شكى طلاب الدفعة العاشرة بكلية الطب بجامعة حضرموت مما أسموه ممارسات تعسفية ترتكب بحقهم من قبل بعض الدكاترة بشكل ليس له سابق ، حيث يقول عدد من الطلاب إن أغلب الامتحانات التي تقدم لهم معقدة للغاية إن لم تكن خارج المنهاج ، بالإضافة إلى التمديد في فترة السنة الدراسية لهم فهم كانوا افتتحوا العام الدراسي في عام 2011 وسينتهون في عام 2013م رافضين مبررات الجامعة بالقول بأن هذا الأمر يعود إلى الأحداث السياسية والشعبية التي شهدتها البلاد ، حيث يؤكد الطلبة إن جميع طلاب الجامعات اليمنية تعرضوا لنفس هذه الظروف ولم يتم التمديد لهم مؤكدين إن ما يحدث ناتج عن عدم القيام بترتيب جدول الدراسة بشكل مهني يتلاءم مع مصلحة الطلاب وظروفهم ، حيث إن التشتت وعدم الانضباط كان أهم ما يميز الجدول الدراسي لهذه الدفعة . وقال الطلاب في شكواهم لموقع هنا حضرموت : إن الدكاترة والمنسق العام للسنة يقومون بوضع الجدول بطريقة مزاجية وليست بطريقة مدروسة وهو الأمر الذي تسبب في تعارض مواعيد حصول بعض المؤتمرات في داخل البلاد وخارجها مع مواعيد الدراسة ، وهو ما يجعل الدراسة تتوقف وتتعطل بسبب سفر بعض الدكاترة ، كما إن هنالك الكثير من الإجازات والتي تمنح بشكل غير مبرر الأمر الذي أثر كثيراً على أداء الطلاب وجدولهم الدراسي ، كما أن الكثير من الطلاب لا يستطيع معرفة متى تبدأ الدراسة ومتى تنتهي خصوصاً وإن بعضهم مرتبط بمواعيد سفر . وأشار الطلاب إلى أن جدول الدراسة صدر لأكثر من أربع مرات ، وفي كل مرة لا يتحقق أيا منها . وليس جدول الدراسة وحده من يشكوا منه الطلبة ، فحتي جدول امتحانات البكالاريوس تأخر في الصدور ولم يصدر إلا بعد اقتراب موعد الامتحانات بأسبوعين فقط ، وهو ما لا يمنح الطالب فرصة كافية للاستعداد للامتحانات . وليت الحال يقف هنا بل إن هذا الجدول والذي يصل متأخراً ، لا يصمد في مكانه بل يتغير حتى أثناء سير فترة الامتحانات ، وهو ما يمثل كارثة حقيقية للطلاب خصوصاً وإنهم حاولوا قدر الإمكان وبطريقة لا يعلمها إلا الله عز وجل ترتيب أمور دراستهم على ما هو عليه سابقاً. ويستمر الطلاب بالشكوى قائلين إنهم لا يحصلون على فرص متساوية في دراسة الكرس ، فالبعض منهم يمنح 11 أسبوعاً لدراسة الكرس والبعض الأخر يمنح فقط 8 أسابيع ، وبالرغم من إن هذه الشكاوى وغيرها تقدم بشكل مستمر لعمادة الكلية إلا أن العمادة لم تفعل أي شي حتى الآن لمعالجة هذه القضايا والإشكاليات ، وكذلك الحال بالنسبة للإتحاد الطلبة. ولعل من الأمور التي ميزت هذا الدفعة عن غيرها هو حرمانها من ما يسمى ب " الكيرف " وهي علامات تعطى للمجموعات او الدفعات ، حيث يعطى " الكيرف "للدفعات الأخرى عندما تتقدم بالشكوى من بعض الامتحانات التي تكون ذو صعوبة وتكون خارج المناهج فيمنح الطلاب كيرف للامتحانات. وعبر طلاب الدفعة عن استغرابهم من موقف اتحاد الطلبة مما يعانيه الطلاب في الدفعة العاشرة لكلية الطب معتبرين إن موقف الإتحاد هو نتيجة طبيعية كون الاتحاد حسب وصفهم لا يمثلهم ، متسائلين عما يفعله رئيس المجلس الطبي بالكلية والذي يزور جمهورية مصر حاليا كممثل لكلية الطب بالرغم من إن الدراسة مستمرة ، في الوقت الذي يعاقب فيه عدد من الطلاب بسبب تغيبهم عن الدراسة رغم أن لدى بعضهم أعذار مرضية .