تعرضت رافعة برية ( كرين ) تابعة لمؤسسة موانئ البحر العربي اليمنية الأسبوع الماضي لحادث مؤسف بعد غرقه في البحر بأحد سواحل أرخبيل سقطرى أثناء محاولة إنزاله للساحل ، ومحاولة إنقاذه ونقله للساحل بطرق بدائية وهو ماساهم في خروجه عن الجاهزية . الحادثة وقعت أثناء محاولة إنزال الكرين من البارجة الحربية التابعة لوزارة الدفاع اليمنية بعد توجيهات رئاسية بالموافقة على نقله على متن البارجة إلى سقطرى نظرا لعدم تمكن نقله بأي طرق أخرى . وبعد نجاح النقل إلى سواحل أرخبيل سقطرى وعند محاولة إنزال الكرين من البارجة المخصصة لإنزال الدبابات إلى السواحل حصل خلل غير طبيعي وانزلقت البارجة للخلف ما أدى لسقوطه في البحر وإصابة السائق الذي كان على متنه ويحاول إنزاله غير أن إصابته طفيفة وتم إسعافه في الحال . وبعد تعرض الكرين للحادث حاولت جهات رسمية من قيادة ميناء سقطرى والسلطة المحلية إنقاذ الكرين ونقله للساحل غير أنها كانت محاولات بطرق بدائية بواسطة ربط الكرين بسلاسل وسحبه بواسطة سيارات كبيرة وشيولات ما أدى لخلل الكرين وتحطم الكثير من أجزاءه وخروجه عن الجاهزية بعد امتلائه بالماء كونه كرينا يحمل دوائر كهربائية متقدمة و حساسا للغاية . وقد تم شراء الكرين بكلفة تقريبية مائة وعشرين مليون ريال ليقوم بالعمل في ميناء سقطرى وهو متواجد بميناء المكلا لقرابة ثلاث سنوات كاملة لعدم القدرة على نقله إلى الارخبيل بالبواخر التي تعمل بين ميناء سقطرى والموانئ الأخرى ، إلى أن وافق رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي بنقله بواسطة ناقله حربية من ميناء المكلا إلى ميناء سقطرى (شحن الرافعة البرية المتحركة الخاصة بميناء سقطرى) . وقد أصدر القبطان أسامه علي سالم قاسم الرئيس التنفيذي لمؤسسة موانئ البحر العربي اليمنية بالتنسيق مع وزارة النقل توجيهات عاجلة بتشكيل لجنة مكونة من مدراء الإدارات الفنية والشئون القانونية والمشتريات والمخازن والتشغيل بمؤسسة الموانئ البحر العربي اليمنية إضافة لمندوب من السلطة المحلية بأرخبيل سقطرى ومندوب عن ميناء سقطرى ، للتحقيق في الحادثة وأسبابها ، ومدى إمكانية إنقاذ الكرين وإعادته للعمل ، وقد توجهت اللجنة لميناء سقطرى لمعاينة الوضع هناك ، ولا يعلم حتى اللحظة مخرجات اللجنة المكلفة .