون دماج عدة أسابيع في العام الماضي واتهموا السلفيين بتخزين أسلحة وهو اتهام ينفيه السلفيون. أنحى عضو في لجنة وساطة شكلها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي باللائمة على الحوثيين في أحدث اشتباكات. وقال العضو الذي طلب عدم نشر اسمه "الحوثيون فاجأوا السلفيين عندما قصفوا دماج بأسلحة ثقيلة." وأضاف "نحاول وقف الاشتباكات." وقال مسؤولون ان القتال استمر حول دماج يوم الخميس وان الحكومة حثت كل الأطراف على وقف العنف. مأرب برس