طفلة في عمر الزهور من ضيوف مدينة سيئون القادمين من عدن نتيجة للأوضاع والحرب الدائرة فيها أبت ان تشارك بكلمات في الاحتفالية لافتتاح بيت الاحبة بمدينة سيئون وسط حضور رسمي وشعبي من مختلف مديريات الوادي الذي تشرف عليه شبكة النماء للمنظمات الاهلية بوادي حضرموت وتنفذه جمعية الإصلاح بوادي حضرموت بالشراكة مع جمعية الطالب للتنمية الشبابية وبتمويل من ائتلاف الخير للإغاثة الإنسانية بحضرموت . الذي خصص لأكثر من 60 اسرة قادمة من عدد من محافظات الصراع والأحداث وحلوا ضيوفا على مدينة سيئون ناهيك إلى مئات الاسر الاخرى التي تتواصل وتوزعت منها في بيوت بالإيجار, منها عند اقاربهم ومنهم بالفنادق مع عوائلهم . الطفلة حنان فواز تقدمت الى منصة الاحتفال في فقرتها كلمة أهالي السكن وهي تحمل بيدها ورقة مُزّقت من كراسة مدرسة وتخفي كلمات فيها لم يكن الحاضرون ان يسمعوها من صوت ملائكي برئ به نبرات الحزن والشجاعة بعد ان قدمت الشكر لكل من ساعدهم ودعمهم واحتضنهم في بيت الاحبة بسيئون وحينها ارتفعت نبرات صوتها بقولها ( سجل مكانك في التاريخ يا قلم هنا تبعث الاجيال والأمم , نعم انها عدن , عدن تسطر اليوم الملاحم العظام , ابهروا العيون وأذهلوا العقول هم أبناء عدن , تعجز اللسان من وصفهم فقد استبدلوا الاقلام بالأسلحة والملابس الزاهية بالأكفان دفاعا عن تراب عدن وتحول حمام عدن الى صقور جارحة بشبابها ونسائها الحرائر وأطفالها الابطال ) . الكل من في القاعة كأن على رؤوسهم الطير من تلك الكلمات التي تخرج من حنجرة طفلة أرهقها الحرب ارهقت اعينها الاشلاء المتناثرة احزنتها سماع أنات الجرحى وصراخ الارامل ونحيب الامهات نعم تلك الكلمات التي اكملت بها كلمتها واختتمت بها وأبكت الحضور عندما قالت ( فقد بكيت على عدن وهل بكاء للقلب يجده فراق أحبتي وحنين وجدي , فما معنى الحياة اذا افترقنا , وهل يجدي النحيب فلست ادري , فلا التذكّر يرحمني فأنفى , ولا الاشواق تتركني لنومي , فراق احبتي كم هز قلبي , وحتى لقائك يا عدن سأضل ابكي سأضل ابكي , واهتزت القاعة بالتصفيق الحار الممزوج بالدموع من تلك الكلمات المؤثرة ….