مازالت المعلومات عن حادثة الانفجار التي حدثت مساء أمس بالنقطة العسكرية التابعة للقوات الخاصة ( الأمن المركزي ) الواقعة بالقرب من المشروع السمكي الرابع بمنطقة خالف غير مؤكدة خاصة وأن المواقع الرسمية للحكومة لم تنشر أية معلومات عنها كما أن المسئولين الأمنيين بالمحافظة لم يردوا على اتصالات الموقع للتأكد من المعلومات المؤكدة عن الحادثة . المعلومات الأولي ترجح أن يكون سبب الانفجار هو عبوة ناسفة تم زرعها في النقطة العسكرية وتم تفجيرها مساء أمس عند حوالي الساعة التاسعة والنصف ليلا والتي تسببت في جرح خمسة جنود، حالة اثنين منهم خطرة. العبوة الناسفة زُرعت بداخل برميل خاص بالنقطة الأمنية المتمركزة أمام المشروع السمكي الرابع، قد انفجرت مستهدفة عدد من جنود الآمن المركزي (القوات الخاصة) مسفرة عن جرح خمسة جنود ، وُصفت حالة أثنين منهم بالخطرة. السلطات الأمنية بالمدنية باشرت وفور وقوع الانفجار إلى تطويق المنطقة وإغلاق الطريق البحري الرابط بين مدينة المكلا ومنطقة خلف. عملية انفجار عبوة ناسفة بداخل برميل خاص بالنقطة الأمنية، تدفعنا للسؤال عن الكيفية التي وصلت فيها القنبلة إلى داخل البرميل المحاط بالجنود؟ كما أن هذه الواقعة قد تجعل البعض يتصور أن هنالك مؤامرة أو اختراق للجنود من قبل زارعي العبوة الناسفة. غير أن التأكيدات التي تقدم بها السكان المحليون، قد تُسهم في حل هذه الأحجية، حيث قال بعض الأهالي أن التواجد الأمني في النقطة ليس مستمراً على مدار الوقت، وأنهم لا يستبعدون ان يكون المهاجمين قد عمدوا إلى زراعة العبوة الناسفة في وقت الظهيرة، كون الموقع يكون خالياً من أي تواجد لعناصر الأمن. ومن شأن صحة هذه الأقوال أن تضع اللجنة الأمنية بحضرموت في موقف لا تُحسد عليه أمام الرأي العام، حيث يمكن أتخاذ هذه الحادثة كدليل على افتقاد القوى الأمنية للحس الأمني وعدم قيامها بتمشيط المواقع الذي تتواجد فيه وتأمينها. خصوصاً وأنها في صراع مستمر مع مُسلحي" تنظيم القاعدة " الذين يستخدمون تكتيكات حرب الشوارع والعصابات والتي تعتبر زرع العبوات الناسفة أحد أبرز أساليبها. هذا وتقع النقطة المستهدفة على بعد عشرات الأمتار من المدخل الرئيسي لميناء المكلا، كما أن منطقة "خلف" تحتضن عدد من المقار الأمنية والعسكرية الهامة وعلى رأسها مقر قيادة المنطقة العسكرية الثانية والذي تعرض العام الماضي إلى هجمات إرهابية دامية بناها تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب.