حظيت قضية النفق الذي تم اكتشافه الاثنين في شارع صخر بالعاصمة اليمنيةصنعاء والمؤدي إلى منزل الرئيس السابق علي عبدالله صالح على متابعة إعلامية كبيرة خاصة بعد أن أعدتها وسائل إعلام مقربة من الرئيس السابق صالح بأنه محاولة للإغتيال ، فقد نشرت صحيفة العرب تقريرا عن الحادثة بعنوان : ( محاولة لبعثرة الأوراق في اليمن عبر مخطط لاغتيال عبدالله صالح … محاولة اغتيال الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح تثير شبهة وجود مخطّط أكبر لإغراق اليمن في الفوضى في أوج المواجهة ضد القاعدة ) قالت فيه : (( اهتزّت الأوساط السياسية والإعلامية اليمنية على وقع الكشف عن محاولة لاغتيال الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح رأى فيها البعض محاولة لإغراق اليمن في مزيد من الفوضى وتعطيل المسار السياسي خصوصا بعد المصالحة الأخيرة بين صالح وخصوم سياسيين له من بينهم حزب الإصلاح الممثل لجماعة الإخوان المسلمين، فيما لم يتردّد مناهضون لصالح وحزبه في التشكيك أصلا بجدية محاولة الاغتيال قائلين إنّ الكشف عنها يهدف إلى إعادة الرئيس السابق إلى الأضواء وجلب التعاطف الشعبي إليه. وتم أمس في اليمن تشكيل لجنة للتحقيق بشأن النفق الذي تم اكتشافه الاثنين في شارع صخر بالعاصمة اليمنيةصنعاء والمؤدي إلى منزل الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وقال مصدر أمني من وزارة الداخلية إنّ التحقيقات انطلقت وما تمّ تحديده إلى حدّ الثلاثاء هو موقع وسعة قُطر النفق ورفع جميع الأدلة، موضّحا أن النفق يؤدي إلى شمال منزل علي عبدالله صالح. وكانت الحراسة الخاصة التابعة للرئيس السابق قد اكتشفت النفق المؤدي إلى أسفل مسجد قبة الموحد الموجود في منزل علي صالح. وأعلنت مواقع تابعة لحزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه علي صالح عن إحباط مخطط لاغتياله، وبحسب موقع "المؤتمر نت" التابع للحزب فقد تم اكتشاف النفق داخل هنجر في شارع القصر. واعتبر الموقع أن النفق تم إعداده لتنفيذ مخطط لاستهداف علي عبدالله صالح الذي يشغل منصب رئيس حزب المؤتمر في الوقت الحالي. وحازت القضية اهتمام الرئيس اليمني الحالي عبدربه منصور هادي الذي كلّف كلاّ من وزير الداخلية اللواء عبده حسين الترب، ورئيس جهاز الأمن السياسي جلال الرويشان، ورئيس جهاز الأمن القومي اللواء علي الأحمدي بسرعة التحقيق والكشف عن الأطراف التي تقف وراء محاولة الاغتيال. وتعليقا على العملية أكد وزير الخارجية اليمني السابق رئيس دائرة العلاقات الخارجية بحزب المؤتمر الشعبي، أبو بكر القربي وجود مخطط لجر اليمن إلى حرب أهلية وكذا لتقويض العملية السياسية السلمية. وكتب القربي على موقع "تويتر" معلقا على واقعة اكتشاف نفق سري تحت الأرض يؤدي إلى منزل صالح: «النفق المكتشف والمؤدي إلى منزل رئيس المؤتمر يؤكد أن هناك من يريد جرّ اليمن إلى حرب أهلية وتقويض العملية السياسية السلمية ومخرجات الحوار الوطني». وسبق للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح أن تعرّض سنة 2011 في أوج الاحتجاجات الشعبية ضدّ حكمه إلى محاولة اغتيال بإطلاق صاروخ على مسجد مجاور لدار الرئاسة حيث كان يؤدي الصلاة ما أدى إلى مقتل العديد من مرافقيه بينما أصيب هو بحروق ظل يعالج منها طيلة أشهر. وتتمثل خطورة المحاولة الجديدة في أنها تأتي في فترة حرجة يحاول خلالها اليمن استعادة استقراره المهدّد بهجمات تنظيم القاعدة وبحرب في شمال البلاد بين جماعة الحوثي المدعومة من إيران وقبائل على صلة بحزب الإصلاح الإخواني. ورغم تنحيه عن الحكم بموجب المبادرة الخليجية التي تؤطر مسار الانتقال السياسي في اليمن، ما يزال الرئيس السابق علي عبدالله صالح يتمتع بحضور قوي على الساحة بما له من نفوذ مستحكم داخل بعض المؤسسات وبما لحزبه من أتباع وأنصار في البلاد. موقع قناة العربية نت نشر خبرا صغيرا عن الحادثة جاء فيه : (( أعلنت اللجنة الأمنية العليا في اليمن أنها تلقت بلاغاً بوجود نفق تم حفره بجوار منزل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، مشيرة الى أن وزير الداخلية ومعه رئيسي جهازي الأمن السياسي والقومي قاموا بزيارة النفق الذي تم اكتشافه في شارع صخر في صنعاء جوار منزل صالح حيث يجري التحقيق في طبيعة الحادثة. وكان حزب المؤتمر الشعبي العام قد ذكر أنه تم إحباط محاولة اغتيال صالح، من خلال كشف النفق الذي يجري حفره، وقال إن ذلك المخطط شبيه بمخطط تفجير دار الرئاسة الذي استهدف صالح وقيادات الدولة. وقال المؤتمر إن النفق كان مخططاً لعملية استهداف صالح وقيادات المؤتمر الشعبي العام الذين يؤدون الصلاة معه في الجامع الخاص بمنزله )) . بينما نشر موقع قناة سكاي نيوز خبرا بعنوان : ( اليمن..تحقيق حول مخطط لاغتيال صالح ) جاء فيه : (( بدأت السلطات اليمنية تحقيقا في حفر نفق قرب مقر سكن الرئيس السابق علي عبدالله صالح في حين أكد حزبه أن هناك مخططا لقتل من قاد البلاد طوال 33 عاما. وأعلنت اللجنة الأمنية العليا، وهي هيئة رسمية، في بيان الثلاثاء أنها تلقت الاثنين شكوى تتعلق باكتشاف نفق محفور قرب مقر سكن صالح. وأوضحت أن التحقيقات الأولية قد كشفت عن وجود نفق بطول 88 مترا يقع شمال منزل الرئيس السابق في شارع صخر بأمانة العاصمة ويمتد باتجاه الجنوب. وتابعت أن الرئيس عبد ربه منصور هادي وجه اللجنة الأمنية العليا بزيارة موقع النفق و"اطلعت على الحفريات والآلات والمعدات المستخدمة في الحفر". وأشارت إلى تشكيل لجنة للتحقيق في موضوع الحفريات والنفق تضم كلاً من وكيل جهاز الأمن القومي ووكيل وزارة الداخلية المساعد للأمن الجنائي ومدير فرع الأمن السياسي بأمانة العاصمة بالإضافة إلى لجنة من المختصين والفنيين لمعرفة الأسباب والدوافع والجهات التي تقف وراء ذلك. وفي الوقت ذاته، أكد المؤتمر الشعبي العام، حزب الرئيس السابق، وجود مخطط لقتل صالح. وربط الحزب بين حفر النفق ومحاولة اغتيال تعرض لها صالح عندما كان ما يزال رئيسا في يونيو 2011 وكادت تودي به. وقد أصيب بجروح خطرة في الانفجار الذي وقع في مسجد القصر الرئاسي في حين قتل 11 شخصا. ولم يوجه الاتهام إلى أحد في هذه العملية. ويقول معارضو الرئيس السابق الذي أرغم على التخلي عن السلطة في فبراير 2012 بعد عام من انتفاضة شعبية، إنه يعرقل عملية الانتقال السياسي في اليمن. ويعمل اليمن على صوغ دستور جديد يمنح الحكم الذاتي لست مناطق تتشكل منها البلاد )) . وكان موقع المؤتمر نت قد نشر صورا للنفق ننشرها نقلا عنه :