حقق مؤخرا الأستاذ فهمي علي عبيد بن عبيدون درجة الماجستير بتقدير امتياز من جامعة القاهرة بعد مناقشة رسالته الموسومة ب (الفروع الفقهية عند الإمام الشيرازي _دراسة مقارنة) وذلك في كلية "دار العلوم"، و أشرف على المناقشة كلا من أستاذ الشريعة الإسلامية بالكلية الدكتور محمد قاسم المنسي، و أستاذ الشريعة الإسلامية الدكتور إبراهيم عبد الرحيم، وأستاذ الشريعة بكلية الحقوق الدكتور عوضين محمد نجيب من جامعة القاهرة. وذكر بن عبيدون أن البحث استغرق لإنجازه قرابة سنتين، وأن أبرز الصعوبات التي واجهته، عملية الربط بين الفروع و أصولها لأنه يعتمد على الاستنتاج والتحليل، وكذلك التركيز على أهمية صياغة البحث بأسلوب يخلو من التعقيد، ونظرا أن البحث أصولي فقهي فهذه صعوبة أخرى لأنه لا نجد الربط بين الفرع وأصله ظاهر ولكن يعتمد على الاستنتاج، بالإضافة إلى وجود صعوبة أخرى في صياغة المنهجية لأنها تعتمد على القراءة الدقيقة العميقة للفكر الأصولي عند الشيرازي. وتحدث الباحث بن عبيدون عن ملخص البحث قائلا: تتمحور الدراسة حول اختيار واستخلاص أهم القواعد الأصولية عند الإمام الشيرازي، من خلال كتبه الأصولية اللمع والتبصرة وشرح اللمع والملخص في الجدل في أصول الفقه، واختيار ما استقر عليه رأيه فيها لأنه قد يذكر مسألة في كتاب ويرجع عنها في كتاب آخر فتحقيق هذا الأمر، وذكر ما تفرد به من آراء أصولية وخالف فيها الجمهور. ثم دراسة القواعد الأصولية دراسة أصولية مقارنة مع الآراء الأصولية الأخرى، ثم اختيار الفروع الفقهية من كتاب المهذب كتطبيق على هذه القواعد لنربط الفروع بأصولها ولا نقف على الدراسة النظرية بل ننظر إلى مدى وكيفية تطبيق الشيرازي لهذه القواعد في خلال هذه الفروع، ثم تأتي مرحلة دراسة هذه الفروع دراسة مقارنة كذلك على المذاهب الأربعة فهي دراسة تخريج الفروع الفقهية على القواعد الأصولية عند الشيرازي، لتأتي آخر مرحلة وهي استنتاج أبرز السمات المنهجية عند الإمام الشيرازي. يذكر أن الأستاذ فهمي من عبيدون من أبناء مدينة تريم، وخريجي معهد رباط تريم العلمي، وقبة أبي مريم لتحفيظ القرآن، ودار المصطفى للدراسات الإسلامية، بالإضافة إلى جامعة الأحقاف بحضرموت، وهو من مواليد الرابع من أكتوبر لعام 1976م و متزوج وله ولد وثلاث بنات.
