إن التعرض بصورة معتدلة للشمس يساعد على منع الإصابة بالسمنة ومرض السكري ومهم للتمتع بصحة جيدة، هكذا أفادت دراسة أجريت تحت إشراف استراليين ونشرت في مجلة ((ديابيتس جورنال)) اليوم (الجمعة). وكشفت الدراسة أن الأشعة فوق البنفسجية تبطئ من اكتساب الوزن وتصد أعراض مرض السكري مثل عدم انتظام مستويات الجولوكوز في الدم وعدم القدرة على إفراز الأنسولين. وقد أجرى الباحثون تجارب على الفئران، ووجدوا أن فوائد الأشعة فوق البنفسجية لضوء الشمس تنتج عن أحادي أكسيد النيتروجين المستمد من ضوء الشمس. وقالت الباحثة الاسترالية بروي هارت من (معهد تيليثون كيدز) في بيرث إن الفوائد الطويلة الأجل للتعرض للشمس قوية جدا والإصابة بسرطان الجلد نتيجة التعرض لها أمر نادر. وأضافت أن الفئران قد تم تعريضها لجرعة منخفضة من الأشعة فوق البنفسجية على مدار ثلاث مرات أسبوعيا ، لافتة إلى أن الفوائد يمكن اكتسابها من خلال التعرض للشمس بشكل معقول ومعتدل. وقالت للمجلة الاسترالية "هناك سمنة متزايدة لأن الأطفال يتناولون وجبات ذات عالية الدهون. وهنا نعرض وسيلة بسيطة للابتعاد عن الطريق المؤدى إلى السمنة وضعف عملية الأيض وفي النهاية مرض السكري". وذكرت هارت إن فيتنامين "د" والمكملات الغذائية لا يمكن أن تعوض غياب ضوء الشمس الطبيعي. وقالت شيلي جورمان، عالمة الأحياء الدقيقة بمعهد تيليثوم، إن الاكتشافات الجديدة تقول إن تعرض الجلد بشكل غير منتظم لضوء الشمس مع ممارسة قدر وافر من الرياضة وإتباع نظام غدائي صحي قد يمنع تطور مرض السمنة عند الأطفال.