قال وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي إن أشكال الفساد وعدم الشفافية التي سادت خلال الفترة الماضية في اليمن شكلت عائقا في نظر المانحين لتحويل أموال المساعدات لبلاده. وأكد السعدي الذي يمثل اليمن ضمن وفد إلى مؤتمر أصدقاء اليمن الذي عقد مؤخرا في العاصمة البريطانية لندن أن نحو 75 في المائة من الأموال المرصودة لدعم اليمن قد تم الاتفاق على تخصيصها، في حين تم تخصيص 90 في المائة من المساعدات المقدمة من المملكة العربية السعودية، وأن لقاء أصدقاء اليمن في لندن ليس للإعلان عن مساعدات جديدة ولكن لحث المانحين على سرعة تقديم ما التزموا به. وذكر السعدي – في حوار له مع صحيفة الشرق الأوسط- أن كثيرا من أموال المساعدات لن تصرف للحكومة اليمنية، وإنما ستصرف لتنفيذ مشاريع بالتعاقد بين المانحين والشركات المنفذة. وأكد أن الحكومة اليمنية ترحب بمن يريد أن ينفذ ويشرف على مشاريعه من المانحين دون تدخل من الحكومة اليمنية سوى بتحديد الاحتياج للمشاريع ومعرفة كيفية صرف الأموال. وذكر السعدي أن مشاريع كبيرة ستعود بالنفع على المواطن ستنطلق خلال النصف الأول من العام الحالي، وتوقع السعدي نجاح مؤتمر الحوار الوطني المزمع عقده في 18 من الشهر الحالي، مؤكدا أن أطرافا إقليمية تسعى لعرقلة عملية التحول السياسي في اليمن من بينها إيران.