في إنحيازه التام الى الصورة ، وإتخاذه التصوير الفوتوغرافي ، بإختلاف إستخداماته وأنواعه، نهجاً ورسالة ووسيلة تعبير دون سواه من أشكال التعبير الفني والإبداعي ، إستطاع المصور رشيد بن شبراق " رئيس وحدة التصوير الفوتوغرافي في موقع هنا حضرموت الإلكتروني أن يقدم لنا مثالاً حسناً للشاب الطموح والناجح ، ونموذجاً يُحتذى ويُحتفى به في غضون سنوات قلائل من الجد والجهد والمثابرة . هو العشق إذن ما دفعه للتفوق والنبوغ في مجاله هذا ووصوله الى درجة الإحترافية تلك . وكذلك إيمانه بأهمية الصورة وقدرتها على الإبهار والتأثير في المتلقي وأستقطابه. علاوةً على إرادته الصلبة في تجاوز المعوقات والعراقيل وما ذلك إلا ثقةً منه بعظمة الرسالة وروعة الهدف ؟!!!. مقدرة أخرى أبرزها لنا مصورنا المُبدع اليوم، فبقدر موهبته على الرسم بالضوء فهو كذلك يجيد الرسم بالكلمات في توافق عجيب ومدهش ليحقق المعادلة الصعبة في العملية الابداعية ، فاذا كانت الصورة تعادل ألف كلمة فانه بالكلمة أستطاع أن يعبر عن الف صورة وصورة . وذلك ما لمسناه حقيقة فيه عصر الخميس الفائت 28-11-2013م بمعهد حضرموت لتقنية حضرموت وهو يلقي محاضرته الرائعة الموسومة ب:( التصوير الصحفي ) ضمن سلسلة حلقات البرنامج الشبابي التطوعي (شاركهم) https://www.facebook.com/ShareThemShabab?ref=ts&fref=ts الذي ترعاه (شركة كليك آبس للبرمجيات ) https://www.facebook.com/ClickAppsCo?ref=ts&fref=ts حيث يستضيف البرنامج – النصف الشهري – شخصية ناجحة وخلاقة في مختلف المجالات المهنية لتشارك الشباب الواعدين الحاضرين بهدف إكتساب المعرفة والخبرة وتشجعهم وتحفزهم على المزيد من العطاء والإبداع . حقاً كم كانت تلك رحلة ممتعة وشائقة إصطحبنا معه فيها ( رشيد ) ، وبرفقة عدسته العزيزة ، منذ بداياته الأولى في عالم التصوير الفوتواغرافي ، وقصة كفاحه وتطوره ونجاحه في الوصول الى عالم الاحتراف ، وحصوله على شهادته العالمية في التصوير من الاردن وذلك بأسلوب سلس وأخاذ اذهل الجميع به ، تدرجنا معه ومررنا بكافة اشكال التصوير وتقنياته ، وانتهاء بالتصوير الصحفي ومعرفة أسسه ومقوماته ، ووظائفه المهنية ، وقيمته الجمالية وإضفاء الصدق والواقعية على الموضوع الصحفي . لقد أهدانا جملة من الأجوبة التفصيلية عن العديد من التساؤلات ذات العلاقة بالعملية التصويرية التي كانت عالقة في أذهاننا ، بكل ود وكرم منقطعي النظير . ولا نخفيكم سراً بأننا أستشعرنا معه الخطر مرات ومرات وتكبدنا معه العناء وهو يرصد الاحداث اليومية الجارية على الساحة الحضرمية في تغطيته للحقائق بكل حيادية وموضوعية ، وبكل شجاعة وبسالة وهو مجرد من كل سلاح عدا سلاح الصورة الصادقة والمعبرة . المصور (رشيد ) إستحق بحق ، وعن جدارة ، لقب المصور الصحفي الأول في حضرموت ، إن لم يكن في عموم اليمن . دام (رشيد) مبدعاً وقدوة حسنة للأجيال الشابة الواعدة القادمة .