لا يختلف اثنان اليوم على ماسبق أن تحدثنا عنه من سقوط شرعية الدولة في صنعاء ، وأن كل ما انبثق عن هذه الشرعية هو شرعية ساقطة ، واليوم كشفت الأحداث بجلاء عن وجه هذه الدولة الساقطة باستقالة من كان يسمى بالرئيس هادي أو قل إقالته واستقالة حكومة بحاح . واليوم نحن أمام وضع مختلف وشرعية جديدة في صنعاء قوامها الحركة الحوثية . وأي شرعية مزعومة تستند على صنعاء هي شرعية حوثية لا ريب في ذلك والدكتور عادل باحميد المعين من صنعاء إبان عهد الحكومة الساقطة هو أمام خيارين ، إما أن يكون محافظ العهد الجديد ، وبالتالي سيكون القنطرة التي يركب عليها المحتل الحوثي الجديد للوصول الى حضرموت ، وهو دور سيلعنه التاريخ ، وسينتهي به الأمر كما انتهى إليه المحافظون السابقون الذين جمعتهم مزبلة الاحتلال . ونربأ بالدكتور عادل باحميد عن ذلك والخيار الثاني أن يقطف ثمرة الاستقلال الناضجة ولا يدعها حتى تتعفن أو يقطفها غاز جديد من عدن أو من صنعاء ليلقي بها نحو الوحل والحفر . والثمرة هي اليوم أنضج ما تكون ، في هذه الظروف ولن تجد حضرموت فرصة سانحة كهذه عندها سنحيي الرئيس عادل باحميد الحضرمي الأول الذي يعيد الى الحياة مملكة حضرموت ، ويعيد الى حضرموت بريق النور بعد عصور الظلام والاحتلال مدة نصف قرن . وعلى الرئيس باحميد أن يقود المشروع الآن ، ولا ينتظر من أي جهة سواء كانت مشروعة أو غير ذلك ، وأن لا ينتظر حلف قبائل حضرموت المتردد أو العصبة الضعيفة أو حملة مشروع الأقاليم التي داستها حوافر الحوثيين في صنعاء. إنها مخاطرة …. لكن الحياة الكريمة تستحق ذلك