أطلق المجلس الشبابي المحلي بالمكلا أمس الخميس فعاليات الحملة التوعوية للحد من تعاطي القات بين أوساط الشباب والتي جاءت تحت شعار (خطوة بخطوة لن يبقى للقات سطوة) برعاية من مؤسسة شباب المستقبل للتنمية وبدعم من منظمة أكول أكسس وذلك بإقامة حفلا خطابي بالمناسبة احتضنته قاعة اتحاد الأدباء بالمكلا عصر اليوم الخميس الموافق الرابع عشر من يونيو الجاري بحضور الشيخ المهندس عبدالله احمد بقشان رئيس مجلس أمناء المؤسسين لمؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان وخالد سالمين بازفين مسئول القطاع الصحي والتعليمي بهيئة تطوير خيلة بقشان وعدد من الضيوف من المملكة العربية السعودية. وفي الحفل الذي استهل بآي من الذكر الحكيم ألقى المدير التنفيذي لمؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان (أمل) وليد عبدالله البطاطي كلمة أعرب فيها عن إعجابه الكبير بهذه الفكرة الشبابية مشيرا إلى أن المؤسسة ستكون شريك أساسي في تنفيذ هذه الحملة من خلال برنامجها مكافحة التبغ والقات والذي يحتوي على أكثر من 100 مناصر للبرنامج سيكونون تحت إمرة هذا المجلس للمساهمة في الحملة وستعطي لكم المؤسسة الغطاء القانوني في مكافحة هذه الشجرة الخبيثة ولفت البطاطي إلى أن البرنامج نفذ الكثير من الأنشطة والحملات التوعوية والتثقيفية للشباب كان أخرها حملة التوقعات للإقلاع عن التدخين والقات ، داعيا الجميع من كافة المنظمات والمؤسسات الشبابية الى التعاون والتكاتف من اجل محاربة هذه الآفة واقتلاعها من حضرموت مطالبا السلطة المحلية في المحافظة بتفعيل قرار المجلس المحلي بمنع دخول القات في حضرموت وأعلن أن المؤسسة ستنظم مسابقة لجائزة التطوع في حضرموت تهدف إلى اختيار أفضل عمل طوعي من قبل المنظمات الشبابية المشاركة فيما بارك الأخ عبدالله باكداده هذه الخطوة معرجا على الأضرار والمشاكل الصحية والاجتماعية والاقتصادية التي تسببها شجرة القات وقال إننا سنقف أمام الله وستشهد علينا أعضاؤنا في هذا اليوم عن كل ما عملنا به بحياتنا الدنيوية كيف قضيناها وما الذي جنيناه منها، وأضاف أن القات ساهم في تفكيك النسيج الاجتماعي في محافظة حضرموت وأدى إلى تفسخ العلاقات والقيم والمبادئ في أرض كان يشار غليها بالبنان في العلاقات المجتمعية وتلاحمها. ودعا باكداده إلى أن تنطلق الحملة من حدود هذه القاعة لتشق طريقها في الميدان باستهداف أماكن التجمعات الشبابية والطلابية وغيرها وكان منسق المجلس الشبابي الشباب علي احمد الجفري قد ألقى كلمة أشار فيها إلى أن المجلس تبني قضية مكافحة هذه الآفة كنتيجة فعلية من مشاركة أعضائه في دورة تدريبية في مجال حقوق المناصرة والتشبيك في عدن من قبل مؤسسة شركاء المستقبل للتنمية وبدعم من منظمة الفرص المتساوية (اكوال آكسس) وتم فيها وضع الأفكار لانطلاقة هذه الحملة في حضرموت وأضاف أن الكل يدرك بان قضية القات في حضرموت هي من اخطر القضايا في مجتمعنا وما يسببه من تفكك أسري وهدر للمال والوقت إضافة إلى أنه السبب الرئيس في الإصابة بالكثير من الإمراض السرطانية ذات الانتشار. وقال الجفري دورنا كشباب واعي نرى أن من واجبنا تعريف مجتمعنا بإضرار القات وتقديم النصح والتوعية والتثقيف من خلال النزول الى التجمعات السكانية الشبابية والطلابية والتطوعية والبحث عن دراسات وتجارب سابقة لتخطى السلبيات وتطوير الايجابيات للوصول الى قناعات ترفض القات وتحول مجتمعنا من تعاطيه وطالب المكونات السياسية والحزبية والسلطة المحلية ومنظمات مجتمع مدني بالقيام بدورهم في الحد من هذه الظاهرة والمساهمة في تفعيل قانون يمنع بيع القات داخل المدن كخطوة بمنع بيع القات في حضرموت بشكل عام مثل ما كان معمول به قبل عام 90م. منوها أن حملة الحد من تعاطي القات هي عبارة عن برنامج لمدة ثلاث أشهر ، وتأتي ضمن مشروع يمتد إلي سنة مقسم تقسيم لكل ثلاث اشهر . وبين الجفري أن المجلس أسس نتيجة لمبادرة حقوقنا الشبابية من خلال تنفيذ أنشطة الشبابية وبناء القدرات والتوعية المجتمعية بهدف تثقيف الشباب بحقوقهم القانونية وتزويدهم بأسس التعبير عن وجهات نظرهم واكتسابهم أدوات ومعارف تشجيعية ليكونوا فاعلين في مجتمعهم هذا وتخلل الحفل أنشودة رائعة عن أضرار القات ومشهد مسرحي هادف من إعداد وإخراج ومشاركة فرقة البسمة الأستاذ حسن باحمادي وعرض بروجتكر وفلم يستعرض الأضرار الناجمة عن هذه الشجرة الخبيثة.