شكا عدد من بائعي ومالكي بساط الخضار والفواكه الحضارم في مدينة المكلا من عدم تمكنهم اليوم من الحصول على احتياجاتهم اللازمة من منتجات الخضار والفواكه والتي يتحصلون عليها من قبل تجار الجملة الشماليين بسبب أحداث العنف التي شهدتها المكلا مؤخرا . وقال هؤلاء الباعة أنهم توجهوا ومنذ الصباح الباكر كعادتهم صوب سوق الخضار المركزي في منطقة فوه لشراء ما يحتاجونه من منتجات الخضار والفواكه ليعلموا بعد ذلك على ببيعها في الأسواق المحلية ، إلا أنهم وما أن حطت رحالهم في السوق حتى تفاجئوا بقرار تجارة الجملة في سوق من أبناء الشمال والقاضي برفض بيعهم أي من منتجات الخضار والفواكه ، تضامناً مع ما تعرضت له بعض بساط الخضار التي يمتلكها عدد من أبناء الشمال من حرق أثناء الأحداث الأخيرة التي شهدتها المكلا ، وهو الأمر الذي جعل الباعة المحليين يعودون أدراجهم بخفي حنين . وعبر الباعة الحضارم عن استغرابهم لهذا التصرف كونه يحملهم بجريرة غيرهم ، مؤكدين أن تجار الجملة من أبناء الشمال أخبروهم أنهم لن يبيعوا الخضار بعد اليوم لأي حضرمي حتى يتم تعويض من أحرقت بساطهم. وحول ما إذا كان هذا العقاب يطبق على جميع رواد السوق ، أكد الباعة المحليون أن هذا القرار والذي بداء سريانه أبتداءً من اليوم يشمل الباعة الحضارم فقط بينما يتحصل الباعة الشماليون على الكميات التي يردونها من هذه المنتجات . هذا وتسبب قرار المقاطعة الذي أتخذه تجار الجملة من أبناء الشمال ضد الباعة المحليين في خلو الكثير من بساط ومحلات بيع الخضار والفواكه التي يمتلكها سكاناً محليين من هذا المنتجات.