قال خطيب جامع عمر بالمكلا فضيلة الشيخ ناظم عبدالله باحباره إن للمعاصي والبعد عن الله آثاراً واضحة على حياة المجتمعات اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً. وأشار خطيب الجمعة إلى الواقع الذي يعيشه المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها ، ومايتعرضون له من شدة البلاء والمصائب والأهوال التي لم نسع بها في أسلافنا بحسب قوله. واستغرب الخطيب باحباره استمرار الإعراض عن الله وتفشي المعاصي واستخفاف الناس بعذاب الله ، رغم مايرونه من ظلم الحاكم وغلاء الأسعار وشظف العيش ، وتفشي الأمراض الخطيرة ، ودعا المسلمين إلى العودة لله وكتابه وسنة نبيه لمواجهة هذه الأهوال والمصائب ، مستغرباً جرأة الناس على الله في الوقت الذي كان يجب عليهم ان يعودوا ويتضرعوا مستدلاً بقوله تعالى " فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ماكانوا يعلمون " . حاثاً المسلمين على النصح والتناصح فيما بينهم وترك الصمت عن هذا الفساد العظيم الذي نراه بأعيينا صباح مساء في المتنفسات والأماكن العامة ، وطالب بأن تقوم الدولة بدورها في مكافحة هذا الفساد والانحلال الأخلاقي الذي تحاربه حتى الدول الغربية ، كما طالب بإنشاء شرطة آداب بعد أن فتحت علينا أبواب الفساد في الفنادق وانتشار المخدرات والحشيش والافلام الخليعة والمعاكسات وقلة الأدب في بعض شباب وفتيات هذا الجيل والتطاول على من يكبرونهم ، مشيراً إلى الفارق الكبير بين ماكنا عليه قبل 20 سنة من الآن وماوصلنا إليه من بلاء عظيم دمر الكثير من الأسر واضاع الكثير من الشباب .