في مشهد أثار سخط واستياء أبناء حضرموت الحاضرين لإحياء فعالية 7 يوليو التي دعت إليها مكونات الحراك بالمحافظة اندلع عراك جماعي واشتباكات بالأيدي وتراشف بأكياس المياه الباردة والعصي والحجارة اودت إلى افشال مهرجان إحياء ذكرى يوم 7 يوليو المشئوم في الفقرات الأولى من برنامجه. .. فبعد الإنتهاء من المسيرة التي انطلقت من أمام جسر بلقيس (بالشرج) لتحط رحالها في ساحة الحرية (بحي الشهيد) المزمع تتويجها بمهرجان خطابي حاشد فيها .. إلا انه ومع بداية فقرات المهرجان الخطابي اندلعت مشادة كلامية تخللتها جملة من الشتائم والسباب وتبادل الألفاظ الدالة على الاحتقان والتوتر بين تيارات الحراك المنظمة للفعالية . وأشارت مصادر ميدانية إلى أن مشادة كلامية جرت في منصة المهرجان بين مقدم المهرجان المحسوب على فصيل الحراك الذي يراسه القيادي (باحشوان) وبين الناطق الرسمي لفصيل آخر في الحراك الجنوبي الذي يراسه القيادي (بامعلم)، بعد اقتحام الناطق الرسمي للمنصة وإصراره على قراءة بيان صادر عن الفصيل التابع له ليدخل بمشادة كلامية مع مقدم المهرجان الذي اعترض على البيان لعدم الاتفاق عليه مسبقاً وهي المشادة التي تلتها مشادات أخرى سرعان ما تحولت إلى عراك جماعي بالأيدي بين منتسبي الفصيلين في ساحة الفعالية وهو الأمر الذي أدى إلى انسحاب المشاركين وبالتالي فشل الفعالية. وفي هذا السياق تحدثت مصادر مطلعة بأن اجتماعاً عقد في الليلة السابقة لعقد الفعالية، وذلك في منزل المسؤول المالي من فصيل الحراك الذي أقدم ناطقه الرسمي على اقتحام المنصة، حيث عقد الاجتماع بين الفصيلين، وذلك لبحث تفاصيل انعقاد الفعالية والجانب التمويلي والذي أكدت ذات المصادر أن الرئيس علي سالم البيض قد تبنى تكاليف الفعالية بإرسال مبلغ 4 آلاف دولار إلى قيادة أحد الفصيلين على أن يتم تقاسم المبلغ بين الفصيلين وتنفيذ العصيان المزمع إقامته اليوم السبت، غير أن الفصيل الأخير كان قد اعترض على الجزئية الخاصة، بوضع الاحجار وقطع الشوارع في مدينة المكلا عاصمة حضرموت، الأمر الذي أدى إلى فشل الاتفاق برمته وانفراد الفصيل الذي استلم المبلغ من البيض ، مصراً على المضي في انعقاد الفعالية بذات التفاصيل التي لم يتم الاتفاق عليها والانفراد بالمبلغ دون الفصيل الآخر مما أدى إلى توترات بين الجانبين. من جانبهم فسر مراقبون ما اعترى فعالية أمس من أحداث مؤسفة بأنه ضرب من ضروب العبث بنضالات الحراك السلمي والقضية الجنوبية على حد سواء وذهب بعضهم حد إلى توجيه سهام اللوم والمسؤولية إلى الرئيس البيض الذي تشير الشواهد بأنه ينحرف بمسار الحراك السلمي في حضرموت والجنوب إلى مسالك غير المسالك التي من شأنها تحقيق استعادة دولة الجنوب. واكد مراقبون انهيار كل تباشير استعادة وحدة الصف التي بدأت تلوح في الافق بقدوم القيادي الحراكي المعروف حسن أحمد باعوم رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي الجنوبي وتوافد كافة قيادات التيارات المتنازعة في الشارع الحضرمي إلى المطار لاستقباله بعد غيابه الطويل وإلى منزله للاطمئنان على صحته وجرت خلال تلك اللقاءات حوارات وديه وتناولات تتعلق بمسار العمل السلمي خلال الفترة القادمة .