أصدر المبعوث الأممي جمال بن عمر بيانا لخص فيه أنشطته في زيارته الأخيرة لليمن، من دون أية إشارة لقرار مجلس الأمن الذي فرض عقوبات على الرئيس صالح وقياديين حوثيين، كما أنه لم يعلق على قرارات حزب المؤتمر الأخيرة، ومنها عدم المشاركة في الحكومة، وإقالة الرئيس هادي من مناصبه القيادية في الحزب. وبدلا من ذلك، قال بن عمر إن الأطراف السياسية ملتزمة بالتعاون مع الرئيس ورئيس الوزراء. (نص البيان) اختتمت اليوم السبت 8 نوفمبر 2014 الزيارة الرابعة والثلاثون لليمن. في هذه الزيارة التي استغرقت 15 يوما، ركزنا على التسريع في تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية بما فيها العمل على توافق الأطراف السياسية على آلية تشكيل الحكومة. وقد عملت الأطراف السياسية جميعها أثناء هذه الزيارة بجدية وبروح بناءة للتوصل إلى صيغة مرضية للجميع بخصوص تشكيل حكومة كفاءات وطنية. وقد قمت بتمديد زيارتي للعمل مع كل الأطراف على تيسير هذه المشاورات التي دارت بين الأطراف الموقعة على وثيقة السلم والشراكة الوطنية. ويسعدني إعلان الحكومة الجديدة، التي نتمنى لها كل التوفيق لما فيه الخير لليمن. وإذ أرحب بإعلان تشكيل حكومة السلم والشراكة الوطنية اليوم، فإنني أؤكد أن تشكيلها يمثل خطوة مفصلية نحو تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية. ولا يفوتوني في هذه المناسبة أن أجزي الشكر الخالص للقيادة السياسية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس الوزراء المكلف خالد بحاح لالتزامهم بتشكيل حكومة الكفاءات خلال أسبوع من اتفاق الأطراف السياسية بهذا الشأن، الموقع في 1 نوفمبر 2014. كما أعرب عن امتناني لجميع الأطراف السياسية لتعاونها مع رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء المكلف وأحثهم على تنفيذ التزامهم بتقديم كافة أشكال الدعم الضروري لمساعدة حكومة السلم والشراكة الوطنية على تنفيذ المهام المناطة بها واستكمال استحقاقات المرحلة في سبيل تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وصولا إلى التحضير للاستفتاء على الدستور الجديد والانتخابات القادمة. ويسعدني أن جميع الأطراف السياسية قد التزمت بتقديم كل الدعم اللازم للحكومة الجديدة إن التحديات التي تواجه اليمن لا تزال قائمة، وتقتضي من كل اليمنيين التعامل معها بروح وطنية من أجل تغليب المصلحة العليا لليمن. أحث كل الأطراف السياسية على مواصلة الجهود لتنفيذ باقي بنود اتفاق السلم والشراكة الوطنية، الذي يبقى الوسيلة الأمثل لإخراج اليمن من أزمته الراهنة. وستواصل الأممالمتحدة دعمها الدؤوب لليمن في مسيرته الانتقالية. صنعاء 8 نوفمبر 2014