وضعت وكالة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر ضمن أولويات برامجها الاهتمام بالقطاع السمكي في حضرموت ، وسعت في هذا المجال للوقوف أمام ابرز مشكلات الصيادين وتنفيذ عدد من الدورات المتخصصة لهم بما يسهم في تنمية مهاراتهم ، ومساعدتهم من خلال إدخال تقنيات حديثة تسهم في كسب لقمة عيش شريفة. مؤشرات مقلقة الأخ محمد العويني مدير وكالة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر التابعة للصندوق الاجتماعي للتنمية فرع المكلا إن الوكالة اهتمت وتبنّت بالقطاع السمكي منذ العام 2009م بعد أن رصدت الوكالة بعد لقاءات مع مختصين مؤشرات مقلقة لهذا القطاع الذي يعد ثروة قومية لعدد من الشعوب وثروة متجددة تتطلب الحفاظ عليها بتضافر كافة الجهود. سلسلة من الدورات المتخصصة وأضاف العويني وهو يتحدث في الحفل الختامي للبرنامج التدريبي للصيادين بساحل حضرموت على استخدام تقنية كاشف الأسماك التي أقيمت تحت شعار "من أجل إدخال تقنيات جديدة في الصيد التقليدي" أن الوكالة سعت منذ العام 2009م إلى تنفيذ سلسة من الدورات النوعية للصيادين بدأتها بدورات في مجال استخدام جهاز ( GPS ) الجهاز العالمي لتحديد المواقع لتنمية قدرات الصيادين ورفع مهاراتهم في ها المجال ، مبيناً أن اهتمام الوكالة بالقطاع السمكي يأتي من أهمية هذا القطاع الذي يمتهنه قرابة 475 ألف صياد يمارسون الصيد التقليدي الذي يمثل 95% من الإنتاج ، وكون هذه الشريحة تعيل أكثر من مليون ونصف المليون نسمة خاصة وأن خلق حركة في هذا القطاع وتطويره سيعود بالنفع على قطاعات أخرى. استخدام تقنيات حديثة وعدد العويني الدورات التي نظمتها الوكالة فيما يخص تطوير مهارات الصيادين ومنها دورة صيانة المحركات البحرية وتدريب 350 صياد في هذا المجال من مختلف الجمعيات السمكية ثم توالت بعد ذلك الدورات ، وجاء التدريب على استخدام تقنية كاشف الاسماك الذي يهدف للحفاظ على جودة المنتج وتدريبهم على كيفية الصيد وحفظ المنتج حتى الوصول إلى مواقع الإنزال بهدف تقليل تكاليف الإنتاج وتحديد أماكن تجمع الأسماك وخزن هذه المواقع في الجهاز الذي يعطي مؤشراً لمسافة 350 متر عمق. وقف العبث والاستنزاف للثروة وطالب مدير وكالة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر الجمعيات السمكية والمسئولين في القطاع السمكي بحضرموت لوضع أية رؤى أو أفكار أو مقترحات من شأنها تنمية قدرات الصيادين بالمحافظة ومساعدتهم على استخدام الأجهزة التي تساعدهم على كسب لقمة عيش دون استنزاف جائر أو عبث بهذه الثروة العظيمة التي تهتم بالعناية بها ورعايتها كل الأمم لما لها من دور في رفد الدولة في الجانب الاقتصادي ولقيمتها الغذائية المهمة. شراكة وتعاون وكان مدير معهد الجزيرة للاستشارات والتدريب والدعم الفني بالمكلا المهندس عبدالسلام بلجعد قد تحدث في حفل الختام بكلمة أكد فيها أن المعهد أقام هذه البرنامج التدريبي بالشراكة مع وكالة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر لتدريب الصيادين على استخدام تقنية كاشف الأسماك فيش فايندر لصيادي الجمعيات السمكية مستعرضاً التعاون المرتقب بين الطرفين خلال الفترة القادمة بما يعود بالنفع على الكثير من القطاعات الفقيرة وذوي المشاريع الصغيرة في محافظة حضرموت والمحافظات المجاورة. تدريب عملي ودعا المتدربين إلى التفاعل مع مخرجات الورشة وتطبيقها على الواقع العملي بما يهدف إلى تطوير نشاط الصيادين وتنمية قدراتهم بالتوافق مع التقنيات الحديثة. وأشار بلجعد إلى أنه تم تدريب المدربين في دورة tot ، وكذا تدريب 200 متدرب خلال الفترة من نوفمبر 2012 حتى مارس 2013م من خلال محاضرات تعريفية وتدريبات ميدانية ، منوهاً إلى أن العديد من المتدربين كانوا من خريجي الجامعة والثانوية تعريب جهاز كاشف الأسماك الأخ أنور بامزاحم تحدث عن مؤسسة عبدالرحيم بامزاحم ، مشيراً إلى أن المؤسسة ستعمل قريباً على تعريب جهاز كاشف الاسماك ليستطيع الصيادين استخدامه باللغة العربية ، واستعرض أبرز أهداف استخدام هذه التقنية الحديثة ، وتوفير الكثير من المعدات المتطورة التي تعين الصياد على التنافس في سوق العمل ، وكسب لقمة عيش شريفة ، مؤكداً أن الورشة تأتي كمرحلة أخيرة تشمل تدريب 60 صيادا بحضرموت وشبوة ، ضمن ثلاث مراحل تم تنفيذها من قبل في الحديدة والمهرة وسقطرى ، تم خلالها توزيع الجهاز الكاشف عن الأسماك للمتدربين بدعم من الوكالة نسبته 60% فيما يتحمل الصياد 40% فقط. شكر مستحق عمر سالم قمبيت رئيس الاتحاد التعاوني السمكي بساحل حضرموت تقدم بجزيل الشكر لوكالة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر على جهودها في خدمة القطاع السمكي وتنفيذها لعدد من الدورات النوعية والمتخصصة للصيادين والتي عادت بالفائدة لهم في مجال عملهم ، منوهاً إلى أن وضع القطاع السمكي بحاجة لاستنهاض كل الغيورين لوقف كل مايتعرض له هذا القطاع من استباحة وعبث دمر الثروة وأسهم في هجرة الكثير من الأسماك التي كانت حضرموت مشهورة بها في السنوات السابقة ، وضرورة تنظيم ورشة عمل موسعة بعد موافقة السلطة المحلية بالمحافظة على ذلك في اللقاء الأخير الذي ترأسه محافظ حضرموت ، ودعا إلى ضرورة التحضير الجيد لتلك الورشة . ونوه قمبيت إلى أنه تم إدخال قارب جديد يضم كل المعدات والأجهزة الحديثة بكلفة 14 مليون ريال وهو مشروع مهم يواكب حركة الأمواج و يساعد الصيادين على توفير الكثير من الوقت والجهد . فرض قوانين ولوائح الوكيل أحمد جنيد الجنيد أكد في كلمته في الحفل ضرورة تقييم مخرجات هذه البرامج النوعية والمهمة والتي تسعى لخدمة قطاع الصيادين وتطوير مداركهم ومواكبة ماهو جديد في مجال الصيد مشيراً إلى دعم السلطة المحلية لمشاريع تنمية قدرات ومهارات الصيادين بما يسهم في تطوير القطاع السمكي الذي يعد من أهم ركائز الاقتصاد الوطني. وشدد الجنيد على ضرورة فرض قوانين ولوائح منظمة للصيد وإيقاف الاستنزاف الجائر والعبث بهذه الثروة في ظل تدني واضح وتدهور بشكل مخيف لأرقام الصيد في حضرموت بالمقارنة مع أرقام قبل عشر سنوات ، بعد أن أثبتت متابعات السلطة المحلية والجهات المختصة استخدام بعض الجهات لطرق غير سليمة للصيد قد تؤدي إلى إفراغ المحافظة من هذه الثروة الوطنية في حال تم السكوت على هذه التجاوزات. تشكيل مجلس سمكي ودعا الوكيل الجنيد إلى سرعة تشكيل مجلس سمكي بالمحافظة يضم كافة الجهات المختصة في هذا الشأن وإنشاء صندوق خاص للمجلس ، لوضع الخطوط العريضة للحفاظ على ثروة متجددة ومهمة للاقتصاد الوطني. وتخلل الحفل تكريم الجهات والمساهمين في إنجاح البرنامج وتوزيع اجهزة كاشف الاسماك للمتدربين. حضر الاختتام مدير عام هيئة المصائد السمكية بالمحافظة الدكتور عبدالله الغرابي و ومدير فرع الصندوق الاجتماعي للتنمية المهندس محمد الديلمي. ومدير عام مكتبي الصناعة والتجارة والتعليم الفني والتدريب المهني خالد عوض غانم وليلى علي الشعيبي.