أصدر الرئيس عبدربه منصور هادي اليوم الأحد قراراً جمهورياً بتعيين اللواء عبدالقادر علي هلال أميناً للعاصمة صنعاء، خلفاً لعبدالرحمن الأكوع. وقالت خدمة سبأ موبايل الرسمية إن قراراً جمهورياً صدر بتعيين عبدالقادر هلال أميناً للعاصمة، خلفاً لعبدالرحمن الأكوع صهر الرئيس السابق علي صالح. وجاء قرار التعيين بعد أيام من إضراب كامل نفذه عمال النظافة وأدى إلى تكدس القمامة وانتشار للروائح الكريهة المنبعثة من النفايات المتناثرة في مختلف أحياء وشوارع العاصمة اليمنية. وعبدالقادر علي هلال هو عضو في لجنة الإتصال الرئاسية التي شكلت للتواصل مع كافة الأحزاب والمنظمات والجماعات بهدف الدخول في الحوار الوطني الشامل. وسبق أن تولى عدة مناصب أهمها محافظاً لمحافظة إب، ومحافظاً لحضرموت، ووزيراً للإدارة المحلية، وعين في حكومة مجور وزير دولة، وظل هلال في عام الثورة 2011 على صلة بنظام صالح وعمل أكثر من مرة ضمن لجان وساطة في عدة أحداث تخللت الثورة. ونقلت موقع العربية نت بأن عمال النظافة في العاصمة صنعاء أطاحوا بأمين العاصمة صنعاء، متوعدين بإقالة محافظين آخرين إذا لم تتم تلبية مطالبهم التي بدأوا من أجلها إضرابا شاملا يعد الثاني منذ الإضراب الأول الذي كانوا قد بدأوه في فبراير شباط الماضي وتم تعليقه إثر وعود من رئيس الحكومة بوضع حد لمعاناتهم. وكان عمال النظافة في العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات اليمنية قد أعلنوا في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء الماضي بدء إضراب شامل حتى تتم تلبية جميع مطالبهم المتمثلة في تثبيتهم وظيفيا. وفي تصريح ل"العربية.نت" تمنى رئيس نقابة عمال البلديات محمد المرزوقي أن يكون قرار إقالة أمين العاصمة السابق وتعيين خلف له خطوة أولى على طريق حل قضية عمال النظافة، وليس مجرد امتصاص لحالة غضب كما حصل في مرات سابقة. وقال المرزوقي إن الحكومة تتحمل مسؤولية تبعات الإضراب ونتائجه وأي كارثة بيئية قد تلحق بالمواطنين. يُلقبون ب "الأخدام" وسبق لعمال النظافة أن نفذوا مطلع فبراير شباط الماضي إضرابا لأسبوعين انتهى بوعود حكومية بمنحهم 5 آلاف درجة وظيفية، ورفع الحد الأدنى من أجورهم من 21 ألف ريال (100 دولار أمريكي) إلى 31 ألف ريال ( 150 دولارا أمريكيا) غير أن تلك الوعود لم ينفذ منها شيء بحسب رئيس نقابة عمال البلديات محمد المرزوقي. ويعمل في قطاع النظافة في اليمن نحو 50 ألفا أغلبهم لا زالوا متعاقدين وينتظرون تثبيتهم رسميا، وأغلب هؤلاء من اليمنيين السود الذين يطلق عليهم شعبيا "الأخدام" ويعرفون رسميا وفي بيانات المنظمات الحقوقية ب"المهمشين" كونهم يواجهون تمييزا من قبل البعض بسبب موروثات اجتماعية، ولا يحصلون على فرص متساوية مع الآخرين في شغل الوظائف العليا في الدولة. ويقول محمد عبدالله شريان، وهو عامل نظافة في صنعاء "هناك تجاهل لحقوقنا الوظيفية كالتثبيت والمكافآت والحوافز فضلا عن التأمين الصحي، كما أن حقوقنا الطبيعية لطالما استخدمت ضدنا كأوراق استقطاب وترهيب وترغيب في المناسبات الوطنية والديمقراطية كالانتخابات النيابية والرئاسية والمحلية واستخدام أوضاعنا المعيشية لابتزازنا من أجل العمل بمقابل لا يوازي الجهود الجبارة التي نبذلها ولا مراعاة لأوضاعنا الصحية، خصوصا وأننا نعمل في أوقات البرد بعد منتصف الليل وعند الفجر". بعثرة القمامة وحرقها وفيما اكتفى عمال النظافة في العاصمة صنعاء بالإضراب وترك القمامة تتراكم، ذهب أقرانهم في محافظات أخرى مثل إب إلى أبعد من ذلك، حيث أفادت مصادر محلية بقيامهم ببعثرة القمامة في الشوارع وإجبار سيارات نقل النفايات على إفراغ القمامة وحرقها في بعض الشوارع التي توقفت فيها حركة السيارات جراء ذلك.