الحوثيون يلزمون صالات الأعراس في عمران بفتح الاهازيج والزوامل بدلا من الأغاني    شاهد لحظة اختطاف الحوثيين للناشط "خالد العراسي" بصنعاء بسبب نشره عن فضيحة المبيدات المحظورة    الصين توجه رسالة حادة للحوثيين بشأن هجمات البحر الأحمر    مشادة محمد صلاح وكلوب تبرز انفراط عقد ليفربول هذا الموسم    وفاة شابين يمنيين بحادث مروري مروع في البحرين    دعاء يغفر الذنوب لو كانت كالجبال.. ردده الآن وافتح صفحة جديدة مع الله    اليمنية تنفي شراء طائرات جديدة من الإمارات وتؤكد سعيها لتطوير أسطولها    ضربة قوية للحوثيين بتعز: سقوط قيادي بارز علي يد الجيش الوطني    الدوري الاسباني: اتلتيكو مدريد يعزز مركزه بفوز على بلباو    تشيلسي ينجو من الهزيمة بتعادل ثمين امام استون فيلا    مصلحة الدفاع المدني ومفوضية الكشافة ينفذون ورشة توعوية حول التعامل مع الكوارث    بينما يذرف الدموع الكاذبة على نساء وأطفال غزة.. شاهد مجزرة عبدالملك الحوثي بحق نساء تعز    عملية تحرير "بانافع": شجاعة رجال الأمن تُعيد الأمل لأهالي شبوة.    وصول أول دفعة من الفرق الطبية السعودية للمخيم التطوعي بمستشفى الأمير محمد بن سلمان في عدن (فيديو)    مؤتمر برلمانيون لأجل القدس يطالب بدعم جهود محاكمة الاحتلال على جرائم الإبادة بغزة    القات: عدو صامت يُحصد أرواح اليمنيين!    إصابة شخصين برصاص مليشيا الحوثي في محافظة إب    قيادية بارزة تحريض الفتيات على التبرج في الضالع..اليك الحقيقة    الشيخ الأحمر: أكرمه الأمير سلطان فجازى المملكة بتخريب التعليم السعودي    غزو اليمن للجنوب.. جرائم لا تسقط من الذاكرة    قبل شراء سلام زائف.. يجب حصول محافظات النفط على 50% من قيمة الإنتاج    الحكومة تدين اختطاف مليشيا الحوثي للصحفي العراسي على خلفية تناولاته لفضيحة المبيدات القاتلة    وزارة الحج والعمرة السعودية تحذر من شركات الحج الوهمية وتؤكد أنه لا حج إلا بتأشيرة حج    استشهاد 5 نساء جراء قصف حوثي استهدف بئر ماء غربي تعز    قضية اليمن واحدة والوجع في الرأس    فريق طبي سعودي يصل عدن لإقامة مخيم تطوعي في مستشفى الامير محمد بن سلمان    «كاك بنك» يدشن برنامج تدريبي في إعداد الخطة التشغيلية لقياداته الإدارية    اختطاف خطيب مسجد في إب بسبب دعوته لإقامة صلاة الغائب على الشيخ الزنداني    ارتفاع إصابات الكوليرا في اليمن إلى 18 ألف حالة    أسفر عن مقتل وإصابة 6 يمنيين.. اليمن يدين قصف حقل للغاز في كردستان العراق    استشاري سعودي يحذر من تناول أطعمة تزيد من احتمال حدوث جلطة القلب ويكشف البديل    اليوم السبت : سيئون مع شبام والوحدة مع البرق في الدور الثاني للبطولة الرمضانية لكرة السلة لأندية حضرموت    مقاتلو المغرب على موعد مع التاريخ في "صالات الرياض الخضراء"    الذهب يتجه لتسجيل أول خسارة أسبوعية في 6 أسابيع    مركبة مرسيدس بنز ذاتية القيادة من المستوى 3    "نهائي عربي" في بطولة دوري أبطال أفريقيا    القبض على عصابة من خارج حضرموت قتلت مواطن وألقته في مجرى السيول    لماذا يخوض الجميع في الكتابة عن الافلام والمسلسلات؟    الزنداني لم يكن حاله حال نفسه من المسجد إلى بيته، الزنداني تاريخ أسود بقهر الرجال    بعد القبض على الجناة.. الرواية الحوثية بشأن مقتل طفل في أحد فنادق إب    تعرف على آخر تحديث لأسعار صرف العملات في اليمن    «كاك بنك» يشارك في اليوم العربي للشمول المالي 2024    ما الذي كان يفعله "عبدالمجيد الزنداني" في آخر أيّامه    قوات دفاع شبوة تحبط عملية تهريب كمية من الاسلحة    أكاديمي سعودي يلعنهم ويعدد جرائم الاخوان المخترقين لمنظومة التعليم السعودي    ريال مدريد يقترب من التتويج بلقب الليغا    أكاديمي سعودي يتذمّر من هيمنة الاخوان المسلمين على التعليم والجامعات في بلاده    حزب الإصلاح يسدد قيمة أسهم المواطنين المنكوبين في شركة الزنداني للأسماك    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    لا يوجد علم اسمه الإعجاز العلمي في القرآن    نقابة مستوردي وتجار الأدوية تحذر من نفاذ الأدوية من السوق الدوائي مع عودة وباء كوليرا    طلاق فنان شهير من زوجته بعد 12 عامًا على الزواج    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    أعلامي سعودي شهير: رحل الزنداني وترك لنا فتاوى جاهلة واكتشافات علمية ساذجة    لحظة يازمن    وفاة الاديب والكاتب الصحفي محمد المساح    لا بكاء ينفع ولا شكوى تفيد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التغيير ليس احتلال الجامعات وقطع الطرقات وإقلاق الآمنين
في خطبتي جمعة (ثورة ال 14 من أكتوبر).. الشيخ جبري إبراهيم:
نشر في 14 أكتوبر يوم 15 - 10 - 2011

أدى ملايين اليمنيين يوم أمس الجمعة صلاة «جمعة ثورة ال 14 من أكتوبر الخالدة» في الساحات والميادين العامة بأمانة العاصمة وعموم محافظات الجمهورية.
وفي خطبتي صلاة الجمعة بميدان السبعين بالعاصمة صنعاء جدد خطيب الجمعة الشيخ جبري إبراهيم حسن دعوته لكافة اليمنيين إلى تقوى الله تعالى والاعتصام بحبله المتين وتحكيم كتاب الله في حل النزاعات والخلافات انطلاقا من قوله تعالى «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ، واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا ، وكنتم على شفاء حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون» وقوله عز وجل «يَا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرّسُولَ وَأُوْلِي الأمْرِ مِنْكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرّسُولِ إِن كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً».
وقال :«مناسبات عظيمة نحتفي بها اليوم وأول تلك المناسبات أننا في أشهر الحج، الأيام والأشهر المباركة وفيها نرى الناس يتوافدون إلى بيت الرحمن في البلد الأمين بالمملكة العربية السعودية، البيت العتيق، ذلك الموقع الذي جمع الله فيه الأمة بتوحيدها واتحادها، في هذا المكان نزل القرآن ونشأ فيه النبي العدنان وأرسلت إليه الرسالة الخاتمة إلى الأمة جميعا».
وأضاف :(المناسبة الثانية أننا في الأشهر الحرم وهي أربعة كما بينها الله في كتابه وقال عنها «إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم» وهي:«ذو القعدة وذو الحجة ومحرم ورجب وهي أشهر حرم، احترمها العرب في أيام الشرك فما بالك بالإيمان والإسلام).
وتابع :«إن الله تعالى بين أحكام الأشهر الحرم في القرآن الكريم «الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد». والمناسبة الأخيرة التي نتكلم عنها هي أننا في أعياد الثورة المجيدة التي طردت الاستعمار وطهرت البلاد اليمنية من الاستعمار الأجنبي ، العدو الذي جثم وبقي وغالط وارتكب ما ارتكبه في امتنا من جرائم مختلفة».
وأوضح أن الأمة نفضت الغبار عنها لتبدد الظلام والتقهقر والتأخر والخرافات، وأن مبادئها التحرر من الاستبداد والاستعمار والاستغلال .
وقال: «يجب أن يفرح بهذا العيد كل مؤمن إذ خرج العدو من فوق ظهورنا وبلادنا ومن على ترابنا الطاهر، خرج مطرودا يجر أذيال الهزيمة إلى غير رجعة ، يجب أن يفرح المؤمنون بنصر الله».. مشيرا إلى أن الشعب اليمني جاهد وظافر وتحمل المصاعب تلو الأخرى ليتخلص من الاستعمار ويبقى حرا طليقا.
وأضاف: «نجد امتنا اليوم في عالمنا العربي بكامله اشتاقت للاستعمار وبعض النفوس التي تنكست عن إيمانها وتقهقرت وتغيرت في فهمها وانحدرت في أفكارها اشتاقت للاستعمار، فنادته مرة ثانية باسم الثورة والثوار ، نادوه هنا وهناك باسم إسقاط الحكام».
وتساءل خطيب الجمعة: هل المسألة بقيت عند حاكم معين مثلا في مصر العروبة؟ تنازل زعيمها فما بال القتل الذي يجري اليوم هناك وقد أجمع العلماء على حرمة الخروج على ولي الأمر قديما وحديثا ؟ .. لافتا إلى أن من تغيرت أفهامهم وتنكرت ما كتبته أقلامهم هم من كانوا يخطبون في كل مسجد و ينادون في كل ناد ويرفعون أصواتهم بأنه لا يجوز الخروج عن ولي الأمر وان ذلك كفر ، فكتبت شهادتهم وسيسألون عنها؟.
وأشار إلى أن فقه الجهاد موجود بين أيدي المسلمين وكتاب تعليم الواجبات الذي وقع عليه مائة عالم من علماء اليمن موجود أيضا بين أيدي المسلمين للرجوع إليهما .. متسائلا: هل تغيرت الشريعة أم تغيرت الأفهام؟ لماذا تنكس هؤلاء الناس ؟ أم أن السياسة وطلب الرئاسة والكرسي أنستهم كل التعاليم.
وقال :«بالأمس قالوا ما في كتاب الله وما في سنة رسول الله وما زالوا أحياء وتنكروا ولا حول ولا قوة إلا بالله، ما الذي حصل، يقول شيخنا البيحاني رحمه الله «يدور مع الزجاجة حيث دارت/ ويلبس للسياسة ألف لبس/ وفي المسلمين يعد منهم/ ويطلب سهمه من كل خمس/ وفي الأجانب يعد منهم/ ويحفظ عن ماركس ألف درس/ وفي باريس تحسبه فرنسي» إن من هؤلاء من يمكن أن يكون عربيا واليوم الثاني يمكن أن يكون فرنسيا ثم قالوا إن هذا أمر بمعروف ونهي عن منكر فهل كانوا أفقه من رسول الله في فهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي ما قال لقريش أرحل وما هتف بهتافات ولا نادى بنداءات».
وأضاف:«بالأمس هتفوا بهتافات كان الناس ينادون بها وهم لا يشعرون فقالوا واجب علينا واجب خفض الراتب واجب، واجب علينا واجب نزع الشرشف واجب، هم من فعلها بالأمس واليوم يفعلون لكن على الطريقة الإسلامية، فيما كان بالأمس على الطريقة الماركسية، اليوم جاء ليقال ذبح على الطريقة الإسلامية فإذا بالطريقة الإسلامية مطاطية نعبرها كيف نشاء، فرقص وغناء وتمدن إسلامي وربا في بنوك إسلامية وأيضا خروج عن ولي الأمر إسلامي».
وتساءل الخطيب جبري: ترى هل قتل الأنفس المحرمة أمر بمعروف ونهي عن منكر؟ قتل النفس المحرمة واغتيال الناس أمر بمعروف؟ وهل إرسال الصورايخ إلى المصلين وقتل ألف مصل في ليبيا على أيدي أعداء الأمة يعتبر أمرا بمعروف ونهيا عن منكر؟ هل الصواريخ التي دخلت إلى جامع النهدين أمر بالمعروف؟ هل قتل عبدالعزيز عبدالغني أمر بالمعروف؟ هل قطع الطرقات وإخافة الآمنين أمر بالمعروف؟ هل اقتحام بيوت الناس رغم أنوفهم أمر بمعروف؟ هل الوسائل التي أخذتم بها كالمظاهرات والإعتصامات غفل الله عنها في كتابه فتداركتم بما غفل عنه؟ هل المظاهرات والشعارات غفل عنها رسول الله وكنتم افقه منه؟.
كما تساءل خطيب الجمعة: هل كانت شريعة النبي عليه الصلاة والسلام ناقصة فجئتم تكملونها؟ أين قوله تعالى «اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكن الإسلام دينا»؟ هل القتل اليوم الذي يجري في مصر جهاد في سبيل الله أو أمر بالمعروف؟ هل القرآن والسنة ذكرا الأمر بالعنف أو الأمر بالمعروف ؟ فما هو المعروف، هل من المعروف قتل الأنفس؟ وهل من المعروف أن يمنع التعليم ويتوقف الناس عن العلم في المدارس والجامعات؟ هل الأمر بالمعروف أن نقطع الطرقات والتمترس في جميع الحارات ؟ هل الدخول إلى المساجد والمنارات وقنص المارين في الطرقات أمر بمعروف؟ هل قتل رجال القوات المسلحة والأمن الذين يحرسون الوطن أمر بالمعروف؟.
وخاطب جموع المصلين قائلا:«ما هو المنكر يا عباد الله وهل تغيير المنكر والأمر بالمعروف خاص بكم أم انه جعله لأمة محمد بأكملها فما نسبتكم بين أهل اليمن والعرب ؟ كم هي النسبة معكم في اليمن بكامله بطوائفه الدينية وقبائله، لم يعرفوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كما عرفتموه بل انتم أفقه من الصحابة ومن الأئمة الأربعة ومن أولئك الرجال الذين حملوا السنة إلينا حتى يرث الله الأرض ومن عليها».
ومضى قائلا: ما هو الأمر بالمعروف وكيف يكون النهي عن المنكر حتى بين يدي السلطان والنبي صلى الله عليه وسلم يقول كلمة حق أم صاروخ حق وقنبلة وتفجير حق هل هذا هو الحق عندكم ؟ قال كلمة حق فما معنى الكلمة عندكم يا عباد الله ؟ هل انتم عرب ؟ كلمة حق معناها كلمة لها صفتها وحق له صفته وعند ظرف مكان سلطان جائر.
يقول عبدالكريم زيدان في كتابه أصول الدعوة في الحسبة عن السلطان «كذلك يجب أن يلاحظ المحتسب منزلة السلطان وفقه الاحتساب عليه، ويقول من هنا قال العلماء يكون الاحتساب عليه بتعريفه الحكم الشرعي والوعظ والتفكير لا بالقهر والقوة هذا كلام من هو معكم، هذا كلامكم الذي كتب في الكتب فلماذا تتنكرون» كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون».
وأشار إلى أن الأمر بالمعروف في كتاب الله ومنهج رسول الله واضح كما قال تعالى «كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ»، وقوله عز وجل بعد ان قال واعتصموا بحبل الله جميعا «وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ، وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ» .
وبين أن الله تعالى أمر أولا بالاعتصام بحبله وثانيا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وثالثا بعدم التفرق، معتبرا ما يجري اليوم إنما هو تفريق للأمة وتشتيت شملها وإهانة سبيلها وإضعاف ضعيفها ليس أمرا بمعروف ولا نهيا عن المنكر.
وتساءل: هل قصف الكهرباء وقتل الأبرياء أمرا بالمعروف أيجوز لكم يا علماء أن تكذبوا على الله ورسوله بمثل هذا؟ هل الهتافات والسب والشتم واللعن أمر بالمعروف؟ هل تسعون إلى السلطة عن طريق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ ألم يكن النبي عليه الصلاة والسلام في قريش فقالوا له إن أردت السيادة سيدناك علينا وكان بإمكانه أن يرضى بالسيادة لكنه رفضها ليريد أن تكون كلمة الله هي العليا.
كما تساءل: أين يكون الأمر بالمعروف؟، مستدلا إلى ما ذهب العلماء إليه كما يقول القرطبي في تفسيره على أنه لا يجوز لأحد وليس من حق الأفراد أن ينهوا عن المنكر ما لم يكين ذلك لولي الأمر وأنه هو الذي يولي في كل مكان من يقوم بهذه المهمة، ولم يكن كما تقولون إن البيان قد فعله الأمن السياسي مسبقا فهل كتاب القرطبي قد كتبه الأمن السياسي والأمن القومي مسبقا، يقول القرطبي «لأنه المنوط بإقامة شرع الله وتنفيذ الأحكام والنهي عن المنكر والأخذ بيد الإنسان العاصي المخالف لكتاب الله».
وأكد أهمية أن يكون تطبيق الأحكام بيد ولي الأمر وفقا لما ذكره القرطبي عن العلماء، وقال :«ارجعوا يا امة الإسلام إلى كتاب الله وسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام في كل زمان ومكان فلمصلحة من القتل والتشريد (اخرج، ارحل، برع) قالها الرجال للاستعمار وجاء اليوم من يقولها لأهل البلد ولولاة الأمر، وانظروا في الأمر فيمن قيلت «اخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون» هل يشرفكم أن تكونوا من قوم لوط أم أنكم من قوم شعيب الذين قالوا لنخرجنك يا شعيب من قريتنا أو لتعودن من ملتنا».
وأضاف: إذاً ما وجدنا في أهل الإيمان من ينادي اخرج أو ارحل عبر تاريخ الأمة، حتى لم نسمعكم يوما قلتم لإسرائيل ارحل، ما سمعناكم يوما تذكرون ظلم إسرائيل وطغيانها واستبدادها بالأمة، وأن امة اليمن التي امتحنها الله في كتابه بقوله «فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائم»،انقلب فهم أعزة على المؤمنين وعلى الإسلام عند بعض الناس إلى جبناء وأذلاء يرفعون عقيرة أصواتهم استغاثة بغير الله وطلب الاستنجاد بالأعداء.
وتابع: «إن من يستنجدون بأعداء الله على من يؤمنون بالله ورسوله ويأخذون الأسلحة ليقتلوا بها المصلين، ينطبق عليهم ذكر النبي عليه الصلاة والسلام في حديثه « عن الذين يمرقون في آخر الزمان من الدين، كما يمرق السهم من الرمية»، وقال عليه الصلاة والسلام يقتلون أهل الإسلام ويتركون أهل الأوثان».
وأكد أن الشعب اليمني يعي تماما هذه الدعايات والشعارات الكاذبة وما وجد الظلم والفساد إلا يوم ما تحركت الأمة بحركة يد غيرها والدليل ما نراه من مشاركة الحرب لغير أهل الإسلام، يقتلون المصلين قبل أن يقتل غير المصلي .. متسائلا لماذا الصورايخ اتجهت إلى المصلين في ليبيا؟ لماذا الصورايخ اتجهت إلي المصلين في جامع النهدين؟ هل هذا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في بلاد المسلمين؟ إنه ذبح على الطريقة الإسلامية ؟.
واستطرد: «لقد سئل النبي صلي الله عليه وسلم عن الفرقة الناجية فقال : تفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة، كلهم في النار إلا ملة واحدة قالوا : ومن هي يا رسول الله ؟ قال : ما أنا عليه وأصحابي، فهل كان النبي في ساحة الاعتصام؟ هل كان النبي ينادي ويلعن ويشتم ويسب؟ هل كان النبي يقول سلمية ويقتل الناس ويقطع الطريق ؟
وتابع قائلا:«اتقوا الله يا عباد الله في مصير الأمة وأرواح الأمة ومقدراتها وخدماتها، فمن يعتدي على خدمات الأمة تلعنه الأمة كلها ويلعنه الله وملائكته ويحارب الله ورسوله ويحارب المؤمنين ويعتبر في رأس الفساد».
ودعا خطيب الجمعة علماء اليمن إلى توضيح الحلال من الحرام وأن يؤدوا ما في ذمتهم، وعلى الشعب أن لا يصدق الأحزاب، فهي كما بين الله في كتابه مصيرها ومكانها والأمة كلها امة حزب واحد هو حزب الله الذي قال عنه النبي «مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي» وكما قال حذيفة ابن اليمان «كان الناس يسألون رسول الله عن الخير وأسأله عن الشر، فقلت يا رسول الله ماذا اصنع قال إلزم جماعة المسلمين وإمامهم، وفي رواية إلزم السلطان وجماعته».
وتساءل: «لماذا يخشى الناس الفقر والهزات الاقتصادية والنبي صلى الله عليه وسلم يقول «والله ما الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى عليكم أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم، فتنافسوا فيها كما تنافسوها، فتهلككم كما أهلكتهم، فهل انتم أخوف علينا من رسول الله ؟».
وأردف قائلا : «إذا بقيت لنا عقيدتنا ومحبة ربنا والعمل بسنة نبينا فلنأكل التراب لكن أن نبيع ديننا وأعراضنا ونخالف الآيات والأحاديث من اجل الدستور والتغيير فلا بارك الله في هذا التغيير ولا جاء بما فيه ومن معه».
وتابع : «إن التغيير جاء بتدمير ولم نر تغييرا لكن نرى منشآت هدمت وطرقا قطعت وشوارع حفرت وجامعات أغلقت ومدارس تعطلت، فهل هذا هو التغيير ؟ وهل هذا هو المشروع الإسلامي؟ وهل دين رسول الله أن نعطل دين الله والمدارس؟».
ودعا الشيخ جبري إلى الطرق السلمية لحل الأزمة اليمنية.. محذرا من اللجوء إلى العدوان وسفك الدماء وإزهاق الأرواح البريئة من أجل الوصول إلى السلطة.. مشيرا إلى أن الشريعة الإسلامية حرمت سفك دماء المسلمين قال تعالى « وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيما».
ونوه في ختام خطبتيه بمواقف الأشقاء في المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا في نصرة كتاب الله وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ووقوفهم إلى جانب الشعب اليمني موقفا مشرفا باعتبار ذلك حق الإيمان والأخوة والجوار قال عليه الصلاة والسلام «مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.