( مغني عند صقع ) مثل جميل نسمعه دائما وله عندنا ذوق خاص نظرا لما يشكله من بيان وتوضيح للواقع المعاش فحكومتنا منحتنا فرصا واسعة للحديث وإبداء الرأي لكنها لاتسمع لذلكم الحديث وان سمعته فلا يكاد أن ترى له أثرا في الواقع . إلا أننا مع ذلك سنستمر في حديثنا ومطالبنا علّها هذه المرة تجد آذانا صاغية لها منفذة لمطالبها ، ونبدأ باسم الله الحديث بقضية المعسكرات الموجودة داخل المدن والتي لقيت ضجيجا كبيرا بعد مطالبة أمين العاصمة عبد القادر هلال المحافظ الأسبق لحضرموت بإخراج المعسكرات من خارج صنعاء ، ونحن هنا لنا نفس المطلب ولكن مطلبنا يختلف لأننا نتحدث عن معسكر ملتصق ببيوتنا وليس فعالا وإنما محاط فقط بجدران ميته ميت من فيها ، معسكرنا هو المعسكر الذي يوجد في شعب البادية وما يشكله من خطورة على المواطنين لأن شعب البادية لم يكن بالشعب الذي يعرفه الجميع ف الوقت الحالي لأنه كان زمان خال من المواطنين حيث تم اختياره في عهد الاستعمار البريطاني معسكرا لجيش البادية كون المنطقة لم يسكنها مواطنين واليوم تنتفض بالمواطنين الساكنين به ويشكل خطورة عليهم لا سمح الله فلماذا لا يتم نقله إلى مكان آخر خارج المدينة والاستفادة من الموقع لبناء مستشفى لمدينة المكلا مع العلم أنه لا توجد مستشفى في المدينة غير مستشفى للأمومة والطفولة كما يتم بناء مدرسة للأولاد بالشعب حيث أنه توجد مدرسة للبنات أما الأولاد فعليهم تحمل صعاب الدراسة في نفس المدرسة مساءً وهذا غير مجدي والتجارب أثبتت فشل الدراسة في فترة المساء وخاصة للأولاد صغار السن أي من الصف الأول إلى الثامن ، فالوقت وقت استرخاء ، كما يجب الاستفادة من مساحته في توسيع الطريق المؤدية من الديس إلى شعب البادية أي الطالع من الشعب إلى المركزي مارا بجوار المعسكر لتخفيف الزحمة واختصار المسافة . حديثنا الآخر لعله متعلق بقضية الحوار الوطني وانعقاده وهذا شيء طيب إذا صدقت النوايا ومن المؤكد إن كانت النوايا صادقة أن يتم مناقشة حقوق المواطنين في الجنوب من بيوت تم تأميمها سابقا وأراضي تم مصادرتها في عهد الوحدة ، ومثالها أراضي صودرت على المواطنين في جولة الريان وهم يمتلكون وثائق رسمية تم أخذها من قبل متنفذين وجزء ضُمت إلى المعسكر القديم بجولة الريّان ( ريدة الشجر ) وهم في غناء عنها بل لا توجد حاجة لضمها للمعسكر – الذي ينطبق عليه الكلام على معسكر شعب البادية فهو في منطقة مليئة بالسكان وفي توسع كبير في الجانب المعماري وبالتالي ستكون المنطقة مزدحمة بالسكان فلا داعي للمعسكرات في داخل المدن – ، وإذا تكلم البعض في مصلحة العقار عن تعويض المواطنين عن أراضيهم وسؤالهم أين ؟ ومتى ؟ بطى الفتيت على الجيعان ! ، فالتعويض لابد وأن يكون قيمته السكنية وموقعه مثل الأرض التي يمتلكها المواطن أو أفضل منها وليس في أية مناطق لا تساوي ثمن الموقع المصادر على المواطن ، ولماذا لا يتم إصدار قرار بإرجاع أراضي المواطنين أو التعويض في أماكن موقعها مثل المواقع نفسها أو أفضل منها حتى تعطي الحكومة من صدق النوايا لما سيتم مناقشته في اجتماعات الحوار الوطني ، فهل من آذان صاغية ، أو كما يقول المثل الشعبي ( من بايشترح يشترح والنار ماتكوي إلا حيث ماتنطرح ) .