في الساعة السادسة والنصف من مساء الحادي والعشرين من مارس 2012م انطلق موقع ( هنا حضرموت ) في فضاء الصحافة الالكترونية بالمكلا عاصمة حضرموت. فكيف ،وأين، ومتى انبثقت فكرة إنشاء هذه الصحيفة الالكترونية ، وما هو شعارها وهويتها ، وما تقييمنا لخصوصيتها ومهنيتها ، ومن هو وراء طرح فكرة إنشائها ؟. حسناً . سأبدأ من حيث انتهت ركائز أسئلة المعلومة الخبرية كما هو متعارف عليها . في أصيل يوم من أيام شهر يناير من العام 2012م، وعلى ضفاف " خور المكلا"، كان رَهطٌ من الإعلاميين الشباب يتبادلون أطراف الحديث عن الصحافة والإعلام ومستقبلها، ومن بينهم الزميل الإعلامي الشاب " مجدي محمد بازياد" خريج لغة عربية بكالوريوس ذو الاهتمامات المبكرة بالصحافة والإعلام منذ سنوات دراسته الأولى ، والتي أصَّلها في نفسه شقيقه صديقي الإعلامي المتميز،والمدير العام السابق لإذاعة المكلا الأستاذ / "حسين محمد بازياد" ، فاستفاد من التغذية اليومية بالصحف التي يجلبها معه إلى البيت . في تلك الجلسة طرح زميلنا " مجدي" السؤال القائل: لماذا لا يكون لنا موقع الكتروني خاص ؟! . جذب هذا السؤال اهتمام الرَهط ، واتفقوا فيما بينهم على تدارس هذه الفكرة المثيرة للاهتمام لتتحول على يديهم إلى مشروع يؤسس لصحيفة الكترونية و استقر بهم الرأي على تسميتها ( هنا حضرموت ) بمساعدة كريمة من عدد من مثقفي حضرموت الأوفياء . منذ ذلك اليوم ، شمَّر الشباب (مجدي بازياد + رشيد بن شبراق + نبيل بن عيفان + عبدالله بكير عن سواعدهم ليخرجوا هذه الفكرة إلى حيز الوجود ، فتواصلوا مع الزميل المصمم " محمد بن عثمان" ليصمم لهم إطار و " ماكيت" الموقع مبنياً على منصة "Word press "،ليبدؤوا بأول خطوة ،وهي نقل خطبة الجمعة في 30يناير من ذلك العام . وبعد تجارب استمرت خلال شهر فبراير، بدأوا بالبث التجريبي في يوم الخميس الأول من مارس 2012م، بنشر خبر حصري وحيد عنوانه ( اختتام فعاليات برنامج روافد لتأهيل الخريجين الجامعيين لمناصرة قضايا التنمية بأرخبيل سقطرى )، تلته حزمة من الأخبار المجتمعية اليومية ، إلى أن أُعلن عن ساعة الصفر في تدشين انطلاقة هذا الموقع الالكتروني الإخباري الجامع ، كما أشرنا إلى ذلك في مستهل مقالنا هذا ، ليحظي منذ الساعات الأولى من انطلاقته بترحيب الصحافة الالكترونية والورقية. اتخذ هذا الموقع المتميز شعاراً له جوهره صوت الوطن… صدى المهجر.) ليترجمه ، وفق تصريحات الزميل " مجدي بازياد " ، رئيس التحرير ، وأسرة التحرير، للصحف والمواقع في الآتي : ( أكدت هيئة تحرير الموقع إلى أنه يسعى إلى انتهاج الحيادية في الطرح والمصداقية في النشر وصولاً إلى أن يكون عنصرا فاعلا في الصحافة الالكترونية في حضرموت واليمن ، وإذ يسعى القائمون على الموقع إلى خلق إعلام إلكتروني منافس فإنهم يدعون كافة الإعلاميين والأقلام الشريفة في حضرموت وفي المهجر إلى مدّ الموقع بكتاباتهم ومقالاتهم والمشاركة في إثراء الموقع بما هو مفيد وجديد.) [انظر"عدن الغد" عدد يوم الخميس 1 مارس 2012م ] وعن دوره في الساحة الإعلامية، قالت " عدن الغد": (وفي التدشين أكد القائمون على الموقع أن فكرة إنشاء الموقع تسعى لرفد الساحة الصحفية الالكترونية بمولود جديد يسعى ليكون إضافة نوعية ومنافسا حقيقيا يهتم بكافة الشئون السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتاريخية والثقافية والرياضية في محافظة حضرموت بما تحتويه تبويباته وتقسيماته المتضمنة أخبار ومقالات وتحقيقات واستطلاعات وأعلام وثقافة وتراث وفنون ورياضة وغيرها ). ولما تمر سنة وتسعة أشهر على انطلاقة هذا الموقع الصحفي المتميز، حتى شبَّ عن الطوق، وأصبح بالفعل " منافسا حقيقيا "في عالم الصحافة الالكترونية، كما قالها أصحابه في اليوم الأول على تدشينه، إذ يكفي أن نعلم أنه خلال السنة والتسعة أشهر الماضية ، تمكن من نشر ما يربوا عن ال" 9203) خبراً . وهذه نسبة ليست بالقليلة قياساً لحداثة إنشائه ، ناهيكم عن تميزه بالحرص على توثيق الموروث الشعبي والتراثي والثقافي لحضرموت ، إلى جانب حياديته وفتحه المجال أمام الأقلام الصحافية بمختلف اتجاهاتها ومشاربها ، فحظي بخصوصيته وتميزه المهني حتى تحقق له منذ عشرة أيام المرتبة الاولى على مستوى الجنوب بحسب موقع أليكسا العالمي لترتيب المواقع كما أفادنا مختصون. وإذ أُحيي وأقدر حرص أسرة تحريره على مهنيته وتواصله ، وطموحها إلى أن تجعل منه مؤسسة إعلامية تسمى ب( مؤسسة هنا حضرموت)، فأنني أهيب بالسلطة المحلية ورجالات حضرموت الخيرين لأن يقدموا له وزميلاته من المواقع المهمة والناجحة في حضرموت، الدعم والإسناد ، إلى جانب التواصل والمد المهني بالأخبار والتصريحات والمعلومات . تحية لهذا الموقع المهني ، وتحية لرئيس وأسرة تحريره الذين ، بحسب ما عرفته عنهم ،أنهم يواجهون الصعوبات المالية التي هي أكبر قلق من توقف الموقع في أية لحظة . لكن جهود الشباب الطوعية تواصل المسير و وتشد على المصير من أجل حضرموت رغم كل الجهد والتعب الذي يبذل ولا يعرفه أحد من الناس فقد يخلط الليل بالنهار في أوقات من أجل متابعة أحداث وأخبار .