بريطانيا تُفجر قنبلة: هل الأمم المتحدة تدعم الحوثيين سراً؟    بيان عاجل لإدارة أمن عدن بشأن الاحتجاجات الغاضبة والمدرعات تطارد المحتجين (فيديو)    برشلونة يرقص على أنغام سوسيداد ويستعيد وصافة الليغا!    أسرارٌ خفية وراء آية الكرسي قبل النوم تُذهلك!    متهم بقتل زوجته لتقديمها قربانا للجن يكشف مفاجأة أمام المحكمة حول سبب اعترافه (صورة)    استعدادات حوثية للاستيلاء على 4 مليار دولار من ودائع المواطنين في البنوك بصنعاء    لاعب منتخب الشباب السابق الدبعي يؤكد تكريم نجوم الرياضة وأجب وأستحقاق وليس هبه !    ليفربول يسقط في فخ التعادل امام استون فيلا    إنجاز يمني تاريخي لطفلة يمنية    "نكل بالحوثيين وادخل الرعب في قلوبهم"..الوية العمالقة تشيد ببطل يمني قتل 20 حوثيا لوحده    جريمة قتل تهز عدن: قوات الأمن تحاصر منزل المتهم    سيف العدالة يرتفع: قصاص القاتل يزلزل حضرموت    إشاعات تُلاحق عدن.. لملس يُؤكد: "سنُواصل العمل رغم كل التحديات"    ما معنى الانفصال:    مقتل عنصر حوثي بمواجهات مع مواطنين في إب    برشلونة يتخطى سوسيداد ويخطف وصافة الليغا    اليمن تجدد رفضها لسياسة الانحياز والتستر على مخططات الاحتلال الإسرائيلي    البوم    الرئيس الزُبيدي يستقبل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ونائبه    انخفاض أسعار الذهب إلى 2354.77 دولار للأوقية    شهداء وجرحى جراء قصف جوي ومدفعي إسرائيلي على شمالي قطاع غزة    السفيرة الفرنسية: علينا التعامل مع الملف اليمني بتواضع وحذر لأن الوضع معقد للغاية مميز    السعودية: هل يرد رونالدو صفعة الديربي لميتروفيتش؟    مباحثات يمنية - روسية لمناقشة المشاريع الروسية في اليمن وإعادة تشغيلها    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    الاكاديمية العربية للعلوم الادارية تكرم «كاك بنك» كونه احد الرعاة الرئيسين للملتقى الاول للموارد البشرية والتدريب    احتجاز عشرات الشاحنات في منفذ مستحدث جنوب غربي اليمن وفرض جبايات خيالية    رشاد كلفوت العليمي: أزمة أخلاق وكهرباء في عدن    صراع الكبار النووي المميت من أوكرانيا لباب المندب (1-3)    بناء مستشفى عالمي حديث في معاشيق خاص بالشرعية اليمنية    فريق مركز الملك سلمان للإغاثة يتفقد سير العمل في بناء 50 وحدة سكنية بمديرية المسيلة    وكالة أنباء عالمية تلتقط موجة الغضب الشعبي في عدن    من أراد الخلافة يقيمها في بلده: ألمانيا تهدد بسحب الجنسية من إخوان المسلمين    دموع ''صنعاء القديمة''    ماذا يحدث في عدن؟؟ اندلاع مظاهرات غاضبة وإغلاق شوارع ومداخل ومخارج المدينة.. وأعمدة الدخان تتصاعد في سماء المدينة (صور)    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    قيادي انتقالي: الشعب الجنوبي يعيش واحدة من أسوأ مراحل تاريخه    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    تشافي: أخطأت في هذا الأمر.. ومصيرنا بأيدينا    ميلان يكمل عقد رباعي السوبر الإيطالي    تعيين الفريق محمود الصبيحي مستشارا لرئيس مجلس القيادة لشؤون الدفاع والامن    هل تعاني من الهم والكرب؟ إليك مفتاح الفرج في صلاةٍ مُهملة بالليل!    رسميًا: تأكد غياب بطل السباحة التونسي أيوب الحفناوي عن أولمبياد باريس 2024 بسبب الإصابة.    رسالة صوتية حزينة لنجل الرئيس الراحل أحمد علي عبدالله صالح وهذا ما ورد فيها    تحرير وشيك وتضحيات جسام: أبطال العمالقة ودرع الوطن يُواصلون زحفهم نحو تحرير اليمن من براثن الحوثيين    اشتراكي المضاربة يعقد اجتماعه الدوري    وزير المياه والبيئة يزور محمية خور عميرة بمحافظة لحج مميز    بدء اعمال مخيّم المشروع الطبي التطوعي لجراحة المفاصل ومضاعفات الكسور بهيئة مستشفى سيئون    المركز الوطني لعلاج الأورام حضرموت الوادي والصحراء يحتفل باليوم العالمي للتمريض ..    وفاة أربع فتيات من أسرة واحدة غرقا في محافظة إب    أفضل دعاء يغفر الذنوب ولو كانت كالجبال.. ردده الآن يقضى حوائجك ويرزقك    بالفيديو...باحث : حليب الإبل يوجد به إنسولين ولا يرفع السكر ويغني عن الأطعمة الأخرى لمدة شهرين!    هل استخدام الجوال يُضعف النظر؟.. استشاري سعودي يجيب    قل المهرة والفراغ يدفع السفراء الغربيون للقاءات مع اليمنيين    مثقفون يطالبون سلطتي صنعاء وعدن بتحمل مسؤوليتها تجاه الشاعر الجند    هناك في العرب هشام بن عمرو !    بسمة ربانية تغادرنا    قارورة البيرة اولاً    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المشقاص بين جنبات سمعون
نشر في هنا حضرموت يوم 09 - 03 - 2013

مساء الخميس الموافق 7 مارس 2013م ,نظمت الهيئه الاداريه لمنتدى حضرموت الثقافي والعلمي بالمكلا واللجنة الثقافية بنادي سمعون بالشحر:
فعالية المنتدى لشهر مارس وهي عرض ومناقشة كتاب :
( الدلالات الاجتماعية واللغوية والثقافية لمهرجانات ختان صبيان قبائل المشقاص ثعين والحموم ) تأليف الأستاذ والباحث :عبد الرحمن عبد الكريم لملاحي .
حيث استهل الشاعر محمد سالم بن داوؤد , المسؤول الثقافي بنادي سمعون بالشحر ,في تمام الساعه السابعه هذه الامسيه الثقافيه ,مرحبا بالحضور الكرام ,وعلى رأسهم الاديب الكبير الملاحي والدكتور عبدالله سعيد باحاج رئيس منتدى حضرموت ,ثم قدم القارئ الكريم عبدالله بادبيان ,ليفتتح الندوة بقراءة آي من الذكر الحكيم .وبعدها القى الشاعر محمد بن داؤود قصيدة شعرية جميلة ,اهداها الى عميد الباحثين الحضارم ,بعنوان (سندباد ببحر هوى سعاد )نقتطف منها بعض الأبيات :
نور من بيت العلماء وحصافة رؤيا الادباء
وغدير يروي ادمغة ياتي من قلب الأسعاء
اصداف تحتضن ربيعا كحنين مصيف لشتاء
اصرار عانق اعجازا من عهد ثمود اوعاد
ايميت خريف العمر على احياء تراث الاجداد
بجناح خيال واياد تمتد لنيل الامجاد
في البحر امتدت السنة باناقة حس الفنان
يعلو في افاق شتى ويغوص بقعر الازمان
ومدينته تغدوا سكرى في بهو تمور ولبان
ثم اعطى الفرصة للمهندس لطفي بن سعدون ,لادارة هذه الندوة حيث قام بالتقديم لهذه الندوة بقوله :
ان مدينة الشحر هي ميناء حضرموت الأساسي ,قبل اختطاط ميناء المكلا ,وهي الثغر الحضرمي ,المحفور في تاريخ وذاكرة الحضارم وكل المسلمين باحرف من نور ,عندما شهدت لحظة انكسارالأستعمار البرتغالي على شواطئها وبين أزقتها وحواريها, في شهر ربيع الثاني سنة 929 هجرية الموافق 1523 ميلادية, بفضل المقاومه الباسله المتوجه بالنصر العظيم ,لرجالها ونسائها بقيادة الشهداء السبعة ,وهم الأئمة الستة ومعهم الأميرمطران ,المقبورون في مقبرة واحدة عليهم رحمةالله. هذه المدينه الحضرميه البطله ,هي التي ارغمت البرتغاليين ,على عدم التفكير في العودة اليها أو احتلال أرض عربيةأخرى, وكانت معركتها هي القشه ,التي قصمت ظهر الاستعمار البرتغالي وعجلت باندثاره من على وجه الارض.
في هذه المدينة المسماه ايضا بسعاد الزبينه ,ارض الثنائيين الادبيين العملاقين ,الشاعر الحضرمي الكبير حسين المحضار ,الذي تغنى بهذه المدينه الجميله في اشعاره والحانه,وعميد الباحثين الحضارم الاديب عبد الرحمن عبد الكريم الملاحي ,الذي سطر اسم هذة المدينة الحالمة في العديد من كتبه التاريخية والملاحية والفلكية ,وكانت ينبوعا متدفقا شكلت اثراء خصبا للهوية الثقافية الحضرمية
والاستاذ الملاحي له العديد من الكتب المطبوعة واخرى لازالت تحت الطبع ومن اهمها :
1- كتاب بادية المشقاص.
2- الحضارم في مومباسا ودار السلام (عن الهوية الحضرميه).
3- ملامح من التداخل المعرفي بين ربابنة حضرموت وعمان.
4- تقويم باكريت النجمي (عن الفلك ).
5- البلدة بين المفهوم الفلكي والمفهوم الشعبي .
6- روزنامات الربان بامعيبد.
7- الوجيز في تاريخ الشحر.
8- ابحاث من حضرموت .
9- الدلالات الاجتماعية واللغوية والثقافية لمهرجانات ختان صبيان قبائل المشقاص ثعين والحموم.
وتبين السيرة الذاتية لعميد الباحثين الحضارم الملاحي, الى انه من مواليد 1936م بالشحر ,وينحدر من قبيلة سيبان المشهورة في حضرموت ,وقد تلقى دراسنة الابتدائية بمدرسة مكارم الاخلاق بالشحر والمتوسطة والثانوية في دار المعلمين بغيل باوزيرعام 1953م .وتعتبر هذه المناره الفكريه الحضرميه ,ذاكرة ثقافية وتاريخية وفلكية لكل الحضارم ,وهو مرجع علمي لكثير من الباحثين الحضارم .
وبعد التقديم اعطيت الفرصه للباحث الملاحي ليلقي ما في جعبته من خلاصه ,لكتابه الآنف الذكر حول التراث المشقاصي . حيث قآل :
لآبد من وجود خلفية ثقافية لدعم العمل السياسي ,وأن شعباً بدون هوية ثقافية لآيعتد شعبا ,وأن عناصر الهوية الثقافية تتمحور في الدين واللغة والعادات والتقاليد ,وعلينا التسآؤل دآئماً من نحن ؟؟وكيف لنا أن نفعل ؟؟وأن علينا أن نتحد ونسلك سلوك الأجداد من أجل رفعة حضرموت وهويتها الثقافية .ثم أستعرض قصيدة شعبية مشقاصية للشاعر/ أبن ضبعان الثعيني من القرن الثامن الهجري ,وهي من ملآحم الختان المشقاصية ,وكتبت باللهجة المشقاصية الدارجة ,التي هي مزيج من العربية والمهرية .وأضاف بأن المشقاصيين يعتزون بالختان وبالزواج وتقام لهذا الغرض مهرجانات جماعية تستمر لمدة أسبوع أو أكثر ويكون فيها هدنة لمدة أسبوعين أسبوع قبل المهرجان وأسبوع بعده, يحرم فيه القتال بين القبائل ومن يخالف ذلك يقومون ضده جميعاً .والختان يتم بصورة جماعية لمجموعة من الأطفال من عدة قبائل ,وعملية الختان تعتبر أنتقال من مرحلة الطفولة الى مرحلة الرجولة ,ويعتبر الشخص طفلاً قبل ختانه حتى وأن كان قد بلغ العشرين أو أكثر ,ويحرم قتله بين القبائل .كما أن الزواج يعتبر أنتقالاً من مرحلة العزوبية الى مرحلة الزوجية وبناء الأسرة .ولهذا فأن قبائل المشقاص تعظم ظاهرة الختان وتقيم لها المهرجانات الخاصة يجتمع فيها كل أفراد القبيلة من رجال ونساء وأطفال شيباً وشبّانا .وقد ضلّت هذه المهرجانات متداولة حتى العقود الأخيرة من القرن العشرين الميلادي ,وكان آخر أبرز المهرجانات الختانية في عامي 1919م و1920م ثم بدأت تندثر كمهرجانات ,وضلت بعض عادات الختان متداولة بصورة فردية .
وقد أكد الباحث بأن مصطل المشقاص تعني لغويا (بائع اللحم )ولفظة (شقص )تعني قطعة اللحم والمشقاصيون يعرفون أرضهم المشقاص بأنها جهة الشرق في مقابل مصطلح المعراب الذي يعني جهة الغرب وهي مصطلحات لغوية حضرمية قديمة .وتمتد المنطقة جغرافياً من منطقة زغفة غرباً الى ميناء حيريج على مصب وادي المسيلة شرقاً وشمالاً الى ريدة المعارّة ورسب ووادي عدم وحتى مساقط وادي المسيلة شرقاً .كما أستعرض أيضاً مقاومة المشقاصيين للغزو الفارسي لأرضهم, الذي قدم ألى هذه المنطقة ,بعد أن أستتب له المقام في اليمن ,بعد مقتل ملكهم سيف بن ذي يزن وأغتصابهم لملكه في القرن السادس الميلادي, في أعقاب أستنجاده بالفرس لطرد الأحباش .
كما أشار أيضاً الى أن هذه العادات المشقاصية هي عادات قديمة متوارثة ,منذ ماقبل الأسلآم ,عندما كان اهل حضرموت على الوثنية ويعبدون الشمس والقمر والزهرة .ولكن بعد دخولهم في الأسلام ,تم أسلمت هذه العادات والتقاليد وتم الأحتفاظ بها على مر الأزمان .ثم تطرق الى زمان ومكان مهرجانات الختان ,حيث يتم توقيتها حسب التقويم النجمي السائد في حضرموت .وغالباً مايتم أختيار أحد موعدين , بحسب ظروف وأمكانية كل منطقة قبلية صاحبة الشأن ,فأما أن يحدد بأيام نجم (خباء) الذي يحل في السادس من سبتمبر, مع نهاية جني وتجفيف وتخزين ثمار نخيلهم والأنتهاء من حصاد الذرة .أما الموعد الثاني فيحدد باليوم التاسع من شهر فبراير ,عندما يخف البرد ويعتدل الجو وتهطل فيه الأمطار. وعادةً مايكون المكان في أحد الوديان ,الذي تكثر مياهه وأشجاره الظليلة .وتناول أيضاً الطقوس المرتبطة بالختان ,بدءا من صعود الصبي على المنصة ( المختنة ) ,ومايرتدونه من ثياب خاصة ويسمى هذا الإزار( بالصبيغة ),ويتمنطق كل صبي بجنبية وقليبي يربطهما في وسطه على الإزار, بواسطة سوار من الجلد المصقول المزين بالزخارف ,ويضل نصفه الأعلى عارياً لآيستره شي .ويلقي كل صبي بأبيات من الشعر قصيدة أو أكثر .ثم يتقدم بعد ذلك لإجراء عملية الختان من قبل الخاتن, بحضور الحكم والشاهدان اللذان يمدان ساتراً من قماش يحجب النصف الأسفل للصبي عن أنظار الحاضرين .ويظل الصبي ثابتاً في موقعه شاخصاً بنظره الى نقطة محدده في الجبل المقابل ,وفي أثناء ذلك يقوم الخاتن بقطع جلدة الذكر بخفه وبسرعه ,ويراقب الحكم حركة الصبي وتأثير الختان عليه ,في حين يكتم الصبي أنفاسه مشدداً تركيزه على نقطة الجبل ومجاهداً في عدم أبداء أي حركه ,تنم عن جزعه وألمه ,حتى لايوصم بالجبن والضعف . وعند أنتهاء العملية يرفع الشاهدان الساتر وتنطلق الزغاريد وتترد في أرجاء الوادي صدى الطلقات النارية المتكرره أبتهاجاً ,ثم يهرع الصبي الى خيمة التمريض ليغير أزاره بآخر ,ويعود مهرولاً رآقصاً ناشراً خنجره مزهواً طرباً ورآفعاً يده ,وتحفه صيحات الأعجاب وكلمات التهانئ ثم يعود الى الخيمه, لتضمد أمه جراحه بأدوية معروفة من الأعشاب .ثم تتوالى هذه الطقوس على بقية الصبيان .
الجدير بالذكر أن الكتاب قد تضمن على العناوين التالية : مقدمة ,مدخل ,المشقاص واللغة والموقع والسكان ,الفرس والمشقاص ,ثعين والحموم ,زي ثعين ,زي الحموم ,الأسرة في العرف القبلي المشقاصي ,الختان في التاريخ ,الدلالة الأجتماعية للختان ,زمان ومكان المهرجان ,مراسيم الأحتفال ,أستقبال الضيوف ,السروح ,الصعود على المنصه ,المضوى (العوده الى المحرس ) ,تكريم الصبي المختون ,قصائد الختان ,التوافق بين القصيدتين (مع زغيف الضمير وترنيمة الشمس ) ,تطور محتوى قصيدة الختان ,الخاتمة والقصائد ( نماذج ) وتشمل :
أ. مع زغيف الضمير . وتعني ( مع فيضان السد الصغير )
ب. مع الصباح اليقين .
ج. وت الضوء حضا . وتعني (وقت ظهور الضوء )
وأخيراً مصادر البحث .ويحتوي الكتاب على 152 صفحة من القطع المتوسط .
وبعد انتهاء الباحث من القاء مداخلته ,اعطى بن سعدون الفرصه ,للمشاركين لابداء مداخلاتهم واسئلتهم ومناقشاتهم لموضوع الندوه, حيث شارك فيها كل من الاساتذه خالد باعلي وخالد بالفقيه وعمر خريص وعمر با سلمه و انور السكوتي ومحمد با هارون وسالم عاصم ,وتمحورت هذه الا سئله والمداخلات على مايلي :
* . هل حضرموت وعمان تقعان ضمن الجزء اليماني للكعبه .
* . لقد اشار المؤرخ اليمني احمد شرف الدين, بان كتب الهمداني التاريخيه أعتمدت كثيرا على قصيدة نشوان الحميري ,وقد اثبتت النقوش المكتشفه حديثا ,عدم مصداقية هذا التأريخ ,ولهذا لا يمكن الاستدلال بها كحقائق تاريخيه ,ولمعرفة التاريخ الحقيقي لدول حضرموت وسبأ وحمير يجب العوده الى النقوش الحضرميه المكتشفه اخيرا .
* . هل عزوف الحضارم عن حضور مثل هذه الفعاليات الثقافيه مرتبط بهويتهم .
* . ان حضرموت ستظل باقيه كدوله وهويه وسيظل الحضرمي, حضرمي مهما كانت المحن ,وعلى الحضارم ان يحافضوا بشد ه على اخلاقهم الحضرميه الاصيله في وجه الحملات الظالمه ,لتشويه هذه الاخلاق, لانها اساس الهويه.
* . تسميه المشقاص تسميه جهويه وليست مرتبطه بهويه ,وهناك تشابه في عادات الختان بين المشقاص وبعض دول افريقيا ,وتحتاج لاهتمام الباحثين الحضارم لدراستها .
* . لقد خرج بعض المشاركين في طرحهم عن موضوع المحاضره من خلال تاكيدهم على الهويه الحضرميه .والحقيقه ان تاريخنا يمتد الى فترة قوم عاد .فلماذا نسمي هذه المنطقه باسم حضرموت وليس باسم الاحقاف لانها اقدم ,و ان حضرموت جزء من الجنوب العربي ,
* . ان الحضارم ليسوا عرقا واحدا, والقبائل الحضرميه متعدده ومختلطه ,وعلينا التعامل مع الواقع ,وان أي تشدد للحضرمه, ليست جيده وقد تؤدي الى العنصريه .
* . هل القبائل الموجوده في ارض المشقاص تنحصر في ثعين والحموم فقط.
وبعد الاستماع الى هذه الاسئله والمداخلات ,التي بينت تجاوب الحضور في هذه الندوة واستحسانه بموضوعها ,وشكلت اثراءا لها .قام كل من الباحث الملاحي والدكتور باحاج بالاجابه على هذه التساؤولات .
حيث كانت اجابات الملاحي كما يلي:
* . نعم أعتبرت حضرموت وعمان من مناطق جنوب الكعبة واليمن هي تسمية جهوية لعدة ممالك وأقاليم مستقلة ظمت أقاليم صنعاء والجند وعدن وحضرموت وعمان مثلما الشام أيضاً تسمية جهوية للمناطق الواقعة شمال الكعبة وتظم سوريا ولبنان والأردن وفلسطين .
* . التحيّز للهوية الحضرمية ليس فيه عنصرية او تعالي على أحد فلم يكونوا الحضارم طيلة تاريخهم متعالين على أحد بل أتسموا بالتسامح وقبول الآخر وعدم ألغائه وكانت هذه الأخلاق ديدنهم دآخل حضرموت وفي المهاجر التي حلّوا فيها
* . قبائل المشقاص ليست محصورة في ثعين والحموم فمنهم بيت قرزات (قرضات)من كندة وآل باعباد وآل عمودي وغيرهم .
* . نعم المشقاص هي تسمية جهوية للمنطقة الممتدة من وآدي زغفة وحتى جزء من المهرة
وكانت اجابات الدكتور باحاج كما يلي:
* . أن مصطلح الجنوب العربي يتظمن ثلاثة تفسيرات فالمصطلح السياسي للجنوب العربي يتظمن المنطقة الوآقعة بين حوف شرقاً وحتى باب المندب غرباُ والذي أكدت عليه أدبيات حزب رابطة أبنآء الجنوب العربي أما التفسير الأداري فيعني منطقة عدن والمحميات الغربية والتي سميت بأتحاد أمارات الجنوب العربي خلال ماقبل عام 67م ولم تكن حضرموت ظمن هذا الأتحاد أما المصطلح الجهوي والجغرافي للجنوب العربي فيشمل كل من اليمن والجنوب الحالي وحضرموت وعمان وحتى الأمارات العربية المتحدة وقطر والبحرين .
ثم قام المحاور المهندس/ لطفي بن سعدون في نهاية الندوة بتقديم الشكر لجميع الحضور ,على مشاركتهم الفاعله في انجاح اعمال هذه الندوة ,ومقدما الشكر الجزيل للباحث الملاحي على القاء هذه المحاضره, وتجشمه عناء الحضور ,بالرغم من معاناته الصحيه ,كما تقدم بالشكر الجزيل للاستاذ الشاعر محمد بن داوؤد رئيس اللجنه الثقافيه بنادي سمعون بالشحر وكذا الاستاذ صبري دعكيك المسوؤل الاعلامي بالنادي ,والاستاذ عمر خريص رئيس جمعية الشحر للثقافه والتراث ,والاستاذ خالد بلفقيه الاخصائي والباحث الاجتماعي ,على تعاونهم الكبير مع منتدى حضرموت الثقافي والعلمي بالمكلا لانجاح هذه الفعاليه.
وبعدها قام الاستاذ محمد بن داوؤد باختتام هذه الامسيه الثقافيه بتقديم الشكر لكل من الملاحي وباحاج وبن سعدون وكل المشاركين ,الذين ساهموا بفعاليه لانجاح هذه الامسيه الثقافيه ,التي تعتبر با كورة العمل المشترك بين اللجنه الثقافيه بنادي سمعون بالشحر والهيئه الاداريه بمنتدى حضرموت الثقافي والعلمي بالمكلا , متمنيا استمرار هذه الفعاليات المشتركه ,ومؤكدا على اهتمام الاداره الجديده بالنادي ,بقيادة الاستاذ محمد سالم بن بريك ,لاقامة مثل هذه الفعاليات الثقافيه .وقد اختتمت الندوه في تمام الساعه التاسعه مساء بعون الله تعالى ,والتي تخللها استراحه لاداء فريضة صلاة العشاء .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.