تعتبر مشاريع التخرج لطلاب الجامعات من أشق المقررات عليهم ، ومن أكثرها إرهاقا وعملا ، خاصة منها المشاريع الميدانية ، ويبذل الطلاب الكثير من الجهد والوقت لإتمام تلكم المشاريع التي تعبر وبشكل واضح عن ما ستفادوه طيلة سنوات الدراسة الجامعية . غير أن الفائدة المرجوة من تلكم المشاريع لا تكاد تذكر ويذهب أكثرها لرفوف المكتبات وأدراج المشرفين وقلّما تجد بحث تخرج حصل على رعاية لإظهاره في الواقع أو تمويل للاستفادة منه في المجتمع . موقع هنا حضرموت وحرصا منه على تشجيع الطلاب الجامعيين وعرض إبداعاتهم وامتيازاتهم ومشاريع حياتهم للتخرج من الجامعة يعرض لكم في السطور الآتية أحد نماذج الطلاب المتفوقين في دراستهم الجامعية من خلال العديد من المشاريع التي نفذها وقدمها واقعا ملموسا . المهندس محمد حسن بن شملان خريج كلية هندسة حاسوب بجامعة حضرموت له عدّة مشاريع واختراعات من ضمنها "Tracking Robot" وهو روبوت يقوم بالسير في مسارات مرسومة له حيث قام بصناعة متحسسات جديدة كتقليل لكلفة صناعته و يستخدم في المصانع ، وله برامج موجودة في أغلب محلات الأنترنت في حضرموت وهو برنامج " المري سوفت لمقاهي الأنترنت " ، إضافة لتصميمه وبرمجته لبعض البرامج للكفالات في بعض الجمعيات الخيرية . المهندس بن شملان وبمشاركة زملاءه في التخصص المهندس محمد التميمي والمهندس سعيد بن سميدع قدموا مشروع تخرجهم بعنوان (Modern Electricity Counters System) النظام الحديث لحساب العدادات الكهربائية ،وهو نظام تم تصميمه بناء على طلب إدارة مركز المكلا مول وذلك لوجود مشاكل فنية في حساب كهرباء المحلات المستأجرة ، وساعد النظام على تقليل الوقت و عدد الموظفين والذين كان على عاتقهم المرور على كل محل وتسجيل الأرقام ومطابقتها وحساب الكلفة ، قلل العدد إلى عاملٍ واحد يجلس أمام الكمبيوتر ليراقب سحب العدادات و يستعرض ويطبع فواتير العملاء المستأجرين. إدارة مركز المكلا مول بحثت وتواصلت مع شركات خارجية لتنفيذ المشروع للقضاء على هذه المشكلة ، إلا أنها تواصلت مع المهندسين المذكورين آنفاً وقررت مشكورة بأن يتم الاتفاق معهم تشجيعا لهم وتوفيرا لتكاليف جلب خبراء من الخارج ، وهو ماساهم بحمد الله في نجاح تجربتهم ومساعدة المركز على حل المشكلة . وهنا إشادة بمركز المكلا مول على ثقته في شباب محافظة حضرموت والذين أثبتوا بجدارة مقدرتهم على التميز والإبداع ، ودعوة لجميع المنظمات الحكومية والخاصة التعليمية منها وبالأخص الجامعات وكذا منظمات المجتمع المدني بإيلاء هذه الشريحة من مبدعي ومخترعي حضرموت اهتماما خاصة ومساعدتهم على إظهار ماتعلموه وأتقنوه واقعا ملموسا يخدم حضرموت خاصة واليمن عامة ، وعدم بقاء تلك المساهمات في أدراج المكاتب ورفوف المكتبات . المهندس محمد بن شملان ماهو إلا نموذج من نماذج كثيرة بحاجة إلى الإظهار والعناية وموقع هنا حضرموت بانتظار مساهمة الجميع بعرض تلك الإبداعات ونشر تلك المخرجات .