قال مستشار الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس المركز الوطني للدراسات الستراتيجية فارس السقاف ل" السياسة " إن الحوثيين طالبوا الدولة بالاعتذار عن مقتل عدد من عناصرهم أثناء محاولتهم اقتحامهم مجلس الوزراء الثلاثاء الماضي واعتبارهم شهداء, ولفت الى أن السلطات تخشى أن يعيد هذا الأمر سيناريو ما حدث في محافظة عمران والذي انتهى بسيطرة الحوثيين عليها", مشيرا إلى أن هذه المسألة يمكن أن تحل من خلال لجنة تحقيق وأن لا يتم ربطها بالاتفاق أبدا. وأضاف " إن الحوثيين اشترطوا أيضا أن يرفعوا اعتصاماتهم على مرحلتين فيرفعون عند بدء بتنفيذ الاتفاق مخيمات الاعتصام من مداخل صنعاء ويبقون على مخيمات الاعتصام داخلها لترفع عند تنفيذ جميع بنود الاتفاق الأمر الذي رفضه هادي مشددا على رفعها كاملة. وكشف السقاف أن الاتفاق يتضمن إعادة تقسيم الحصص في الحكومة الجديدة حيث تعطى نسبة للحراك الجنوبي ونسبة للحوثيين وللمرأة والشباب وأن لا تظل نسبة حزب " المؤتمر " وحلفائه وأحزاب " اللقاء المشترك "وشركائه كما كانت في السابق. واعتبر " أن مطالب الحوثيين بإعادة تقسيم الأقاليم هدفه الحصول على منفذ بحري على البحر الأحمر من خلال مطالبتهم بضم محافظة حجة إلى إقليم أزال خصوصا وأنهم مسيطرون حاليا على محافظتي عمران وصعده التي تقع في نطاق هذا الإقليم ", وأشار إلى أن ذلك المطلب يفهم منه أن الحوثيين يسعون للسيطرة على هذا الإقليم ما قد يحقق أجندة إقليمية لإيران, الأمر الذي يرفضه اليمن, متوقعا أن تحل هذه العقد لأن هادي حريص على إنهاء هذه الأزمة, كما توقع من الحوثيين أن يكون لهم الموقف ذاته.