أكد مدير عام شركة النفط اليمنية الدكتور منصور البطاني أنه لا يوجد أزمة في المشتقات النفطية بل توجد اختناقات أمام محطات الوقود لأسباب عدة من بينها الطلب المتزايد على المشتقات النفطية وخاصة مادة الديزل بسبب الموسم الزراعي وتأخر هطول الأمطار والانقطاع المتكرر للكهرباء وارتفاع الطلب على الديزل إضافة إلى التطورات المعمارية وإدخال أكثر من 65 ألف سيارة إلى اليمن خلال العام الماضي. وأضاف البطاني في تصريح خاص ل" 26 سبتمبرنت " " إن المشتقات النفطية تتدفق إلى السوق وإن كانت بصورة غير كاملة لكنها منتظمة ولكل المحافظات فنحن نصرف 70% من المخصصات اليومية في أقل تقدير, كما أن الدعم المستحق لا يصل في وقته المحدد وبالتالي لا نستطيع أن نوفر الكميات بواقع 100% وهذا من أسباب حدوث الاختناقات على المشتقات النفطية ". وأشار إلى أنه في ظل الاختناقات تظهر سلوكيات مختلفة تسيء للبلاد وتؤثر على السوق, موضحا أن هناك تهريبا للمشتقات النفطية من بعض محطات الوقود إلى المصانع وتهريبا من مواطنين تحت مبرر أن لديهم مزارع لكنها تذهب إلى السوق السوداء. وأكد أن شركة النفط عززت من دورها الرقابي في مثل هذه الظروف وتم تقسيم أمانة العاصمة إلى مربعات وهناك فرق ميدانية لمراقبة محطات الوقود في مختلف المحافظات تعمل باستمرار وقد أغلقنا 16 محطة مخالفة بأمانة العاصمة ومحطات أخرى في الحديدة وذمار ومحافظة صنعاء لا تقل عن العدد السابق الذي ذكرناه, وحجزنا 30 قاطرة تحمل بنزينا إحداها تحمل نفطا خاما مهربا, وتم إحالة أصحابها إلى نيابة الموال العامة, كما حجزنا قاطرات تحمل زيوتا حارقة من محافظة إلى أخرى نتيجة لمخالفتها لمعايير نقلا للمشتقات النفطية. وشدد البطاني على أن أي محطة وقود يثبت أنها تتلاعب بالمشتقات النفطية أو تحتكرها سيتم إغلاقها على الفور قائلا " إذا تلقينا بلاغا من أي مواطن بأن هناك مخالفة سعرية أو تهريب لمشتقات نفطية من قبل أي محطة وقود وثبت ذلك فسيتم إغلاقها وقد أصدرنا بيانا نناشد فيه المواطنين بالإبلاغ عن أي عملية تهريب أو رفع أسعار أو الامتناع عن البيع وسنقوم باتخاذ إجراءات اللازمة والرادعة بهذا الشأن ". 26 سبتمبرنت
