في حادثة تكررت ثلاث مرات خلال أشهر اصطدمت سفينة تجارية صينية بكرين تابع لمؤسسة موانئ البحر الأحمر أثناء محاولتها الدخول إلى ميناء الحديدة أمس. وقالت شرطة خفر السواحل بقطاع البحر الأحمر لمركز الإعلام الأمني بأن السفينة الصينية تحمل أسم "مارسك أفون" وقد كانت قادمة من ميناء جدة السعودي, وإن اصطدامها بالكرين حدث أثناء محاولتها الدخول إلى الميناء.
مشيرة إن الأجهزة المختصة بميناء الحديدة فتحت تحقيقاً في الحادثة لكشف ملابساتها, فيما تجري عملية إصلاح الأضرار التي لحقت بالسفينة الصينية "مارسك أفون".
هذا وكان قد تعرض الكرين الهولندي رقم (4) لحادث إصطدام بسفينة نقل روسية في مارس الماضي إثر مرورها بجانب رصيف الميناء.
وقالت مصادر حينها ل"المصدر أونلاين" أن حادث الاصطدام تسبب بخلل كبير في بكرة الكرين التي شلت حركته بشكل كامل عن العمل , وقد تزامن الحادث في الوقت الذي كانت تقوم فيه شركة هولندية بعملية صيانة بعد حادث اصطدام سابق أدى إلى توقف الكرين بعد اصطدامه بمؤخرة سفينة ألمانية, وجاء ذلك حسب المصادر ذاتها, إثر تعرض المحركات الرئيسية للسفينة للعطب ما أدى إلى توقفها المفاجئ أثناء عملية المناورة تمهيدا لرسوها مما نتج عنه إزاحة مؤخرة السفينة وتحركها نحو الكرين الهولندي رقم (4) المخصص للحاويات.
وأكدت المؤسسة حينها للعملاء بأن حركة ونشاط محطة الحاويات بميناء الحديدة لن تتأثر بهذا الحادث التشغيلي العرضي الخارج عن إرادتها، وقالت إنه سيتم إعادة الكرين الهولندي رقم (4) إلى خط التشغيل بعد اتخاذ كافة الإجراءات الفنية والقانونية اللازمة وفي أسرع وقت ممكن.
في حين يتساءل عدد من العملاء الذين يتضررون من توقف الكرين الخاص بنقل الحاويات من على متن السفن والتي تسبب لهم خسائر مادية كبيرة ,عن الخلل الفني الذي يتكرر دائماًُ وعدم اتخاذ الإجراءات الفنية والقانونية اللازمة لسلامة رصيف الميناء من الحوادث, مطالبين بفتح تحقيق جاد وتقديم المتسببين في هذه الحوادث للمحاسبة.