يصادف يوم الغد الاثنين العاشر من ديسمبر الجاري ذكرى ربع قرن على وفاة القيادي القومي الكبير ، الأديب المؤرخ الأستاذ علي عقيل بن يحيى (1923 1987م)، العضو الأسبق في القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي في خمسينيات وستينيات القرن الماضي ، الفدائي المتطوع مع الفلسطينيين في معارك الأردن و ( البطل المجهول لفك حصار السبعين عن صنعاء) كما وصفه الراحل عمر الجاوي عندما نظم جسرا جويا لإمداد الجمهوريين بالأسلحة من دمشق . المناضل الأديب علي عقيل من مواليد مسيلة آل شيخ بمديرية تريم في حضرموت له عشرات الدراسات و البحوث و المقالات في مجالات شتى سياسية و تاريخية وشعرية و تراثية و لغوية من بينها كتابه الأول الصادر عام 1950 والمعنون (حضرموت ) .. عمل بعد عودته من سوريا أوائل السبعينيات مؤسسا و نائبا لمدير المركز اليمني للمتاحف و المخطوطات بعدن و من أبرز الشواهد الحية على أدواره و تجلياته حينها تأسيسه لمكتبة الأحقاف للمخطوطات و بهذه الذكرى تقدم إذاعة سيئون ( عند الواحدة والنصف من ظهيرة يوم الغد الاثنين) برنامجا خاصا يتناول حياة و أدوار و مراحل نضال الأستاذ علي عقيل و نتاجاته الإبداعية و الثقافية يشارك فيه ابنه التربوي القدير الأستاذ عباس و يتضمن تسجيلا خاصا بصوته في إحدى محاضراته الثقافية.. البرنامج من اعداد وتقديم الزميلين هشام علي السقاف ورشاد ثابت الأستاذ علي عقيل لم ينل حظه من الوفاء و العرفان لا في حياته و لا بعد مماته لأسباب معظمها سياسية كما يعتقد و آن الأوان لأن تعرف الأجيال المعاصرة هذه الشخصية الفذة التي ستظل خالدة بأعمالها و أدوارها في التاريخ العربي قبل المحلي .. رحمه الله رحمة الأبرار وجزاه عنا خير الجزاء .
