دعا سياسي وناشط جنوبي ابناء الجنوب الى الوقوف الى جانب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي .. مؤكدا ان ذلك من مصلحة الجنوب كوطن. وقال الكاتب والسياسي الجنوبي عبدالرحمن سالم الخضر في مقالة اسبوعية خاصة بصحيفة (عدن الغد) " اعتقد كما يعتقد الكثير ان الأيام القادمة ربما ستحمل معها حملة من الاحداث المتسارعة".. مشيرا الى ان " ما نشهده اليوم وما يحدث في صنعاء ليس الا بداية لمرحلة جديدة من صراع بين قوى النفوذ في الشمال! صراعا بعدة رؤوس داخلية وخارجية , وجميعهم تستهدف على وجه الخصوص الاطاحة بالرئيس (عبدربه منصور هادي) الذي لاشك انه وجوده قد ازعج كثيرا تلك القوى النافذة حتى التي تعلن ولائها او وقوفها الى جانب الرئيس هادي فهذا ليس اكثر من مناورات سياسية يتطلب الوضع من تلك القوى ان تعلن ظاهريا تأييدها لكل الخطوات التي يتخذها الرئيس هادي سوى كانت اصلاحات اقتصادية او سياسية". وقال ان " تلك القوى تمارس على ارض الواقع شيء اخر يتمثل في اسقاط نظام الرئيس هادي ولا يهمهم من يكون المتصدر لمثل هذا لولاء تلك الخلافات التي حصلت بين جماعة انصار الله الحوثية والاخوان المسلمين (حزب الاصلاح اليمني) لكن اعتقد ان اتباعهم سياسة بعيدة المدى تجاه "الجنوب" هي من لازال يوحدهم ويجعل مواجهاتهم محسوبة يحسبون لها الف حساب حتى وان اختلف الاصلاح وجماعة الحوثي خلافا عميقا". وتابع الخضر في مقالته " الا ان لدي كل طرف منهم سياسة يتبعها للفوز بالجولة القادمة المرتقبة من الصراع السياسي على السلطة! ضف الى ذلك ان الرئيس السابق (صال) لازال يشكل رقما صعبا في الحسابات السياسية والعسكرية في اليمن ولاشك انه يلعب لعبته فيما يحدث من تصعيد ولكن له طريقته الخاصة في ذلك!". وقال " لاشك انه يلعب على الحبلين داخليا وخارجيا! فداخليا لا يستبعد ان يكون له ضلع في مساندة "حركة الحوثي" واعتقد انه يعمل كل ما من شانه الى تفجير الموقف بقوة بين الحوثيين والاصلاحيين والحكومة من جهة اخرى…مدعوما ومسنودا من بعض قوى دولية واقليمية لا ترى في (الاخوان والحوثي) خيرا او امال يعلق عليها وذلك بسبب خلافات تتعلق بالتوجه والنهج!". وقال " كما لا ترى في الحكومة الحالية ادنى ثقة في احكام سيطرتها او تحقيق ادنى مستوى من الامن والاستقرار والذي تعرف جيدا انه لا يمكن له ان يتحقق في ضل وجود قوى نفوذ متعددة كل منها يمتلك جيوش ومعسكرات وكم من كافة انواع الاسلحة! الا ان هناك بعضا من القوى الدولية والاقليمية بالفعل تعمل وتقدم كافة انواع الدعم لليمن وتؤيد بقوة خطوات الرئيس هادي وما قام به ويقوم به في شتا المجالات!". وأضح الخضر " لكن السؤال ما هو موقفها من التصعيد المتزايد ضد حكومة الرئيس هادي وما هو موقفها تجاه تلك القوى المعرقلة لمخرجات الحوار الوطني! هل ستقف مع الرئيس وهل ستواجه او تكبح جماح تلك القوى المنقسمة منها التي اصبح لها باع طويلة فيما يحدث وما سيحدث غدا! السؤال موجه ايضا للسيد (جمال بن عمر) ماذا سيقول غدا بشان ما يجري او ما قد يجري ليعيد الامور الى نقطة الصفر!". وتساءل " هل سنشاهد غدا(جمال بن عمر) يقف على رجليه ليحدد كما يزعم ويحاسب تلك القوى المعرقلة لسير العملية السياسية في اليمن! ام ان السيد بن (عمر) قد يكون طرفا او تم تحييده من قبل تلك القوى التي لها مصلحة في اسقاط النظام الحالي! الله اعلم". وتابع الكاتب الجنوبي في مقالته باقول " اخيرا نتوجه الى كل ابناء الجنوب ان يقفوا الى جانب الرئيس هادي ليس حبا او اعترافا بوحدة مزيفة ووطنهم محتل وحولته تلك القوى الى ساحة صراع سياسي تقتل فيه ابناء الجنوب وتزرع فيها الفوضى والعبث اليومي المنظم! لكن وقوف من اجل الجنوب فالرئيس هادي مهما نختلف معه او نصفه فليس في وجوده الا كل خير للجنوب واذا سمح الله وحصل له مكروه سيصل العبث الى كل مكان وبيت في الجنوب! فوجب الوقوف الى جانب الرئيس وكل ابناء الجنوب العسكريين في صنعاء! فسقوطهم سقوطا وخسارة لنا جميعا ! وقد يقول قائل امرهم لا يعنينا لكن سيعنيه ذلك ويضره كثيرا! فلنقف معهم في هذه الظروف ونحتفظ لا نفسنا بمطالبتنا باستعادة دولتنا الجنوب وعاصمتها عدن". وقال " قد يصلوا الى قناعه او بطرق سياسية اكثر امنا قد يصلوا الى موقف ومبرر يجعلهم يعلنوا عودتهم الى الجنوب ليقولوا للعالم لقد فشلنا كما فشلتم معنا وفشلت مبادراتكم ومخرجاتكم في تنفيذها بسبب قوى النفوذ التي انقلبت على وحدة 22مايو1990 وما ادراك ووقفت معظم دول العالم الى جانب الشعب الجنوبي في استعادة دولته وعاصمتها عدن!!".