أشار تقرير لقناة الجزيرة الناطقة باللغة الانجليزية إلى أن دول الخليج ورغم وقوفها إلى جانب الوحدة لأكثر من عقدين إلا أن استيلاء الحوثيين على صنعاء واستمرار توسع الجماعة أمام صمت مريب للدولة غيّر حسابات التفاضل والتكامل وأدى إلى تغيير في دعم الخليج للوحدة إلى دعم توجهات شعب الجنوب بالانفصال وهو ما أكده الإعلام الخليجي مؤخراً وإفراده لمساحات واسعة لقضية الجنوب. وقال مصدر خليجي لقناة الجزيرة " الحوثيون يتبعون الشكل الزيدي من الإسلام الشيعي الفريد من نوعه إلى حد كبير في شمال اليمن ، ويُتهمون من قبل دول الخليج بتلقي الدعم من إيران". وفي نوفمبر تشرين الثاني اعتبرت دولة الإمارات العربية المتحدة الحوثيين ويعرفون أيضا ب "أنصار الله" كمجموعة إرهابية ، بعد خطوة متقدمة للمملكة العربية السعودية. يضيف المصدر " إنهم – أي دول الخليج – يتطلعون إلى الجنوب كوسيلة لمعاقبة الحوثيين وحماية أنفسهم ضدهم". وعلى الرغم من أنه لم يقال ذلك رسميا بأن دول مجلس التعاون الخليجي من المرجح أن تدعم الانفصاليين ، إلا أن بن شعيب يعتقد أن تهديد سيطرة الحوثيين على مضيق باب المندب – وهو ممر بحري حيوي يفصل بين البحر الأحمر والمحيط الهندي ومهم لحيوية التداول التجاري للملكة العربية والسعودية ومصر – قد يؤدي لدعم رسمي للحراك الجنوبي. يوافق الشيخ الجنوبي البارز صالح بن فريد العولقي الذي يحظى بعلاقات وثيقة مع حكومات المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بأن دول الخليج قد تحول قريبا موقفهم بشأن استقلال الجنوب. وأضاف " لكنها لن تدعم بشكل كامل الحراك إلا عندما يكون لديهم رؤية واضحة منهم قادة هذا الحراك". وعلى الرغم من المحاولات المتكررة منذ عام 2011 فقد فشل الزعماء الأكثر شعبية في الحراك مرارا من تشكيل جبهة موحدة. وأضاف بأن " المشكلة هي كما يقولون – أي الدول الخليجية – كيف يمكننا التحدث مع العديد من قادة الأحزاب والجماعات في الجنوب" ويقول العولقي " إذا كنتم ترغبون في التحدث إلينا ، يجب أن تكونون متحدون وتشكلون نوع من مجلس القيادة وسوف نأخذكم على محمل الجد". ويقول العولقي أن دول الخليج لديها أيضا مخاوف من أن بعض أبرز قادة الحراك الجنوبي لديهم علاقات مع إيران وقال " نحن في الجنوب من السنة ، وليس هناك فرصة لنكون مرتبطين مع إيران " مضيفا " مستقبلنا مع الدول الأوروبية وجيراننا". ترجمة : إياد الشعيبي / زيوريخ