اتفقت قبائل محافظة مأرب الواقعة شمال شرقي العاصمة صنعاء، على توحيد صفوفها ضد المسلحين الحوثيين ومنع دخولهم إلى المنطقة، مهددة بقطع إمدادات النفط والغاز والكهرباء في حال انفراد الحوثيين بالسلطة. من جانب آخر، وصف المجلس الأعلى للحراك الثوري السلمي لتحرير واستقلال الجنوب دعوات الحوثي لحل قضية الجنوب بأنها مرفوضة تماما وأنها لا ترقى لتطلعات "شعب الجنوب" إلى الاستقلال. واشترط المجلس الجنوبي للحوار أن يجري على أساس مفاوضات بين ممثلين عن دولتين منفصلتين، وأن يكون تحت إشراف دولي وأن يعقد في بلد محايد. وفي السياق ذاته، عزا مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بنعمر عدم تمكن الحراك الجنوبي من الانفصال عن الشمال إلى " تشرذم الحراك الجنوبي وعدم اتفاق فصائله ومكوناته وعدم وجود قيادة موحدة"، مضيفا أن "الوضع خطير جدا، واليمن على حافة الانهيار، وإذا لم يتم احتواء الموقف فسوف تدخل البلاد في حرب أهلية". وكان مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن أصدر الأربعاء 4 فبراير/شباط بيانا أشار فيه إلى أن بنعمر اجتمع مع سفراء روسيا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإيران لدى اليمن في إطار مساعيه لإيجاد حل توافقي للأزمة السياسية التي يمر بها اليمن حاليا. وفي الجانب الميداني والأمني، أحكم المسلحون الحوثيون سيطرتهم على مديرية السوداية الواقعة شرق مدينة رداع بما فيها القلعة التاريخية ومركز المديرية. هذا، ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر عسكرية تأكيدها أن جماعة الحوثي فشلت في الاستيلاء على صواريخ "سكود" كانت موجودة في منطقة الجراف شمال صنعاء، ذلك أنها نقلت إلى مكان مجهول، ولم يتمكن الحوثيون من الوصول إليها. - روسيا اليوم