قال مسئولون في المؤسسة العامة لكهرباء ساحل حضرموت إن المشروع الممول من البنك الدولي في منطقة المكلا والبالغ كلفته مليار وسبعمائة مليون ريال والذي يهدف إلى تمرير كيبل أرضي من خلف جامع عمر بالمكلا وصولاً إلى محطة الهايبر ، أصبح تنفيذه ضرورة حتمية نظراً لزيادة الأحمال والضغط على الشبكة الأمر الذي يؤدي إلى كل هذه الإنطفاءات رغم وجود الطاقة الكافية ، مرجعاً أسباب تلك الانطفاءات إلى تقادم وتهالك الشبكة العامة التي تتعرض للضغط نتيجة الاجواء الحارة هذه الأيام. وكان مسئولون بمؤسسة الكهرباء بساحل حضرموت قد حذروا قبل أسابيع من ضياع مشروع حيوي ومهم على مدينة المكلا قيمته مليار وسبعمائة مليون ريال بتمويل من البنك الدولي ، بعد أن رفض أهالي منطقة بحي السلام خلف جامع عمر بالمكلا من مرور كيبل كهربائي أرضي وإنجاز المشروع قبل حلول الصيف لتخفيف الضغط على الكهرباء أثناء ارتفاع درجات الحرارة وهو ما يبدوا واضحاً هذه الأيام بحسب تصريحات المسئولين أنفسهم. وكانت مؤسسة الكهرباء بساحل حضرموت قد ردت على مخاوف المواطنين من قبل مهندسين مختصين أشاروا إلى أن الهوائي الذي سيتم نصبه في الموقع الذي سينزل منه الكيبل ليمر بمنطقة خلف مسجد عمر إلى الشارع الرئيسي وصولاً إلى المحول بجانب مسجد بازرعه ومن ثم إلى المحول خلف الهايبر ليست له أية أضرار على صحة الإنسان كما حاول البعض الترويج لذلك المواطنين منه ، حيث أن الهوائي سيبعد عن أقرب منزل مسافة 10 أمتار وهي المسافة الأكبر من المسافة المعروفة دولياً ب5 أمتار فقط. وأشار المختصون في تطميناتهم للمواطنين أن الكيبل الأرضي الذي سيمر بالمنطقة معزول أصلاً ولا يسبب أية مشاكل صحية كما يحاول البعض أن يؤجج المواطنين بأفكار ومخاوف لمنع هذا المشروع الذي سيعود بالنفع على مدينة المكلا بشكل عام من خلال تحويل الكهرباء من موقع إلى موقع في حال حدوث انطفاءات متكررة . وناشدت المؤسسة العامة لكهرباء ساحل حضرموت العقلاء إلى ضرورة تفهم الوضع والعمل لخير المحافظة وعدم تفويت مشروع كبير مقدم بتمويل من البنك الدولي بمبلغ كبير ، مضيفة أن عرقلة هذا المشروع سيعرقل الكثير من المشاريع المتوقع أن تتم لاحقاً بدعم من البنك الدولي ، مشيرة إلى أن المشروع قد تم الاتفاق عليه منذ أكثر من سبع سنوات ، وتم اختيار الموقع خلف جامع عمر كونه الموقع المثالي لإقامة المشروع بحسب دراسات نفذها مركز الدراسات بمؤسسة الكهرباء.