أكد بيان صادر عن تكتل "أحرار حضرموت" حصل هنا حضرموت على نسخة منه أن التكتل يراقب عن كثب مجريات الأحداث والأوضاع التي تتطور سريعا في حضرموت والمحيط الجغرافي بها على المستوى الأمني والاجتماعي والسياسي. وإذ نؤكد في التكتل حقنا في إقامة دولة حضرموت التاريخ الأرض والجغرافيا، وهو العهد الذي قطعناه على أنفسنا ونصبو إلى تحقيقه، لا نغفل عن التحركات التي تسعى إلى ضرب كافة الجهود المشروعة لذلك. حيث فوجئ تكتل "أحرار حضرموت" ببيان من صادر عن أطراف في "الحراك الجنوبي" تصر على الوصاية على أبناء حضرموت والتحدث باسم الحضارم، والمزايدة على شهدائهم ورموزهم التحررية. وفي الوقت الذي كنا ننتظر من الحراك الجنوبي ورموزه مناصرة حق حضرموت التاريخي في إقامة الكيان السياسي لدولته، وإنهاء التبعية لقوى الشمال ووصاية الجنوب التي أذاقتهم الذل والهوان منذ 1967، فوجئنا بالبيان الذي يسعى للهيمنة على حضرموت وأبناءها. ونحن هنا نعبر عن استيائنا الشديد من موقف ما يسمى بحراك الجنوب من حق الحضارم في التحرر، ونذكر أخواننا في حضرموت الذين يتعاطفون مع مزايدات "الحراك"، أن الحراك الذي يتباكى على رمز الهبة الحضرمية الشهيد سعد بن حبريش، كان قد اتهمه قبل استشهاده بالعمالة للشمال. لذا لزم علينا تكرار التأكيد لاخواننا في الحراك أن حضرموت ليست جزء من الشمال ولا تابعة للجنوب، بل هي هوية وكيان منفصل منذ القدم، وان أهلها لن يقبلوا بأقل من استعادة هويتهم ودولتهم التاريخية المسلوبة. وان سعد بن حبريش حضرمي الهوى والهوية، ومن المعيب على الحراك خلط الاوراق وتضليل الرأي العام بهدف هضم القضية الحضرمية التي يرتفع صوتها يوما عن يوم. كما أننا في تكتل "أحرار حضرموت" نجدد الدعوة للإخوة في المكتب السياسي لحلف أبناء حضرموت ومجلس الحكماء إلى سرعة الاعلان عن المطالب السياسية للحضارم في إقامة دولتهم حتى يضمن التفاف ما تبقى من الحضارم الذين يرون في الحراك الجنوبي المنقذ المرحلي. ونهيب بكافة القوى السياسية والاجتماعية في حضرموت، والى كل يحمل الوفاء والولاء لحضرموت ان يعبر ويقاوم بالطريقة التي يستطيع عبر مواقع صنع القرار والتأثير ووسائل والإعلام المختلفة عن غضب الحضارم من العبث بأرضهم وترويع أهلها الآمنين. ونطالب أيضاً نحن تكتل "أحرار حضرموت" برحيل القوات العسكرية والأمنية القادمة من خارج حضرموت فورا، وتسليم إدارة امن حضرموت لابنائها، حيث ان أبناء حضرموت لن يسمحوا بتهديد امن أرضهم ومدنهم، كما أنهم لن يسمحوا بان تكون بلادهم ساحة لتصفية حسابات المتصارعين من خارجها. وفي الأخير .. رحم الله سعد بن حبريش وكل شهداء حضرموت، وأنها لثورة حتى تحرير كافة التراب الحضرمي من كل صنوف التبعية والوصاية.