تحت شعار المجد للكتاب أولاً .. وأخيراً أقيمت صباح اليوم بقاعة مركز بلفقية الثقافي بمدينة المكلا فعالية احتفالية وتكريمية بمناسبة الذكرى السنوية ال15 لتأسيس دار حضرموت للدارسات والنشر والتوزيع . وفي الفعالية الاحتفالية تطرق الأستاذ / سالم عبد الله بن سلمان المدير التنفيذي لدار حضرموت للدراسات والنشر والتوزيع للمراحل التي مرت بها الدار منذ أن كانت مكتبة صغيرة عام 1986م قبل أن تتحول إلى دار للنشر . مشيراً إن الدار ومنذ تأسيسها قبل 15 عاماً وهي تعيش وتثمر ثمراً جليلاً ، وقد قصدنا أن تكون الدار ذات رسالة وريادة نخدم بها الدين والثقافة ، وتقديم ما هو جميل ومفيد للناس في كل من التاريخ ، الأدب ، الفن ، الشعر ، الفكر الإسلامي ، الفكر العلمي ، الكتاب الجامعي ،الطب ،الرياضة ، وقصص رياض الأطفال ، بالإضافة لكتب الترجمة بجميع اللغات. وأكد “بن سلمان " على إن مهمة النشر ابتداء من اختيار الكتاب وأعداده للطباعة وصناعة الغلاف وإخراجه وتوزيع وإيصاله ليد القارئ عمل شاق ودقيق يحتاج إلى أن يستعد له الناشر بكثير من الصبر والتأني والثقافة والنشر إن أرد أن يقدم للناس شي مفيد .ن سلي وأنتقد " بن سليمان " في كلمته ابتعاد أمتنا العربية عن القراءة ، حيث اعتبر أن الكتاب في عالمنا العربي أصبح شي ثانوي بالنسبة للكثيرين. من جانبه عبر الأستاذ خالد سعيد الديني محافظ محافظة حضرموت عن سعادته الغامرة بالمشاركة في هذه الفعالية الاحتفالية والتكريمية لعدد من الشعراء والأدباء والكتاب الحضارم. وأكد الديني على أهمية الدور الكبير الذي لعبته دار حضرموت للدراسات والنشر والتوزيع في خدمة الثقافة الحضرمية ونشر وتطوير الكتاب ، مقدارً للدار اهتمامها والتزامها بمعارض الكتب ورعاية الكتاب والكتاب ونشر أفكارهم وإبداعاتهم. ونوه المحافظ الديني بأن المسؤولية ستظل كبيرة أمام دار حضرموت في البحث عن الوسائل والأساليب الجديدة لتوسيع نشاطها والخروج به إلى نطاق جغرافي أوسع داعياً كل الخيرين من أبناء حضرموت من تجار ومنظمات ومؤسسات إلى تقديم كل ما يمكن تقديمه لهذه المؤسسة الثقافية وبما يمكنها من السير وبخطوات ثابتة نحو تحقيق كل طموحاتها وأهدافها.. وفي نفس السياق أشاد الأستاذ / محسن أحمد بن شملان في كلمته التي ألقاها نيابة عن المكرمين بالانجازات الكثيرة والمهمة التي حققتها دار حضرموت للدراسات والنشر والتوزيع في مجال حماية الكتاب في ظل تطور وسائل أدوات التواصل الحديثة ، مؤكداً على أن الكتاب هو غذاء حقيقي للروح والعقل ولا يمكن لأي أمة الاستغناء عنه. من جانبه أشار رئيس اتحاد أدباء وكتاب حضرموت الدكتور سعيد سالم الجريري بأن دار حضرموت للدراسات والنشر أصبح للأدباء والكتاب في حضرموت ملاذاً ووجهة منذ أن تخلق مشروعها لافتاً بأن لاتحاد والأدباء والكتاب علاقة متميزة مع دار حضرموت أثمرت نشراً مشتركاً وتكاملاً وابتداع طرائق للاحتفاء بالكتاب والكتّاب كتلك التي تمثلت في أماسي الاتحاد لتوقيع الكتاب الصادرة حديثاً عن الدار والاحتفاء بمؤلفيها مؤكداً بأنها تعد تجربة ناجحة نريد لها أن تستمر وتتسع بإذن الله .. منوهاً بإن الاحتفاء بصناعة الكتاب في حضرموت يعد ثمرة من ثمار هذا المشروع الذي نهضت به الدار , ولعل اشتغال مطبعة وحدين الحديثة على طباعة الكتاب منذ سبع سنوات قد مثل تلازماً بين مشروعين رائدين في حضرموت رفدا المكتبة المعاصرة بإصدارات أثرت وأنعشت وحفزت وشجعت وأخرجت إلى النور كتب عن تاريخ حضرموت وتراثها وفكرها وأدبها وإبداعها وفنونها وأعلامها.. وقال الدكتور الجريري : " إن حضرموت تنثر وردها على هامة عصامية اجتهدت وكدّت حتى أخرجت لحضرموت مشروعاً ثقافياً تنويرياً في زمن تراجعت فيه المشاريع الثقافية والتنويرية وتلاشت فاعليتها تحت ضربات مشاريع أخرى كرست وتكرس التجهيل والتخلف , ولا تُعنى بتنمية الإنسان الثقافية والفكرية , لتمكين قوى الاستبداد والهيمنة من إطالة أمد سطوتها ونفوذها " لافتاً بأن أدباء حضرموت خاصة والجنوب عامة يحلمون بالحرية شرطاً أول للإبداع والكرامة والوجود الإنساني. كما ألقيت بالحفل العديد من الكلمات منها كلمة الدكتور / سعيد الجريري رئيس فرع اتحاد الأدباء والكتاب بحضرموت . وكان الحفل الاحتفالي و التكريمي قد شهد عدد من الوصلات الإنشادية والغنائية الترحيبية بالحاضرين قامت بها زهرات مدرسة أبن خلدون قد نالت اعجاب وتفاعل الحاضرين ، كما أقيمت على خشبة المسرح ، مسرحية هادفة بعنوان " الحياة قراءة " تتناول أهمية القراءة في حياتنا ودورها الكبير في رفع الوعي والفكر لدى المواطنين. وفي نهاية الحفل التكريمي والذي حضره عدد كبير من أعضاء مجلس الشورى والنواب والأكاديميين ورؤساء الجامعات وأساتذتها والكتاب والصحفيين، تم تكريم عدد كبير من الداعمين للدار ، والشخصيات الفكرية والمؤرخين والكتاب والشعراء وعدد من النخب الثقافية والادبية التى أثرت التاريخ والثقافة الحضرمية.