العام الماضي عشنا مع قصة أن اليمن قابعة على حقل كبير من "النفط" يشكل ثلث المخزون العالمي في محافظة الجوف، وعليه، خطب الخطباء، وشعر الشعراء، وتحدث الناشطين عبر وسائل الاتصال، ثم انتقل ليصبح حديث السياسية، حيث ان الشقيقة الكبرى هي من يقف عائقاً لإستخراجة لعدم استكمال توثيق الحدود، تلاها تحرك قبائل اليمن للمرابطة على الحدود حتى تمنع توغل المعتدي، وكان جلياً بان الة إعلامية منظمة دفعت بهذا الخبر لغرض في نفس يعقوب، وانتهى الموضوع الوهمي بهدؤ تام. يبدو اننا مع الجزء الثاني هذا العام، وهو مشروع الغاز، والبداية من اليوم التالي لانتهاء مؤتمر الحوار، الذي ينص في وثيقة الضمانات البند الثامن من المبادئ بتبني سياسة إعلامية وخطاب إعلامي بناء، ولكن الطبع يغلب التطبع، تراشق سياسي علني حول اتفاقية مشروع الغاز، تصريح هنا ونفي هناك، مظاهرات احتجاجية موجهه، المجاهرة بان دولة "ما" تعادي اليمن في هذا الموضوع عبر قضايا قانونية اخرى، التصريح بانتصارات حول اختراق جديد لتعديل الاسعار، مع ان ذلك مكتوب رسمياً في الاتفاقية بانه يحق للطرفين التفاوض بعد خمس سنوات لتعديل الاسعار، مع تصريحات من وقت لاخر بصحة المناخ الاستثماري في اليمن… تضارب إعلامي عجيب. هل من مبادرة أعلامية تجمع في حلقة/حلقات نقاشية شفافة وعلى فضاء مرئي محايد، بين من وقع على هذه الإتفاقية من وزراء ونواب ووكلاء وقانونيين وشركات دولية استشارية…، وبين من يشكك، هكذا مناظرات سوف تضع النقاط على الحروف دون مزايدات ومكايدات لايتحملها الوطن ولا المواطن وخاصة في هذه المرحلة، ومنها نتعلم ونؤسس لبناء وطن جديد، بعيداً عن ثقافة الصراعات بكل اشكالها، واتباع وسائل عصرية متبعة عند اي اختلاف. النقطة الاهم بان من ينادي بحسن نيه او حتى من باب المناكفة، بإلغاء الإتفاقية، فان ذلك ليس عقد من طرف واحد، بل التزام قانوني من طرفين، مبني على أسس وإجراءات ومرجعيات دولية متبعة لتطبيقة وتعديلة او الغائه. وأختم بالقول، باننا تشرفت ضمن فريق العمل بإنجاز مايقارب 80% من بناء المشروع في الوقت المحدد وبأفضل المواصفات الدولية، وبالميزانية المخطط لها، وهو مالم يتم في أغلب المشاريع المشابهه، وهذه المرحلة لم تكن اقل تحدياً من مرحلة المفاوضات والتوقيع على الاتفاقيات التي سبقنا زملائي الوزراء في التفاوض والتوقيع عليها، واحيي زملائي المتعاقبين والحاليين في التشغيل الامن، فالنكن فخورين بهكذا مشاريع إستراتيجية، نبني عليها لتطوير الصناعة البترولية وغيرها من القطاعات في اليمن باذن الله تعالى. أتمنى ان يصحب هذا الطرح نقاش بناء …. ودمتم بخير ..