الشرفي : ماذهبت النعم ولا حلت النقم ،ولا تسلط الخصوم والأعداء ،ولا حلت الأمراض والمصائب والنكبات إلا بشؤم المنكرات.. طالب خطيب الجمعة بجامع عمر بالمكلا اليوم أولياء الأمور بكف بناتهم وأبنائهم الشباب من التسكع في الأسواق في هذه الأيام والليالي الفاضلة ، مشيراً إلى أن كل مايحدث من تعد على حرمات الله واختلاط ومعاكسات يتحملها أولياء الأمور لكونهم يدخلون في إطار وصية النبي عليه الصلاة والسلام (كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته ) ، كما طالب السلطات المحلية في مدينة المكلا بمنع أية منكرات تخدش قيمة هذا الشهر الكريم من بعض ضعاف النفوس ومن حرموا لذة الخير في هذا الشهر الفضيل. ونبه فضيلة الشيخ صالح الشرفي من مخاطر المجاهرة بالمعاصي الذي نراه واضحاً للعيان إذا ماتوجهنا إلى الأسواق وخاصة تلك التي تتميز بالاختلاط ، وحث أولياء الأمور على شراء احتياجات العيد لأبنائهم وبناتهم قبل أن ندخل على العشر الأواخر المباركات اللواتي يمثلن رمضان الحقيقي كونها تحمل من الخير الكثير ومن ذلك ليلة القدر التي فضلها الله على سائر الليالي لما لها من فضل لمن قامها إيماناً واحتساباً. وتابع خطيب الجمعة يقول بحرقة : إن المعاصي والذنوب هي أصل كل بلاء ،ومصدر كل شقاء ،ومنبع كل غضب وانتقام فما ذهبت النعم ولا حلت النقم ،ولا تسلط الخصوم والأعداء ،ولا حلت الأدواء، ولا هجمت المصائب والنكبات إلا بشؤم الرذائل والمنكرات ، مدللاً على ذلك بقوله تعالى (لقد كان لسبأ في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي أكل خمط وأثل وشيء من سدر قليل) وقوله تعالى ( وضرب الله مثلاً قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغداً من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون). ونوه الخطيب الشرفي بماحدث للأمم السابقة التي استهانت بحرمات الله وفشا فيها الفساد وارتكاب المحرمات من غضب من رب العالمين وعذاب ، مضيفاً أنه إذا تبدل حال العباد من الطاعة إلى المعصية، ومن الشكر إلى الكفر، حلت بهم النقم، وزالت عنهم النعم ، مستدلاً على ذلك بالكثير من الأمم التي أبادها الله عن بكرة أبيها ، ومن ذلك غضب الله على بعض دول آسيا التي أتاها التسونامي على حين غرة فدمر كل شيء ، في الوقت الذي ليس ببعيد على الله أن يعذب من استهان بحرماته وجاهره بها صباح مساء ، وأضاف يخاطب المصلين : ياأهل المكلا أنتم بين جبل وبحر فاتقوا الله ولاتصمتوا عن هذه الفواحش والآثام التي ترتكب دون أن تجد من ينصح أو يوجه أو يمنع كل تلك الأفاعيل التي تبكي القلب دماً كونها تحدث في أيام وليالي فاضلة وعظيمة.