قال خطيب جامع عمر بالمكلا فضيلة الشيخ إن الصمت عن الظلم والسلبية وإهمال الأمر بالمعروف والنهي سمح للظالمين باستباحة مقدرات الشعوب وظلم الناس وقهرهم . وشدد خطيب الجمعة على ضرورة الأمر بالمعروف ومحاربة الظالمين تحقيقاً لقوله تعالى (وَلْتَكُنْ منْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إلَى الخَيْر وَيَأمُرُونَ بالمَعْرُوف وَيَنْهَوْنَ عَن المُنْكَر وَأُولَئكَ هُمُ المُفْلحُونَ) مستعرضا جملة من الآيات والأحاديث الحاثة على هذا الأمر ومن ذلك قول المصطفى عليه الصلاة والسلام "لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يد الظالم ولتأطرنه على الحق أطراً أو ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعض " وقال في خطبة الجمعة اليوم إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أفضل القربات إلى الله ، كونه ركناً مهماً من أركان الدين التي تحافظ على المجتمعات محذرا من غضب الله مستدلاً على ذلك بقوله عزوجل في محكم آياته "(( لُعِنَ الَّذينَ كَفَرُوا مِنْ بَني إِسْرائيلَ عَلى لسان دَاودَ وعيسى بن مَرْيَمَ ذلكَ بِما عَصَوْا وكَانُوا يَعْتَدونَ.كَانُوا لا يَتَناهَوْنَ عَنْ مُنْكَر فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلونَ). وطالب خطيب الجمعة بمواق حازمة مع الظالمين والعابثين وعدم الاتكالية والسلبية والإبلاغ عن كل من يحاول إيقاع الضرر بالمسلمين ، وقال إن الله جلَّ وعلا قد يبتلي المجتمع التارك للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بأن يسلِّط عليهم عدوًّا خارجيًّا، فيؤذيهم، ويستبيح بيضَتهم، وقد يأخذ بعض ما في أيديهم، وقد يتحكَّم في رقابهم وأموالهم. عن عبدالله بن عمر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( يا معشر المهاجرين خمس خصال إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن ..ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط عليهم عدوا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله وسخروا وبما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم )) . والتاريخ حافل بشواهد على ذلك ، انظر للمسلمين في الأندلس كيف تحولت عزتهم وقوتهم ومنعتهم لما شاعت بينهم المنكرات بلا نكير إلى ذل وهوان ، وكذا عدم إجابة الدُّعاء: روى الترمذي عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((والذي نفسي بيده ، لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً منه ثم تدعونه فلا يُستجاب لكم.