أكد الأخ فتحي السقاف، مدير عام مؤسسة المياه والصرف الصحي بعدن – لصحيفة الأيام – أن "المؤسسة أضحت على حافة الانهيار والإفلاس إلى حد عدم القدرة على دفع رواتب موظفيها والعاملين فيها"،مشيرا إلى أن "المؤسسة لا تتلقى أي دعم من الحكومة، وتعتمد على إيراداتها من تسديد قيمة الفواتير التي تصل إليها". وكان السقاف قد تحدث في مؤتمر صحفي عقده أمس عقب تهديد وجهته نقابة موظفي وعمال المؤسسة أعطت فيه المستهلكين مهلة قدرها أسبوع للبدء في تسديد ما عليهم من مديونية، ما لم فإنه سيجري قطع المياه عن المستهلكين. وجاء هذا التهديد عقب توقف المؤسسة عن دفع راتب شهر يوليو الماضي لموظفيها وعمالها، كما توقفت عن دفع عدد من البدلات والمستحقات المالية للعاملين منذ عدة أشهر بسبب انعدام السيولة لديها الناتجة عن عدم التزام المستهلكين بدفع قيمة فواتير المياه. ووفقا للمدير السقاف "فقد بلغ العجز المالي للمؤسسة 8 مليارات ريال منها 5 مليارات ريال ديون متأخرة لدى مستثمرين ومسئولين كبار وشخصيات نافذة بعدن، فيما بلغت الديون المتأخرة لدى المواطنين أكثر من 3 مليارات ريال". وناشد السقاف في المؤتمر الصحفي كافة المستهلكين "بالإسراع في تسديد فواتير استهلاكهم للمياه بالتقسيط المريح، حتى تتمكن المؤسسة من أداء التزاماتها تجاه موظفيها وعامليها وغيرها من الالتزامات". من جهة أخرى فقد بلغت المديونية العامة للمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بمناطق وادي حضرموت والصحراء من الاستهلاك العام حتى نهاية النصف الأول من العام الجاري 700 مليون ريال منها 443 مليون ريال للاستهلاك المنزلي . وأوضح مدير عام المؤسسة عامر سعيد العامري لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) ان هذه المديونية تعتبر احد التحديات التي تواجهها المؤسسة مما يتطلب مضاعفة الجهود من قبل كافة العاملين لتحصيل هذه المديونية والعمل الحثيث من أجل رفع وعي المشتركين بالمؤسسة لضمان قيامها بخدماتها . ودعا العامري السلطات المحلية والشخصيات الاجتماعية في المحافظة إلى بذل المزيد من الجهود لدعم المؤسسة في تحصيل مديونيتها لضمان استمرارية انجازاتها باعتبارها ملك عام . لافتا إلى خدمات تموين المستهلكين من المياه شهد خلال شهر رمضان الماضي وعيد الفطر المبارك استقرارا باستثناء انقطاعات محدودة في بعض المناطق كانت أسبابها خارجة عن إرادة المؤسسة فيما كانت انقطاعات لمناطق أخرى أسبابها انقطاع الكهربائي أو بعض الإشكاليات الفنية التي تم التغلب عليها . وحول مشروع مجاري الصرف الصحي لمدينتي سيئون وتريم أكد مدير عام المؤسسة عامر العامري ان العمل الميداني في المشروع سيبدأ خلا ل الشهر الحالي حيث سيتم الأسبوع القادم التوقيع مع الشركة المنفذة على عقد الصرف الصحي لمجاري سيئون وهو ما يعني المضي قدماً في تنفيذ مشروع مجاري سيئون بعقديه المتضمنين إحلال الشبكات وبناء محطة المعالجة كمرحلة أولى .