لايزال السيكل(الدراجة النارية) يحصد الأرواح، ويرمل النساء ، وييتم الأطفال، ويسبب العاهات المستديمة للكبار والصغار. كل هذا يحدث في ظل صمت متعمد من قبل سلطات المرور الحضرمية، التي تقف مكتوفة الأيدي ، وتتفرج من قريب ومن بعيد ، وكأنها في حلبة سباق للسياكل. إن جميع ضحايا هذا المارد الحديدي تتحملها شرطة المرور ، لأنها تعامل السيكل معاملة البشر والشجر والحجر. ويقف المجتمع المحلي موقف المتفرج في هذه القضية التي تحولت إلى ظاهرة لتقديم القرابين البشرية للسيكل الذي لايشبع، ولايمل، ولايكل، ويسأل كل يوم هل من مزيد، ولن يتوقف طالما ظل حراً طليقاً لايمتثل لتعاليم الدين، وأعراف المجتمع،وقوانينه، ولا يعترف بحقوق الآخرين في استخدام الطريق، ويتحمل القضاء والقدر جميع ذنوبه وخطاياه. فالخطر تجاوز راكب السيكل ، ليصل إلى عابر الطريق ، وكل مستخدم لها ، فأنت لاتعلم من أين سيظهر السيكل ، فهو يأتي فجأة ويختفي فجأة، يأتي من خلفك ومن أمامك، عن يسارك ويمينك، ومن فوقك، وأسفل منك، وهذه اللحظة ربما تكون فارقة لك وله، لذلك(صاحي السيكل).