نفّذ مسلحون تابعون لتنظيم "القاعدة"، في الساعات الأولى من فجر السبت، هجوماً على مقر قيادة المنطقة العسكرية الأولى، ومبنى الأمن القومي والبنك المركزي والمجمع الحكومي ومبنى المطار في مدينة سيئون، عاصمة مديريات الوادي في محافظة حضرموت، شرقي اليمن. وأكد مصدر في مكتب وزير الداخلية اليمني، أن مسلحي "القاعدة" أحرقوا مبنى شرطة النجدة ومبنى شرطة السير (المرور)، وفجّروا جزءاً من مبنى الأمن القومي (الاستخبارات)، وأن اشتباكات دارت قرب المجمع الحكومي. وقال المصدر إن الهجوم كان واسعاً ومنظماً في خطة واضحة لإسقاط سيئون بالكامل. وأفادت مصادر محلية بأن انقطاعاً تاماً للتيار الكهربائي طرأ في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، أعقبته انفجارات واشتباكات سُمعت على بعد كيلومترات من المدينة، ولفتت إلى أن اشتباكات عنيفة بالرشاشات دارت بين المهاجمين وحراس مقر قيادة المنطقة العسكرية الأولى حالت دون سيطرة المسلحين على المقر. ويأتي هجوم سيئون بعد أقل من أسبوع على هدوء جبهة أبين وشبوة، جنوبي البلاد، حيث نفّذ الجيش حملة عسكرية استهدفت معاقل لتنظيم "القاعدة" في المحافظتين، واستعاد منطقتي المحفد وعزان اللتين تعتبران من أهم معاقل التنظيم في اليمن. وقالت وزارة الدفاع عبر موقعها سبتمبر نت بأن 15 إرهابيا من تنظيم القاعدة لقوا مصرعهم مساء أمس على أيدي ابطال الأمن والجيش بسيئون ، و أن سعوديين اثنين من بين قتلى العناصر الإرهابية هما فيصل العفيفي وفواز الحربي . وقد أصدرت اللجنة الأمنية بمحافظة حضرموت بيانا أكدت فيه بأنه و مع الساعة الحادية عشر منتصف ليلة الأمس قامت مجموعة من العناصر بالمباغتة والهجوم على عدة مواقع عامة في مدينة سيئون وتحديداً على مجمع الدوائر الحكومية والبنك المركزي اليمني , والبنك الأهلي , ومكتب البريد وقيادة المنطقة العسكرية الأولى وقيادة الأمن العام وإدارة المرور ومقر الأمن القومي مستغلة بذلك هدوء وسكينة الناس الآمنين في المدينة ومستخدمه كافة صنوف الأسلحة والسيارات المفخخة ما أدى إلى استشهاد 12 من الجنود وجرح 11 آخرين . وقد توجهت اللجنة الأمنية إلى الجميع أبناء المحافظة من مشائخ وأعيان وعلماء وشباب ومثقفين وكل من يهمهم شأن حضرموت وأمنها واستقرارها بأن يكونوا سنداً للأجهزة الأمنية والعسكرية في الإدلاء بأية معلومات يمكن أن تساعد للوصول إلى أوكار هذه العناصر المارقة , كما تحذر اللجنة الأمنية كل من يعمل على مساعدة أو إيواء أو إخفاء أو التأجير لأي من هذه العناصر وتعتبر ذلك جريمة بحق المحافظة والوطن وبحق الشهداء الأبرار .. وقد تناقلت المواقع الإلكترونية أخبارا تفيد بأن الرئيس عبد ربه منصور هادي قد أقال قائد المنطقة العسكرية الأولى اللواء العميد محمد الصوملي على خلفية هجوم سيئون وعين بدلا عنه العميد أحمد علي هادي ، غير أنها أنباء غير مؤكدة إذ لم تنشر وكالة سبأ أو موقع وزارة الدفاع أية أخبار مؤكدة عن ذلك .