نشبت اشتباكات عصر أمس بمدينة الحامي بين المواطنين المحتجين والمرتكزين على الخط العام بسبب الاحتجاجات العارمة التي تشهدها المدينة بسبب الانطفاءت المتكررة للكهرباء الذي قاموا بمنع سيارات القات الذاهبة الى المناطق الشرقية ، وقد قام بائعو القات المتوجهون بسيارات القات المارة بمدينة الحامي بإطلاق النار على المواطنين المحتجين إلا أن المواطنين قاموا بالتصدي لهم منعهم من المرور بالسيارات التابعة لهم . وقد تدخل طقمان عسكريان أحدهما تابع لأمن مديرية الشحر والآخر تابع لواحات الجيش وقاموا بتمرير سيارات القات من المنطقة . وقد قام مدير أمن الحامي وقائد الأطقم بالتفاوض مع المواطنين وتنفيذ متطلباتهم وكان مطلبهم الرئيس القبض على الذي قام بإطلاق النار اتجاههم حيث تم الاتفاق على أن يقوم الأمن العام بوضع نقطة عسكرية اليوم الخميس للبحث عن الجناة الذين قاموا بإطلاق النار والقبض عليهم والتحقيق في القضية . مالم فسيقوم المحتجون بقطع الطريق طوال الايام القادمة . وقد اقتحم مواطنون غاضبون سوق القات ظهر أمس وقاموا بإتلاف كافة كمية القات الموجودة . وقد تواردت للموقع أنباء عن إصابة المواطن إبراهيم سالمين بن عروة 30 عاما يعمل كصياد محلي لطلقة نارية أحدثت ثقب وتهشم لعظمي السبابة والأوسط من يده اليسار من قبل بائع القات للمرور بالقوة وإطلاقه لأعيرة نارية في الهواء لإخافة أهالي الحامي، وتسببت الرصاصة التي أطلقها بائع القات من مسافة تقدر 10 متر بإحداث ثقب في يد وسلاح بن عروة الآلي الذي كان يحمله لمنعهم من المرور. وتعود بداية قصة المواجهات مع باعة القات إلى قطع أهالي مدينة الحامي للطريق الدولي، أمس، احتجاجاً على انقطاع التيار الكهربائي، وقد منع الأهالي باعة القات من المرور لتلفظ بعضهم بألفاظ نابيه، إلاَّ أن الباعة عادوا صباح اليوم الخميس بمجموعة مكونة من 15 فرد مدججين بالأسلحة النارية، مطلقين النار في الهواء لفتح طريق الحامي لنقل حمولتهم من القات بعد استمرار احتجاج أهالي الحامي ، وبعد لحظات من حادثة إطلاق النار في الهواء توجه الصياد بن عروة إلى الباعة حاملاً بندقية شخصية، موجهاً لباعة القات بأن الأهالي في الحامي يحملون البنادق مثلهم ولا يخيفهم الطلق الناري؛ فقام أحد باعة القات بتصويب سلاحه إلى بن عروة وأطلق طلقة اخترقت يده اليسرى وبندقيته، وإسعاف المصاب إبراهيم بن عروة إلى مستشفى الشحر لتلقي العلاج وحالته الصحية مستقرة.