حدثني شيخي فقال … خير الوظائف في التدريس.. فقلنا له: أصلحك الله وكيف ذاك؟ قال: ألا ترون أنهم يشاركون أصحاب الدكاكين والصيادين وحتى البنائين في مهنهم ولايشاركهم أحد في التدريس!!! وحدثنا من نثق به ثقة الشعب بالحكومة قال: يابني إذا عزمت على الزواج فعليك بالمعلمات أبكارا كن أو ثيبات قلت: ياشيخي نفع الله الأمة بعلمك هلا أوضحت لي؟ قال: إن المعلمة تنشغل عنك بحصصها وتصحيح دفاتر طلابها فتكفيك شرها وتنتفع براتبها!!! وكتب أبو سحس النخولي رسالة لوزير التربية والتعليم معاتبا قال فيها: إذا كان مدرس واحد لايستطيع أن يدرس جميع المواد فكيف بطالب واحد أن يتعلم جميع المواد!!! وسمعت يوما رجلا يقول: كان الطلاب في زماننا يفرون من المدرسين خوفا ورهبة، فأصبح المدرسون اليوم يفرون منهم!!! وحضر إبن خرشع إجتماع لمجلس الآباء، فقام مدرس وقال: إن أولادكم بلداء ولايفهمون! فغضب الآباء وقالوا: إما أن تثبت أو حد في ظهرك، قال: سألتهم يوما : ماهي الجهات الأربع؟ فأجابوا جميعا: الشرق والغرب والشمال ونحن!!! وكنت مدعوا عند رجل فسألت إبنه: ماذا تتقن من العلوم؟ قال: لاشي قلت: أحسنت فمثلك يطلب للتوظيف!!! ووقف أحدهم يوما خطيبا فقال: إن استمر البلد على هذه الحال وأصبح التعليم وبال وعلى الدولة خسارة مال ولم يفهم العيال فعلى الحكومة أن تستورد طلابا من اليابان!!! وقال إبن هضبة: لقد أمضيت 22 سنة مدرسا للجغرافيا ولم أذكر الجنوب مرة واحدة حتى لايتهمني أحد بالأنفصال!! فقالوا له: وكيف فعلت ذلك؟ قال: كنت أقول الشرق والغرب والشمال والجهة المقابلة لها!!! وأشتكى رجل قائلا: تقدم للجامعة إبن لي فلم يجدوا له مقعدا دراسيا رغم أن الجامعة تعج بالغجر، فقال له أحدهم: إستخرج له بطاقة (غجرية) وأنا أضمن لك قبوله!!! قلت ومن أدعى أن (التعليم للجميع) فليس عندنا بثقة وتلك مرويات لم تصح!!! وقال الطرمبقي: كلما أفتتح في جامعتنا قسم جديد عم السرور والفرح أرض العراق والغجر.. فقلت له: بارك الله لك في علمك هلا يسرت علي الفهم؟ قال: ألا ترى أن في كل قسم أستاذ عراقي أو أكثر!! قلت: وماذا عن الغجر؟ قال: تلك أقسام تفتتح لهم!!! ونشر أحد (فاعلي الخير) إعلانا في الصحف جاء فيه: بعون الله وتوفيقه فقد أكتشفنا (نفطا)في بئر بيتنا القديم وبكميات تجارية وأنا أوقفها لتدريب طلاب الهندسة البترولية في جامعتنا راجيا الثواب من الله!! قلت: ليت كل منا يفتش في بئر بيتهم القديم لعله يجد بها "نفطا" فيوقفها لتدريب طلابنا، جعلها الله في موازين حسناته!!! وأسر سفلقة لبعض أصحابه أنه يريد أن يصبح أستاذ في الجامعة، فقالوا له: هداك الله وكيف السبيل الى ذلك وأنت تحمل الشهادة الثانوية؟ قال: ألا تعلمون أن في جامعتنا أساتذة أجانب بمثل شهادتي وأتفضل عليهم كوني مواطن فأنا أحق!!! وحكم على مسؤول في الجامعة بحد السرقة فأعترض محاميه، قائلا: أصلح الله القاضي وكيف (سيبصم) لإستلام راتبه وهو لم يقع في هذا إلا لشدة الحاجة!!! وأمتدح أحدهم جارا له يعمل أستاذا جامعيا واصفا إياه بالذكاء والنباهة وحسن الخلق، وكان إبن سلحفة جالسا، فقال: قل لصاحبك ألا يظهر شيئا من هذا فتضيع عليه الوجاهة والمناصب العليا!!!