شيع الآلاف من الجنوبيين أمس الجمعة جثمان الشهيد الناشط الجنوبي د. زين محسن اليزيدي إلى مثواه الأخير في مقبرة القطيع بعد الصلاة على روحه في ساحة العروض بخورمكسر محافظة عدن. وحضر مراسم التشييع جمع غفير من أبناء الجنوب من مختلف المحافظات الجنوبية، وكان في مقدمة الجنازة والد الشهيد محسن اليزيدي وأبناء الشهيد، عبدالله ومحمد اليزيدي، وهاني اليزيدي عضو هيئة الإفتاء الجنوبية وهو ابن عم الشهيد، وحسين بن شعيب رئيس اللجنة الإشرافية في ساحة الاعتصام بخورمكسر عدن وقادة للحراك الجنوبي. وانطلق موكب الجنازة من ساحة الاعتصام سيرا على الأقدام حتى مقبرة القطيع بكريتر وسط هتافات تندد بجريمة قتل الدكتور زين اليزيدي بإطلاق قنابل الغاز الى داخل سيارته مساء الاربعاء الماضي اثناء مروره في شارع أروى بمدينة كريتر. وفي تصريح ل«الأيام» نفى هاني اليزيدي، ما جاء على لسان مسؤولين في محافظة عدن بأن الشهيد اليزيدي توفي بسبب دخان الاطارات المشتعلة. وقال: "الشهيد د. زين محسن اليزيدي رحمه الله هذه الهامة الجنوبية الذي عرفته جامعة عدن وعرفته الساحة الجنوبية موجها وثائرا، نؤكد بأنه اغتيل بإطلاق قنابل الغاز السام عليه وليس كما تفتري السلطة ومسؤوليها لتغيير الحقائق". وأضاف: "لدى إبلاغنا (نحن أسرة الشهيد اليزيدي) بنبأ مقتله ذهبنا الى مستشفى الجمهورية لنستقصي الحقيقة والتقينا الطبيب الشرعي الذي أكد لنا وللحاضرين معنا ان الوفاة ناتجة عن اختناق الشهيد الدكتور زين اليزيدي بغاز سام، وهذا التقرير سيتم صدوره رسميا عبر النيابة وسنلاحق قانونيا من نفذوا هذه الجريمة والجريمة التي طالت كل شهيد من أبناء الجنوب وكل جريح اعتدي عليه بالسلاح.. المسئولون الذين سارعوا إلى التصريح بأن الدكتور زين اليزيدي توفي بسبب دخان الاطارات المشتعلة هم جزء من مخطط جريمة الاغتيال وارادوا التستر على الجريمة وبات شعب الجنوب يعرفهم جيدا". وأكد في ختام تصريحه ل«الأيام»: "الدكتور زين اليزيدي اعتدي عليه بمواد سامه، واغتيل كما اغتيل القيادي الميداني خالد الجنيدي وشعب الجنوب لن يصمت على هذه الجرائم التي تطال قياداته وناشطيه ومفكريه".