فى الوقت الذى يتطلع الجميع من زيارة وزير الدفاع الى حضرموت انفراجاً فى الاحداث الجارية فى مديرية غيل بن يمين وما جاورها من مناطق (نفطية) , اذا بهم يتفاجؤون بأن هذه الزيارة ليست سوى ايذاناً ببدىء حملة عسكرية واسعة و وحشية غير مسبوقة , استخدمت فيها كل ما فى جعبة (الوزارة) من ترسانة عسكرية لم يستثنى منها حتى الطيران الحربى وترافقت بحصار خانق على المديرية وما جاورها قطعت عنها التموينات الغذائية والدوائية والانسانية كما شملت طرق المواصلات جميعها منع جرائها المواطنون من التواصل مع ذويهم او نقل مرضاهم بل تعدى ذلك الى احراق شاحنات الغذاء ومواد البناء القادمة الى المديرية ! ناهيك عن الاختطافات التى لم تراعى شيخا او طفلا حيث تم اختطاف عدد من الشيوخ كبار السن واطفال لم يتجاوزوا الخامسة عشر من السنوات !! لا ذنب لهم سوى حظهم العاثر وتصادف سكناهم قرب منطقة الاحداث . ونطالب فى الوقت نفسه كافة المنظمات الحقوقية المحلية بضرورة النزول الميدانى الى هذه المديريات المنكوبة ورفع تقرير مفصل لكل دعاة السلام والانسانية فى العالم من اجل وقف مثل هذه الحملات المسعورة التى لا تهدف سوى الاستحواذ على مقدرات المحافظة وترك اهلها عرضة للفقر والمرض والتهميش والاذلال . اننا نهيب بكافة المنظمات المهتمة بالشأن الانسانى الدولية والاقليمية والمحلية مناشدة الدولة والحكومة اليمنية لايقاف قتلها الوحشى لمواطنيها فى حضرموت المنكوبة بنفطها وثروتها , ووضع حد لكل التعديات التى طالت حتى عمال وموظفى شركات النفط العاملة فى تلك المديريات المنكوبة واجبارهم على العمل (سخرة) فى ظل حرمانهم من حقوقهم الوظيفية ورواتبهم المستحقة ! ونعلن استنكارنا ورفضنا الواضحين لهذه الحملة العسكرية التى يعانى منها اهلنا فى غيل بن يمين وما جاورها من مديريات واستهجاننا للحصار المضروب على هذه المديرية المنكوبة التى يعانى مواطنيها من الامراض المستشرية فيهم جراء مخلفات عمليات التنقيب . كما نستغرب تزامن هذه الحملة العسكرية الظالمة مع الاعلان الرسمى عن تقسيم البلاد الى اقاليم , هذا المشروع الذى اقترن فى اذهان المواطنين بالقصف والدمار واحراق شاحنات الغذاء . لهذا نعلن رفضنا القاطع لاعلان الاقاليم هذا جملة وتفصيلا ونرى ضرورة بقاء الجنوب موحداً كما كان وكما يريده غالبية مواطنيه . من اجل ذلك نكرر رفضنا الصريح والواضح لمشروع الاقاليم ذاك مع مطالبتنا ببقاء الجنوب موحدا كما يراه غالبية مواطنيه تمنياتنا لاهلنا فى غيل بن يمين وما جاورها بالسلامة والعافية وفك الحصار عنهم ولحضرموت واهلها العزة والكرامة والامان صادر عن سكرتارية منظمة الحزب الاشتراكي – حضرموت 11 فبراير 2014م