قال خطيب جامع عمر بالمكلا فضيلة الشيخ ناظم عبدالله باحباره إن الصمت عن الظلم والسلبية وإهمال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سمح للظالمين باستباحة مقدرات الشعوب وظلم الناس وقهرهم . وشدد خطيب الجمعة على ضرورة الأمر بالمعروف ومحاربة الظالمين تحقيقاً لقوله تعالى (وَلْتَكُنْ منْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إلَى الخَيْر وَيَأمُرُونَ بالمَعْرُوف وَيَنْهَوْنَ عَن المُنْكَر وَأُولَئكَ هُمُ المُفْلحُونَ) مستعرضا جملة من الآيات والأحاديث الحاثة على هذا الأمر ومن ذلك قول المصطفى عليه الصلاة والسلام “لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يد الظالم ولتأطرنه على الحق أطراً أو ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعض “ وقال في خطبة الجمعة أمس إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أفضل القربات إلى الله ، كونه ركناً مهماً من أركان الدين التي تحافظ على المجتمعات من الخنوع والذل ، وإشاعة الرذيلة ، وانتشار المعاصي محذرا من غضب الله مستدلاً على ذلك بقوله عزوجل في محكم آياته “(( لُعِنَ الَّذينَ كَفَرُوا مِنْ بَني إِسْرائيلَ عَلى لسان دَاودَ وعيسى بن مَرْيَمَ ذلكَ بِما عَصَوْا وكَانُوا يَعْتَدونَ.كَانُوا لا يَتَناهَوْنَ عَنْ مُنْكَر فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلونَ). وطالب خطيب الجمعة بمواقف حازمة مع الظالمين والعابثين وعدم الاتكالية والسلبية والإبلاغ عن كل من يحاول إيقاع الضرر بالمسلمين ، وقال إن الله جلَّ وعلا قد يبتلي المجتمع التارك للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بأن يسلِّط عليهم عدوًّا خارجيًّا، فيؤذيهم، ويستبيح بيضَتهم، ويتحكَّم في رقابهم وأموالهم، مضيفاً أن . التاريخ حافل بشواهد على ذلك ، وحال المسلمين اليوم أكبر دليل بعد أن تحولت عزتهم وقوتهم ومنعتهم لما شاعت بينهم المنكرات ، وعدم التناصح بينهم إلى ذل وهوان. وعدد خطيب الجمعة جملة من الآثار المترتبة على عدم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومن ذلك عدم إجابة الدُّعاء حتى من الأخيار ، وانتشار الفتن والأمراض ، واستباحة أعداء الأمة لأرض المسلمين والذل والهوان الذي نراه اليوم في المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها. ودعا باحباره في خطبتي الجمعة إلى ضرورة التعاون مع الأجهزة الأمنية في حضرموت ومساعدتها في مواجهة من يحاولون إقلاق السكينة العامة والأمن ، وتمنى التوفيق لمدير الأمن الجديد العميد فهمي محروس في مواجهة ظروف أمنية خطيرة ، وأن يصلح الله أحوال البلاد والعباد .