الجهود التي بذلت من قبل قيادة ومهندسي وكوادر مؤسسة كهرباء ساحل حضرموت العام الفائت قد تستحق منا الكثير من كلمات الشكر والثناء بعد أن مرت محافظة حضرموت بصيف آمن ومستقر إلى حد كبير رغم الأزمة التي واجهتها البلاد وساهمت في انقطاعات كبيرة في عدة محافظات ، لكن المواطنين في مدينة المكلا يترقبون بخوف مستوى أداء قطاع الكهرباء ومدى قدرة مواجهة كهرباء ساحل حضرموت للصيف الذي بدأت طبوله تقرع بعد دخول شهر ابريل وتزايد مستوى درجات الحرارة في وقت الظهيرة والمساء. ويسيطر القلق على أبناء المكلا بعد تسريبات تحدثت عن تحويل قرابة عشر ميجا وات إلى محافظة في الشمال في ظل حاجة المحافظة الملحة لمثلها لمواجهة طلب الطاقة لهذا العام، وتزايد المخاوف من سحب شركة حضرموت للطاقة المشتراة من قبل مؤسسة الكهرباء بعد استكمال عام كامل دون دفع مستحقاتها. ويحث مواطنون السلطة المحلية بحضرموت على إيجاد حلول سريعة وشراء طاقة أكبر من محطة باجرش أو أية محطات تعمل بنظام الطاقة المشتراة لمواجهة صيف هذا العام لتزويد مؤسسة كهرباء الساحل الباحثة عن طاقة توليدية أكبر في ظل الظروف الأمنية التي تواجهها المحافظة والتي تدعو السلطة إلى ضرورة التعجيل في هذا الموضوع والبحث عن تمويل لزيادة الطاقة في الأيام القليلة القادمة في ظل توفرها لدى شركة حضرموت للطاقة بحسب مهندسين بمؤسسة الكهرباء ومحطة باجرش. فيما أعرب مواطنون عن سخطهم واستيائهم الشديدين من تعامل وزارة الكهرباء مع حضرموت وسحبها لعشرة ميقاوات من طاقة المحافظة في ظروف استثنائية وخطيرة الأمر الذي يضع علامات استفهام كبيرة أمام هذا الإجراء الغريب … الصيف طفى على السطح ولم تبق إلا ليال وأيام حتى تبدو الصورة جلية وواضحة..