غاية البعض وكل همهم فى هذا الزمان تحقيق مصالحهم الآنانية الخاصة فقط ولو على حساب الآخرين وأذيتهم فليذهبوا إلى الجحيم وإلى حيث حطت رحالها أم قشعم المهم مصالحهم الخاصة, فأصبحت المصلحة الخاصة تجري فى دمهم كما يجري الشيطان فى دم بني آدم, فأمثال هؤلاء نجدهم يتقلبون يمنةً ويسرة يوماً مع هذا ويوم مع ذاك, فلا مبدأ لهم حيث يمكن الواحد منهم أن يشترى رضاك عنه فى الصباح وإذا تحققت مصلحته منك يبيعك عند المساء, لذا فأنه يجب علينا الحذر فى التعامل مع أمثال هؤلاء ولا نتخذ منهم بطانة ولا نُقربهم منا , فلاشك أنه لايخلوا أي مجتمع من المجتمعات من أولئك البعض من أصحاب المصالح الآنانية الضيقة والذين بفقدهم لمصالحهم الخاصة ينسون كل شيئ حتى من أحسن إليهم, فنجدهم يتقافزون فى كل مكان فيه مصلحتهم ثم إذا قضوها فلا نجد لهم حساً خبر فلا خير يُرتجى منهم ولا نفعاً, فهذا السلوك المشين نجده فى ضعفاء النفوس الذين يُعّظمون مصالحهم الخاصة على كل ما عداها, وهؤلاء النفر من الناس هم العاجزون أصلاً عن صنع لأنفسهم إرادة يثبتوا بها وجودهم فى الحياة بجهودهم الذاتية دون التسلق والتملق بحبال الكذب والنفاق للوصول لمصالحهم الخاصة, وفى الحياة ولا السياسية نجدهم أكثر خبثاً فهم المتقلبون من حزبٍ إلى آخر إينما تكون مصالحهم فمن أقصى اليسار إلى أقصى اليمين دفعة واحدة وبدون مقدمات ,فالواقع يقول أن الذين يعيشون من أجل مبادئهم ثابتين على مواقفهم هم الذين يحضون بكل التقدير والأحترام حتى من قبل إعدائهم, ولكن أصحاب المصالح الآنانية الضيقة وأن نجحوا فى تحقيق بعض مصالحهم فى وقت ما, فأنهم سرعان ما يتم كشفهم وتعريتهم فيتم الحذر من التعامل معهم ,لذا يجب علينا أن نحذرهم جميعاً قبل أن يشتروا ويبيعوا فينا حسب مصالحهم…