استضافت سكرتارية اتحاد الادباء بالمكلا في فعاليتها لهذا الاربعاء ال 30 من يناير الاستاذ : صالح حسين الفردي الكاتب والصحفي المعروف متحدثا ً عن " شعرية المكان في نص الشاعر المحضار " . في بداية الامسية تحدث الدكتور : عبدالقادر باعيسى مرحبا بالأستاذ الفردي وشاكرا له عودته للاتحاد محاضرا عن المحضار الذي وجد فينا شاعرا ولم يغادرنا من حين وفاته . بعد ذلك بدأ المحاضر حديثه بالقول " من الصعب لملمة المحضار في كتاب او في موسوعة او في محاضرة " فالمحضار تعدى المكان والزمان الذي وجد فيه وتخلد فينا شاعرا وملهما واحتل ذواتنا بقريحته الشعرية الملهمة ، ففي ديوانه دموع العشاق احتفى بالمكان محلياً فقد تغنى المحضار بالشحر وبأمكنتها الصغيرة وتفاصيلها من جبل ضبضب والحيد لسوّد وغيرها ولم ينسى الشجر في شعره فقد كان هو الآخر ملهما له ، وكوّن المحضار مع هذه الامكنة عائلته المكانية الصغيرة التي تخلده في قريحته الشعرية ووجدانه وشجونه وطاف بنا في سياحة مكانية من الشحر الى المكلا وخلف وتريم وشعب عيديد وتريم وسيئون وعدن لم يكتفي المحضار بذكر المكان على العموم بل غاص في تفاصيله الصغيرة متحاورا معه في جدلية الشعر والمكان التي اجادها المحضار في شعره الغنائي ولم يضاهيه في تلك المكانية اي شاعر غنائي آخر لا داخل الوطن ولا خارجة فقد تفرد المحضار بهذه الخاصية في شعرة وفي دواوينه المختلفة . بعد اصدار ديوانه الاول دموع العشاق تعدى المحضار في شعر المكان من المحلية الى العربية والعالمية فقد تغنى بالأمكنة في الكويت فقد كانت العديد من النصوص الشعرية التي تتغنى بالكويت وامكنتها المختلفة ومثلت الكويت في شعر المحضار امتدادا للشجر ولم يغترب مكانيا في نصوصه الشعرية التي ألقيت في الكويت بل لقد اعتبر نفسه في الشحر لما رأى في الكويت كل ما يمثل الشحر من المغتربين وتقارب العادات والتقاليد حتى تشابه الناس في ملامحهم الجسدية في السمرة والبناء الجسدي المتقارب ، طافت الشاعرية المكانية للمحضار بجدة وبالدمام والرياض والمملكة المغربية ووصلت المكانية الشعرية للمحضار الى العالمية فقد تغنى بتشيكوسلوفاكيا في شعره وتغنى بجمال طبيعتها وبمفاتن نسائها . في ختام المحاضرة تداخل عدد من الاساتذة والدكاترة بالملاحظات والاسئلة التي اجاب عنها الاستاذ لفردي بكل شفافية ووضوح . حضر المحاضرة عدد كبير من المهتمين بالأدب والثقافة والفكر من رواد الاتحاد .