مناقشة آليات توفير مادة الغاز المنزلي لمحافظة البيضاء    لجنة من وزارة الدفاع تزور جرحى الجيش المعتصمين بمأرب وتعد بمعالجات عاجلة    وزير الصحة: اليمن يواجه أزمات مركبة ومتداخلة والكوارث المناخية تهدد الصحة العامة فيه    واشنطن تفرض عقوبات على 32 فردا وكيانا على علاقة بتهديد الملاحة الدولية    العراق ضد الإمارات بالملحق الآسيوي.. هل يتكرر سيناريو حدث قبل 40 عاما؟    انهيار مشروع نيوم.. حلم محمد بن سلمان اصطدم بصلابة الواقع    غدا درجة واحدة في المرتفعات    اول موقف من صنعاء على اعتقال الامارات للحسني في نيودلهي    قضية الجنوب: هل آن الأوان للعودة إلى الشارع!    هجوم مسلح على النخبة يقوده عناصر مرتبطة بقيادة سالم الغرابي    عدن تعيش الظلام والعطش.. ساعتان كهرباء كل 12 ساعة ومياه كل ثلاثة أيام    ثم الصواريخ النووية ضد إيران    حل الدولتين في فلسطين والجنوب الغربي    لماذا قتلوا فيصل وسجنوا الرئيس قحطان؟    إعلان نتائج الانتخابات العراقية والسوداني يؤكد تصدر ائتلافه    جروندبرغ يقدم احاطة جديدة لمجلس الأمن حول اليمن 5 عصرا    تدشين منافسات بطولة الشركات لألعاب كرة الطاولة والبلياردو والبولينغ والبادل    الكشف عن 132 جريمة مجهولة في صنعاء    الإعلان عن القائمة النهائية لمنتخب الناشئين استعدادا للتصفيات الآسيوية    ندوة تؤكد على دور علماء اليمن في تحصين المجتمع من التجريف الطائفي الحوثي    الأمم المتحدة: اليمن من بين ست دول مهددة بتفاقم انعدام الأمن الغذائي    الحديدة.. المؤتمر العلمي الأول للشباب يؤكد على ترجمة مخرجاته إلى برامج عملية    شبوة تودّع صوتها الرياضي.. فعالية تأبينية للفقيد فائز عوض المحروق    فعاليات وإذاعات مدرسية وزيارة معارض ورياض الشهداء في عمران    بكين تتهم واشنطن: "اختراق على مستوى دولة" وسرقة 13 مليار دولار من البيتكوين    مناقشة جوانب ترميم وتأهيل قلعة القاهرة وحصن نعمان بحجة    افتتاح مركز الصادرات الزراعية بمديرية تريم بتمويل من الاتحاد الأوروبي    شليل يحرز لقب فردي الرمح في انطلاق بطولة 30 نوفمبر لالتقاط الأوتاد بصنعاء    قراءة تحليلية لنص "اسحقوا مخاوفكم" ل"أحمد سيف حاشد"    القرود تتوحش في البيضاء وتفترس أكثر من مائة رأس من الأغنام    مفتاح: مسيرة التغيير التي يتطلع اليها شعبنا ماضية للامام    من المرشح لخلافة محمد صلاح في ليفربول؟    المنتصر يدعوا لإعادة ترتيب بيت الإعلام الرياضي بعدن قبل موعد الانتخابات المرتقبة    تألق عدني في جدة.. لاعبو نادي التنس العدني يواصلون النجاح في البطولة الآسيوية    دربحة وفواز إلى النهائي الكبير بعد منافسات حماسية في كأس دوري الملوك – الشرق الأوسط    عالميا..ارتفاع أسعار الذهب مدعوما بتراجع الدولار    حضرموت.. تُسرق في وضح النهار باسم "اليمن"!    احتجاج على تهميش الثقافة: كيف تُقوِّض "أيديولوجيا النجاة العاجلة" بناء المجتمعات المرنة في الوطن العربي    وزير الإعلام الإرياني متهم بتهريب مخطوطات عبرية نادرة    تمرد إخواني في مأرب يضع مجلس القيادة أمام امتحان مصيري    عسل شبوة يغزو معارض الصين التجارية في شنغهاي    الواقع الثقافي اليمني في ظل حالة "اللاسلم واللاحرب"    "فيديو" جسم مجهول قبالة سواحل اليمن يتحدى صاروخ أمريكي ويحدث صدمة في الكونغرس    قرار جديد في تعز لضبط رسوم المدارس الأهلية وإعفاء أبناء الشهداء والجرحى من الدفع    ارشادات صحية حول اسباب جلطات الشتاء؟    انتقالي الطلح يقدم كمية من الكتب المدرسية لإدارة مكتب التربية والتعليم بالمديرية    مواطنون يعثرون على جثة مواطن قتيلا في إب بظروف غامضة    اليونيسيف: إسرائيل تمنع وصول اللقاحات وحليب الأطفال الى غزة    قيمة الجواسيس والعملاء وعقوبتهم في قوانين الأرض والسماء    عدن في قلب وذكريات الملكة إليزابيث الثانية: زيارة خلدتها الذاكرة البريطانية والعربية    5 عناصر تعزّز المناعة في الشتاء!    الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني    الزعوري: العلاقات اليمنية السعودية تتجاوز حدود الجغرافيا والدين واللغة لتصل إلى درجة النسيج الاجتماعي الواحد    كم خطوة تحتاج يوميا لتؤخر شيخوخة دماغك؟    مأرب.. تسجيل 61 حالة وفاة وإصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام    كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر    الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت    "جنوب يتناحر.. بعد أن كان جسداً واحداً"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خطيب جمعة ثورة ال 14 من أكتوبر يدعو لحل الازمة اليمنية بالطرق السلمية
نشر في المؤتمر نت يوم 14 - 10 - 2011

أدى ملايين اليمنيين اليوم صلاة " جمعة ثورة ال 14 من أكتوبر الخالدة" في الساحات والميادين العامة بأمانة العاصمة وعموم محافظات الجمهورية.
وفي خطبتي صلاة الجمعة بميدان السبعين بالعاصمة صنعاء جدد خطيب الجمعة الشيخ جبري إبراهيم حسن دعوته لكافة اليمنيين إلى تقوى الله تعالى والاعتصام بحبله المتين وتحكيم كتاب الله في حل النزاعات والخلافات انطلاقا من قوله تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ، واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا ، وكنتم على شفاء حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون" وقول عز وجل "يَا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرّسُولَ وَأُوْلِي الأمْرِ مِنْكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرّسُولِ إِن كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الاَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً".
وقال :"مناسبات عظيمة نحن بها اليوم وأول تلك المناسبات أننا في أشهر الحج، الأيام والأشهر المباركة وفيها نرى الناس يتوافد إلي بيت الرحمن في البلد الأمين بالمملكة العربية السعودية، البيت العتيق، ذلك الموقع الذي جمع الله فيه الأمة بتوحيدها واتحادها ، في هذا المكان نزل القرآن ونشأ فيه النبي العدنان وأرسلت إليه الرسالة الخاتمة إلي الأمة جميعا ".
وأضاف :"المناسبة الثانية أننا في الأشهر الحرم وهي أربعة كما بينها الله في كتابه وقال عنها " إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم وهي ذي القعدة وذي الحجة ومحرم ورجب وهي أشهر حرم، احترمها العرب في أيام الشرك فما بالك بالإيمان والإسلام ".
وتابع :" إن الله تعالى بين أحكام الأشهر الحرم في القرآن الكريم " الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد " والمناسبة الأخيرة التي نتكلم عنها هي أننا في أعياد الثورة المجيدة التي طردت الاستعمار وطهرت البلاد اليمنية من الاستعمار الأجنبي ، العدو الذي جثم وبقي وغالط وارتكب ما ارتكبه في امتنا من جرائم مختلفة".
وأوضح أن الأمة نفضت الغبار عنها لتبدد الظلام والتقهقر والتأخر والخرافات ، وأن مبادئها التحرر من الاستبداد والاستعمار والاستغلال .
وقال:"يجب ان يفرح بهذا العيد كل مؤمن إذ خرج العدو من فوق ظهورنا وبلادنا ومن على ترابنا الطاهر، وخرج وذهب مطرودا يجر أذيال الهزيمة إلى غير رجعة ، يجب أن يفرح المؤمنون بنصر الله ".. مشيرا إلى أن الشعب اليمني الذي جاهد وظافر وتحمل المصاعب تلوا الأخرى ليتخلص من الاستعمار ويبقى حرا طليقا.
وأضاف:" نجد امتنا اليوم في عالمنا العربي بكامله اشتاقت للاستعمار وبعض النفوس التي تنكست عن إيمانها وتقهقرت وتغيرت في فهمها وانحدرت في أفكارها اشتاقت للاستعمار ، فنادته مرة ثانية باسم الثورة والثوار ، نادوه هنا وهناك باسم إسقاط الحكام ".
وتساءل خطيب الجمعة هل المسالة بقيت عند حاكم معين مثلا في مصر العروبة؟ تنازل زعيمها فما بال القتل الذي يجري اليوم هناك ثم قالوا وقد اجمع العلماء على حرمة الخروج على ولي الأمر قديما وحديثا ؟ .. لافتا إلى إن من تغيرت أفهامهم وتنكرت ما كتبته أقلامهم هم من كانوا يخطبون في كل مسجد و ينادون في كل ناد ويرفعون أصواتهم بأنه لا يجوز الخروج عن ولي الأمر وان ذلك كفر ، فكتبت شهادتهم ويسألون ؟
وأشار إلى أن فقه الجهاد موجود بين أيدي المسلمين وكتاب تعليم الواجبات الذي وقع عليه مائة عالم من علماء اليمن موجود أيضا بين أيدي المسلمين للرجوع إليهما .. متسائلا هل تغيرت الشرعية أم تغيرت الأفهام ؟ لماذا تنكس هؤلاء الناس ؟ أم أن السياسة وطلب الرئاسة والكرسي أنساهم كل التعاليم .
وقال :" بالأمس قالوا ما في كتاب الله وما في سنه رسول الله ومازالوا أحياء وتنكروا ولا حول ولا قوة إلا بالله، ما الذي حصل، يقول شيخنا البيحاني رحمه الله " يدور مع الزجاجة حيث دارت ويلبس للسياسة ألف لبس وفي المسلمين يعد منهم ويطلب سهمه من كل خمس وفي الأجانب يعد منهم ويحفظ عن ماركس ألف درس وفي باريس تحسبه فرنسي، ان هؤلاء يمكن ان يكون عربيا واليوم الثاني يمكن أن يكون فرنسي ثم قالوا ان هذا أمرا بمعروف ونهي عن منكر فهل كانوا افقه من رسول الله في فهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي ما قال لقريش ارحل وما هتف بهتافات ولا نادى بنداءات".
وأضاف:" بالأمس هتفوا بهتافات كان الناس ينادون بها وهم لا يشعرون فقالوا واجب علينا واجب خفض الراتب واجب، واجب علينا واجب نزع الشرشف واجب، هم من فعلها بالأمس واليوم يفعلون لكن على الطريقة الإسلامية، فيما كان بالأمس على الطريقة الماركسية، اليوم جاء ليقال ذبح على الطريقة الإسلامية فإذا بالطريقة الإسلامية مطاطية نعبرها كيف نشاء، فرقص وغناء وتمدن إسلامي وربا في بنوك إسلامية وأيضا خروج عن ولي الأمر إسلامي".
وتساءل الخطيب جبري هل ترى قتل الأنفس المحرمة أمرا بمعروف ونهي عن منكر؟ قتل النفس المحرمة واغتيال الناس أمرا بمعروف؟ وهل إرسال الصورايخ إلى المصلين وقتل ألف مصلي في ليبيا على أيدي أعداء الأمة يعتبر أمرا بمعروف ونهي عن منكر؟ هل الصواريخ التي دخلت إلي جامع النهدين أمرا بالمعروف؟ هل قتل عبدالعزيز عبدالغني أمرا بالمعروف؟ هل قطع الطرقات وإخافة الآمنين أمرا بالمعروف؟ هل اقتحام بيوت الناس رغم أنوفهم أمرا بمعروف؟ هل الوسائل التي أخذتم بها كالمظاهرات والإعتصامات غفل الله عنها في كتابه فتداركتم بما غفل عنه ؟ هل المظاهرات والشعارات غفل عنها رسول الله وكنتم افقه منه؟
كما تساءل خطيب الجمعة هل كانت شريعة النبي عليه الصلاة والسلام ناقصة فجئتم تكملوها ؟ أين قوله تعالى" اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكن الإسلام دينا"؟ هل القتل اليوم الذي يجري في مصر جهادا في سبيل الله أو أمرا بالمعروف ؟ هل القرآن والسنة ذكرت الأمر بالعنف أو الأمر بالمعروف ؟ فما هو المعروف، قتل الأنفس هل من المعروف وهل من المعروف ان يمنع التعليم ويتوقف الناس عن العلم في المدارس والجامعات ؟ هل الأمر بالمعروف ان نشقق الطرقات والتمترس في جميع الحارات ؟ هل الدخول إلى المساجد والمنارات وقنص المارين في الطرقات أمرا بمعروف؟ هل قتل رجال القوات المسلحة والأمن الذين يحرسون الوطن أمرا بالمعروف ؟
وخاطب جموع المصلين قائلا:" ما هو المنكر يا عباد الله وهل تغيير المنكر والأمر بالمعروف خاص بكم أم انه جعله لأمة محمد بأكملها فما نسبتكم بين أهل اليمن والعرب ؟ كم هي النسبة معكم في اليمن بكاملة بطوائفه الدينية وقبائله، لم يعرفوا الأمر بالمعروف والنهي عن النكر كما عرفتموه بل انتم أفقه من الصحابة ومن الأئمة الأربعة ومن أولئك الرجال الذين حملوا السنة إلينا حتى يرث الله الأرض ومن عليها ".
ومضى قائلا :"ما هو الأمر بالمعروف وكيف يكون النهي عن المنكر حتى بين يدي السلطان والنبي صلى الله عليه وسلم يقول كلمة حق أم صاروخ حق وقنبلة وتفجير حق هل هذا هو الحق عندكم ؟ قال كلمة حق فما معنى الكلمة عندكم يا عباد الله ؟ هل انتم عرب ؟ كلمة حق معناها كلمة لها صفتها وحق له صفته وعند ظرف مكان سلطان جائر يقول عبدالكريم زيدان في كتابه أصول الدعوة في الحسبة عن السلطان"كذلك يجب ان يلاحظ المحتسب منزلة السلطان وفقه الاحتساب عليه ، ويقول من هنا قال العلماء يكون الاحتساب عليه بتعريفه الحكم الشرعي والوعظ والتفكير لا بالقهر والقوة هذا كلام من هو معكم، هذا كلامكم الذي كتب في الكتب فلماذا تتنكرون" كبر مقتا عند الله ان تقولون ما لا تفعلون".
وأشار إلى أن الأمر بالمعروف في كتاب الله ومنهج رسول الله واضح كما قال تعالى" كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ"، وقوله عز وجل بعد ان قال واعتصموا بحبل الله جميعا "وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ، وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ" .
وبين أن الله تعالى أمر أولا بالاعتصام بحبله وثانيا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وثالثا بعدم التفرق، معتبرا ما يجري اليوم إنما هو تفريق للأمة وتشتيت شملها وإهانة سبيلها وإضعاف ضعيفها ليس أمرا بمعروف ولا نهيا عن المنكر .
وتساءل هل قصف الكهرباء وقتل الأبرياء أمرا بالمعروف أيجوز لكم يا علماء ان تكذبوا على الله ورسوله بمثل هذا ؟ هل الهتافات والسب والشتم واللعن أمرا بالمعروف؟ هل تسعون إلى السلطة عن طريق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟ ألم يكن النبي عليه الصلاة والسلام في قريش فقالوا له إن أردت السيادة سيدناك علينا وكان بإمكانه أن يرضي بالسيادة لكنه رفضها ليريد أن تكون كلمة الله هي العليا .
كما تساءل أين يكون الأمر بالمعروف ، مستدلا إلى ما ذهب العلماء إليه كما يقول القرطبي في تفسيره على انه لا يجوز لأحد وليس من حق الأفراد ان ينهوا عن المنكر ما لم يكون ذلك لولي الأمر وانه هو الذي يولي في كل مكان من يقوم بهذه المهمة، ولم يكن كما تقولون ان البيان قد فعله الأمن السياسي مسبقا فهل كتاب القرطبي قد كتبه الأمن السياسي والأمن القومي مسبقا، هكذا المغالطات يقول لأنه المنوط بإقامة شرع الله وتنفيذ الأحكام والنهي عن المنكر والأخذ بيد الإنسان العاصي المخالف لكتاب الله.
وأكد على أهمية أن يكون تطبيق الأحكام بيد ولي الأمر وفقا لما ذكره القرطبي عن العلماء، وقال :" ارجعوا يا امة الإسلام إلى كتاب الله وسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام في كل زمان ومكان ولمصلحة من القتل والتشريد " اخرج ، ارحل ، برع " قالها الرجال للاستعمار وجاء اليوم من يقولها لأهل البلد ولولات الأمر، وانظروا في الأمر فيمن قيلت "اخرجوا أل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون"هل يشرفكم ان تكونون من قوم لوط أم أنكم من قوم شعيب الذين قالوا لنخرجنك يا شعيب من قريتنا أو لتعودن من ملتنا".
وأضاف:"إذاً ما وجدنا في أهل الإيمان من ينادي اخرج أو ارحل عبر تاريخ الأمة، حتى لم نسمعكم يوما قلتم لإسرائيل ارحل، ما سمعناكم يوما تذكرون ظلم إسرائيل وطغيانها واستبدادها بالأمة، وأن امة اليمن التي امتحنها الله في كتابه بقوله "فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائم"،انقلب فهم أعزة على المؤمنين وعلى الإسلام عند بعض الناس إلى جبناء وأذلاء يرفعون عقيرة أصواتهم استغاثة بغير الله وطلب الاستنجاد بالأعداء.
وتابع:" إن من يستنجد بأعداء الله على من يؤمنون بالله ورسوله ويأخذون الأسلحة ليقتلون بها المصلين ، ينطبق عليهم ذكر النبي عليه الصلاة والسلام في حديثه " عن الذين يمرقون في آخر الزمان من الدين، كما يمرق السهم من الرميًة ، وقال عليه الصلاة والسلام يقتلون أهل الإسلام ويتركون أهل الأوثان".
وأكد ان الشعب اليمني يعي تماما هذه الدعايات والشعارات الكاذبة وما وجد الظلم والفساد إلا يوم ما تحركت الأمة بحركة يد غيرها والدليل ما نراه من مشاركة الحرب لغير أهل الإسلام، يقتلون المصلين قبل ان يقتل غير المصلي .. متسائلا لماذا الصورايخ اتجهت إلي المصلين في ليبيا؟ لماذا الصورايخ اتجهت إلي المصلين في جامع النهدين؟ هل هذا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في بلاد المسلمين؟ إنه ذبح على الطريقة الإسلامية ؟.
واستطرد:" لقد سئل النبي صلي الله عليه وسلم عن الفرقة الناجية فقال : تفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة، كلهم في النار إلا ملة واحدة قالوا : ومن هي يا رسول الله ؟ قال : ما أنا عليه وأصحابي، فهل كان النبي في ساحة الاعتصام؟ هل كان النبي ينادي ويلعن ويشتم ويسب؟ هل كان النبي يقول سلمية ويقتل الناس ويقطع الطريق ؟
وتابع قائلا:" اتقوا الله يا عباد الله في مصير الأمة وأرواح الأمة ومقدراتها وخدماتها ، فمن يعتدي على خدمات الأمة تلعنه الأمة كلها ويلعنه الله وملائكته ويحارب الله ورسوله ويحارب المؤمنين ويعتبر في رأس الفساد ".
ودعا خطيب الجمعة علماء اليمن إلى توضيح الحلال من الحرام وأن يؤدوا ما في ذمتهم، وعلى الشعب أن لا يصدق الأحزاب، فهي كما بين الله في كتابه مصيرها ومكانها والأمة كلها امة حزب واحد هو حزب الله الذي قال عنه النبي " مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي" وكما قال حذيفة ابن اليمان" كان الناس يسألون رسول الله عن الخير وأسأله عن الشر، فقلت يا رسول الله ماذا اصنع قال إلزم جماعة المسلمين وإمامهم، وفي رواية إلزم السلطان وجماعته".
وتساءل لماذا يخشى الناس الفقر والهزات الاقتصادية والنبي صلى الله عليه وسلم يقول " والله ما الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى عليكم أن تُبْسَط عليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم، فتنافسوا فيها كما تنافسوها، فتهلككم كما أهلكتهم، فهل انتم أخوف علينا من رسول الله ؟.
وأردف قائلا :" إذا بقيت لنا عقيدتنا ومحبة ربنا والعمل بسنة نبينا فلنأكل التراب لكن أن نبيع ديننا وأعراضنا ونخالف الأيات والأحاديث من اجل الدستور والتغيير فلا بارك الله في هذا التغيير ولا جاء بما فيه ومن معه".
وتابع :" إن التغيير جاء بتدمير ولن نرى تغيير لكن نرى منشئات هدمت وطرقا قطعت وشوارع حفرت وجامعات أغلقت ومدارس تعطلت ، فهل هذا هو التغيير ؟ وهل هذا هو المشروع الإسلامي؟ وهل دين رسول الله ان نعطل دين الله والمدارس ؟ .
ودعا الشيخ جبري إلى الطرق السلمية لحل الأزمة اليمنية .. محذرا من اللجوء إلى العدوان وسفك الدماء وإزهاق الأرواح البريئة من أجل الوصول إلى السلطة .. مشيرا إلى أن الشريعة الإسلامية حرمت سفك دماء المسلمين قال تعالى " وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيما".
ونوه في ختام خطبتيه بمواقف الأشقاء في المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا في نصرة كتاب الله وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ووقوفهم إلى جانب الشعب اليمني موقفا مشرفا باعتبار ذلك حق الإيمان والأخوة والجوار قال عليه الصلاة والسلام " مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكي منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمي ".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.