قد لا يعرف بعض القراء الأعزاء عن تاربة شيئًا ، وقد يعرف عنها البعض الآخر أشياء كثيرة ، تاربة بلدي مسقط رأسي ترعرعت فيها صغيراً وعملت فيها كبيراً مدرساً في سلك التربية والتعليم ، الحديث عن تاربة يطول لأنه عذب لعذوبة قاطنيها ، تاربة قرية ذات مساحة جغرافية كبيرة ، يقطنها من السكان عدد يناهز الثلاثون ألفاً أويزيدون على ذلك ، تاربة يدرس في مدارسها الأساسية والثانوية ما يزيد على أربعة الآف طالب ، وفي التعليم الجامعي في مختلف الاختصاصات عدد كبير قد يزيد على أربع مئة طالب، يمثلها في المجلس المحلي بمديرية سيؤن أربعة ممثلين ، والمناقب لهذه البلدة أجل من أن تحصى في هذه العجالة، قد يسأم القارئ من هذه الديباجة ، غير أني ارتأيت أنها مهمة كمدخل هام للغوص في أعماق الموضوع ، بعد هذه اللمحة الموجزة أشرع في المهم ، تخيل أن تاربة وهي بهذا الزخم والتي تعد من أكبر القرى التابعة لمديرية سيؤن تخيل أنها تعيش حتى ساعة كتابة هذا المقال دون تكنولوجيا العصر النت خدمة ( dsl) ، أربعة من الممثلين في وعود ووعود مع المدير العام لمؤسسة الاتصالات بوادي وصحراء حضرموت ، كلما وعد وعداً نكثه ، آخر الوعود كان بعد انقضاء شهر الرحمات رمضان المبارك وفي أول أيام الدوام الرسمي بعد أجازة عيد الفطر السعيد ، الوعد صرح به أحد أعضاء المجلس المحلي بعد جلسة مباحثات مع المدير الموقر الذي سمعت عنه أن وعوده تكررت تكرراُ ومرراُ ؛ مماجعل أبناء تاربة يتساءلون دائماً وأبداً عن سر الكذب المفبرك ، خصوصاً أن جميع القرى التي تجاور تاربة قد دخلتها هذه الخدمة عدا هي ، لغز محير ، من وراء هذه الإعاقة أهو المديرأو شخصيات نافذة في المنطقة لها مصلحة في التأخير لتحقيق مقصد في نفس أصحابها ، هل يحصل كل هذا بتواطؤ مع مدير المؤسسة ، أو أن تاربة حظها تعيس في عدم وصول الأجهزة الخاصة بالخدمة على حد قول مديرها كما ذكر عضو المجلس المحلي، وعلى حد علمي أن التفاوض قد حصل مع المؤسسة من أكثر من عضو من أعضاء المجلس المحلي الممثلين لبلدتي العزيزة تاربة ، أبناء تاربة المبدعون والتواقون لوصول هذه الخدمة لمنطقتهم لحاجتهم الماسة إليها أصابهم إحباط وتذمر مما جرى لهم ، من المسئو ل عن هذا التأخير ، يرفعون أكف الضراعة للمولى لرفع الغمة القابعة فوقهم بعد طول انتظار ، ينتظرون وصول أجهزة التقوية المزعومة التي يتحجج بها المتحججون ، أو ينكشف لغزهم المحير والواقفون خلفه إن كان هناك واقفون خلفه ، وأرجو من الله أن لا يجعلني من سيئي الظن الذي حذر منه ونهانا عنه ، لغز محير أجهزة تاربة لم تصل في فترة قاربت العام من الزمان، فمتى ستنهي هذه المهزلة ، سنتتظر حتى يحل لغز تاربة مع النت ، وعسى أن لا تطول فترة الإجابة عن هذا السؤال لأننا سنبدأ في البحث عنه وفك شفراته حتى يتسنى لنا الحصول على جائزة الإجابة لهذا اللغز ….نعم الجائزة ،…. إنها النت في تاربة، وهذه شكوى نرفعها إلى الله ثم إلى المعنيين بالاتصالات في هذا الوطن وعلى رأسهم جارنا في وادي بن علي وزير الاتصالات الدكتور أحمد بن دغر . والله من وراء القصد .