تساءل صحفي رياضي عن المليار الذي رصد لملعب الشهيد الحبيشي في محافظة عدن لإعادة تأهيله بعد أن دمره الإهمال من قبل وزارة الشباب والرياضة في ظل التاريخ العريق لهذا الملعب الذي احتضن الكثير من المنافسات . وقال الصحفي الرياضي المعروف حسين بازياد في مقال نشره في صحيفة الجمهورية بعنوان (أين مليار الحبيشي) قال : بعد إقامة بطولة خليجي 20 لكرة القدم في بلادنا آواخر العام 2010 م أصبح ملعب الشهيد الحبيشي نسياً منسيا، رغم أنه قد رُصد مايقرب من مليار ريال وتحديداً 900مليون ريال قابلة للزيادة لإعادة تأهيل هذا الملعب العتيق الذي احتضن جميع المنافسات الكروية الكبيرة في الجنوب قبل الوحدة وبعدها. رصد هذا المخصص كان ضمن موازنة بطولة خليجي 20وأكده وزير الشباب والرياضة الأسبق الأخ حمود عباد ونائبه عامذاك ، الأخ حاشد الأحمر، غير أنه مع ماجرى في البلاد عامي 2011-2012م أصبح هذا المخصص أثراً بعد عين بعد أن طار المبلغ بفعل فاعل ولم تفتح الوزارة ولا النائب العام تحقيقاً حول اختفاء هذا المبلغ الكبير المرصود لإعادة بناء وتأهيل الملعب. واضاف البازياد يقول : إن ملعب الحبيشي ياسادة ياكرام استقبل نجوماً من آسيا وافريقيا وأوروبا مثل بوبي تانبلج الإنجليزي علي أبو جريشة وشحته ورضا نجوم الإسماعيلي المصري بطل مصر وأفريقيا ونجوم منتخب العراق علي كاظم وفلاح حسن وكاظم وعل، ودوكلاس عزيز وهادي أحمد وعلاء أحمد وهزمه منتخب الجنوب في مباراة إعادة افتتاح الملعب عام 1974بهدفين نظيفين تخرج من هذا الملعب نجوم كُثر لاأستطيع حصرهم لكثرتهم،ولأن المجال لايتسع لذكر حتى نصفهم، كان الأحرى ان يتم رد الاعتبار لهذا الملعب الذي يحمل اسم لاعب نادي الأحرار العدني الشهيد محمد الحبيشي رحمه الله الذي أُستُشهد بعد انفجار قنبلة في يده كان يُتم رميها على حافلة نقل عادة جنود الاحتلال البريطاني لكنه فوجئ بوجود نسائهم وأطفالهم عليها فامتنع عن رميها عليهم فانفجرت في يده وقُتل إثرها. ومؤخراً بدأت أعمال فنية تأهيلية محدودة بتمويل من إحدى الجهات المانحة لتأهيل المنصة الرئيسية ودورات المياه والمدرجات والمكاتب الأربعة والبوابات الرئيسية والحاجز الحديدي ومواقع النقل التلفزيوني والعيادة الصحية ومواقع أخرى بكلفة تقدر ب 174ألف دولار وخلال فترة ثلاثة شهور وهذا أكده الأخ المهندس سميع بانافع المدير التنفيذي لمؤسسة بانافع للمقاولات والخدمات العامة في تصريحات صحفية. ومع شكرنا للجهة المانحة ولكل من سعى إلى إقناعها فإنه حري بوزارة الشباب والرياضة أن ترد الاعتبار لالتزامها السابق وذلك بإعادة زراعة الملعب بالنجيل الأخضر وتركيب أضواء كاشفة حديثاً واستكمال ماتبقى لإخراج الملعب بحلةٍ جديدةٍ زاهية. وإن استمر تطنيش الوزارة فلا بأس من الضغط عليها من المجلس المحلي عبر اقتسام كلفة تمويل إعادة التأهيل بينه وبينها وهو أمر ليس بالصعب لو خلصت النوايا... وكفى .!!!